غضب ألماني من قائمة "التجسس" التركية
غضب ألماني من قائمة "التجسس" التركيةغضب ألماني من قائمة "التجسس" التركية

غضب ألماني من قائمة "التجسس" التركية

 اتهم وزير الداخلية الاتحادي الألماني توماس دي ميزير تركيا بتعمد الاستفزاز من خلال تسليم الاستخبارات التركية لنظيرتها الألمانية قائمة بأهداف التجسس الخاصة بها في ألمانيا.

وقال دي ميزير، اليوم الخميس، في تصريحات متلفزة إن "القائمة التي سلمتها وكالة الاستخبارات الوطنية التركية لجهاز الاستخبارات الخارجية الألماني تسهم في "إثقال كاهل العلاقات التركية معنا وكذلك في الاستفزاز بطريقة ما".

وأوضح الوزير الألماني أنه لا يعتقد أنه تم تسليم الأسماء البالغ عددها 365 اسماً انطلاقاً من أمل الحصول على دعم من الاستخبارات الخارجية الألمانية في البحث عن إرهابيين، مؤكداً أنه لا يصدق مثل هذا التصرف "الساذج".

وتابع دي ميزير قائلاً: "ليس هناك أدلة حتى الآن على الاشتباه في قيام الاستخبارات التركية بأنشطة تجسس في ألمانيا"، ولكنه أكد أن هناك "إشارات" على ذلك.

وأشار إلى أنه إذا تم التحقق من هذا الاشتباه فإن ذلك يعني "أن الذين قاموا بالتجسس هنا، سيتم طردهم وعقابهم".

يذكر أن الادعاء العام الاتحادي بألمانيا أعلن أول أمس الثلاثاء أنه يجري حالياً تحقيقات على خلفية الاشتباه في قيام الاستخبارات التركية بأنشطة تجسس في ألمانيا.

وبحسب معلومات نشرتها وكالة الأنباء الألمانية، أول أمس الثلاثاء، فإن قائمة بأسماء أشخاص يزعم أنهم تابعون لغولن كانت قد سلمتها وكالة الاستخبارات الوطنية التركية لبورنو كال، رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية بألمانيا، خلال شهر شباط/فبراير الماضي، تم تمريرها لسلطات أمنية في جميع الولايات الاتحادية الألمانية.

وتبين أنه من بين هذه الأسماء ميشائلا مونتيفرينج النائبة البرلمانية عن "الحزب الاشتراكي الديمقراطي" الشريك بالائتلاف الحاكم في ألمانيا.

من جانبه دعا فولكر كاودر، زعيم الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي بزعامة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، لاتخاذ إجراءات صارمة حال التحقق من الاشتباه في أنشطة التجسس التركية بألمانيا.

وقال في تصريحات متلفزة: "لابد من الرد على ذلك بالقوة الكاملة للقانون"، مضيفاً: "التجسس ليس هفوة، وإذا كان قد تم القيام بذلك بالفعل من جانب تركيا، فإنه سيكون هناك بالطبع عواقب جنائية".

وتضم القائمة أسماء ما يزيد على 300 شخص في ألمانيا يزعم أنهم من أتباع حركة غولن.

وتردد أنه تم أيضا ذكر أكثر من مئتي جمعية ومدرسة ومؤسسات أخرى يشتبه في انتمائها لحركة غولن في القائمة إلى جانب أسماء الأشخاص.

جدير بالذكر أن الحكومة التركية تحمل الداعية فتح الله غولن الذي يعيش حاليا في الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية محاولة الانقلاب التي حدثت في أنقرة في شهر تموز/يوليو .2016

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com