الولايات المتحدة تتعامل مع إيران بوجهين
الولايات المتحدة تتعامل مع إيران بوجهينالولايات المتحدة تتعامل مع إيران بوجهين

الولايات المتحدة تتعامل مع إيران بوجهين

كان نهج إدارة الرئيس الأمريكي أوباما في التعامل مع إيران غريباً ومتناقضاً، ففي حين أشاد البيت الأبيض بطهران لإحرازها تقدم في تفكيك أجزاء من برنامجها النووي، عمل أيضا بنجاح من وراء الكواليس لمنعها من المشاركة في محادثات جنيف 2 حول سوريا.

وقال مسؤولون في إدارة أوباما إن الولايات المتحدة لا تزال تخفي انعدام ثقتها الكبير بطهران، ولا سيما فيما يتعلق بتورط إيران في الحرب الأهلية في سوريا ، ومشاركتها في مؤتمر جنيف 2.

وقال مسؤول رفيع لصحيفة واشنطن بوست: "ما زالت لدينا مخاوف كبيرة حول مختلف جوانب السياسة الإيرانية حول سوريا ولبنان والبحرين وأماكن أخرى في المنطقة، وسوف نركز على تلك القضايا ونحن عازمون على إيجاد حلول لها".

وكانت الولايات المتحدة قد أعربت عن غضبها من احتمال تزايد النفوذ الإيراني في صراعات المنطقة بعد أن أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أنه دعا إيران للمشاركة في مؤتمر جنيف 2.

وعلى الرغم من أن هذا المؤتمر تم تنظيمه إلى حد كبير من قبل المسؤولين الأمريكان والروس، إلا أنه أصبح تحت إشراف الأمم المتحدة، وخلال الأسابيع الأخيرة، كان هناك شكوك حول المدعوين للمؤتمر، وأثيرت مخاوف بشأن احتمال أن المعارضة داخل سوريا قد تسعى إلى مقاطعة المؤتمر.

وسيحضر ممثلون للرئيس السوري بشار الأسد في المؤتمر، ولكن المجلس الوطني السوري، الذراع السياسي الرئيسي للمعارضة، الذي قضى ما يقرب من ثلاث سنوات في معركة دامية ضد الأسد، وافق الجمعة فقط على إرسال وفد رسمي.

وقالت إدارة أوباما إنها ستقبل بالمشاركة الإيرانية إذا قدمت طهران بياناً رسميا يدعم توصيات مؤتمر جنيف الأول، التي وضعتها الولايات المتحدة وروسيا والوفود الدولية الأخرى في سويسرا منذ أكثر من عام.

وكان القادة الإيرانيون قد قبلوا دعوة الأمم المتحدة لحضور مؤتمر جنيف الثاني، ولكن بعد موجة من المناورات من وراء الكواليس من جانب إدارة أوباما الإثنين، أعلنت الأمم المتحدة فجأة أن الدعوة قد تم إلغاؤها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com