إثر تضييق أردوغان على المعارضة.. ارتفاع متواصل في حالات طلب اللجوء لأوروبا
إثر تضييق أردوغان على المعارضة.. ارتفاع متواصل في حالات طلب اللجوء لأوروباإثر تضييق أردوغان على المعارضة.. ارتفاع متواصل في حالات طلب اللجوء لأوروبا

إثر تضييق أردوغان على المعارضة.. ارتفاع متواصل في حالات طلب اللجوء لأوروبا

تسببت حملة تطهير واسعة طالت الكثير من العسكريين والموظفين أطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عقب انقلاب فاشل منتصف تموز/يوليو 2016، بتكرار حالات لجوء مواطنين أتراك إلى دول أجنبية مخافة الاعتقال والملاحقة.

وفي آخر تلك الحالات وافقت النرويج، على طلبات لجوء لأربعة ضباط أتراك، وملحق عسكري، من موظفي حلف شمال الأطلسي (الناتو) بعد أن وجهت أنقرة إليهم اتهامات بالتورط في المحاولة الانقلابية التي كادت أن تطيح بالحكومة وأردوغان شخصيًا؛ وفقًا لما نقله موقع "زمان" المعارض اليوم الأربعاء.

وجاء تقدم الضباط الأتراك بطلب اللجوء إلى النرويج بعد أن رفضوا طلب الحكومة التركية بعودتهم إلى البلاد، ونفيهم الاتهامات الموجهة ضدهم بالوقوف وراء الانقلاب الفاشل.

وقد يتسبب قبول الحكومة النرويجية لجوء ضباط أتراك إليها في توتر العلاقات مع أنقرة، على خلفية تجاهل مطالبة نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان كورتلمش، بتسليمهم لتركيا، ما قد يضيف أزمة جديدة للأزمات التي تأججت في الآونة الأخيرة بين تركيا ودول أوروبية.

ولا يُعد لجوء موظفين أتراك في الخارج إلى دول أوروبية الأول من نوعه، إذ سبق أن تقدم عدد من الدبلوماسيين الأتراك مطلع آذار/مارس الجاري، بطلبات لجوء إلى سويسرا، ومنهم ثاني أعلى دبلوماسي تركي في مدينة برن السويسرية وعائلته، بعد رفضه الإذعان لأوامر استدعاءه للعودة إلى بلاده؛ وفقًا لصحيفة "تاغيز انتسايغر" السويسرية.

كما رفضت محكمة يونانية، أواخر العام الماضي، تسليم جنود أتراك لبلادهم، بعد فرارهم إلى اليونان عقب المحاولة الانقلابية، بطائرة هليكوبتر عسكرية، رغم محاولات حثيثة من أنقرة لاستعادتهم، بعد وصفهم بأنهم "خونة".

وكانت وزارة الخارجية التركية أقدمت على سحب الكثير من جوازات السفر العائدة لدبلوماسيين في الخارج.

ويتخوف الكثير من الموظفين الأتراك في الخارج، من المتهمين بالوقوف وراء الانقلاب الفاشل، من اعتقالهم واتخاذ إجراءات بحقهم في حال عودتهم للبلاد، قد تشكل خطرًا على حياتهم.

وارتفعت في الآونة الأخيرة، حالات وفاة معتقلين متهمين بالضلوع بالانقلاب، لتصف الحكومة الظاهرة بأنها "انتحار"، وتجاوز عدد تلك الحالات 30 حالة، في حين يوجه معارضون اتهامات لأنقرة "بالضلوع في تصفية المشتبه بهم".

ويلفّ الغموض تلك الحالات، التي تحولت إلى ظاهرة تثير قلق ومخاوف جمعيات حقوقية مدنية، ودعاة حقوق الإنسان في الداخل والخارج.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com