هل شاركت إسرائيل في تطوير الترسانة النووية الهندية ؟
هل شاركت إسرائيل في تطوير الترسانة النووية الهندية ؟هل شاركت إسرائيل في تطوير الترسانة النووية الهندية ؟

هل شاركت إسرائيل في تطوير الترسانة النووية الهندية ؟

نقلت وسائل إعلام إسرائيلية مقالًا نشرته صحيفة "هندوستان تايمز" الهندية، جاء فيه أن إسرائيل شريكة للهند في تطوير ترسانتها النووية، وذلك بمناسبة زيارة سيجريها رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى إسرائيل، وصفها الإعلام الإسرائيلي بـ"التاريخية".

وبحسب موقع صحيفة معاريف العبرية الإلكتروني، تعد الزيارة التي يفترض أن يقوم بها مودي لإسرائيل الأولى من نوعها، لا سيما وأن أيًا من رؤساء وزراء الهند لم يقوموا بزيارة إسرائيل خلال توليهم مناصبهم، ناقلًا عن الصحيفة الهندية: إن ثمة بوادر متزايدة على تغير جوهري في سياسات نيودلهي، وإنه للمرة الأولى تفصل بين علاقاتها بإسرائيل وبين علاقاتها بـ السلطة الفلسطينية.

وبحسب الصحيفة الهندية، تعد الزيارة التي سيقوم بها رئيس الوزراء الهندي أواخر العام الجاري، دليلًا على تغير المزاج العام، وعلى أن السياسات الخارجية الهندية ينبغي أن تعكس الوضع المتقدم للهند بين دول العالم، وأن يتناسب بشكل كامل مع مصالحها القومية.

وسردت الصحيفة تاريخ العلاقات والتحول الذي طرأ عليها منذ عام 1992، مشيرة إلى أنه عدا عن كون إسرائيل إحدى 3 دول رئيسية تزود نيودلهي بالسلاح، وتتعاون معها في خطط مكافحة الإرهاب، فقد كانت إسرائيل شريكًا في تطوير الترسانة النووية الهندية، زاعمة أن هذه الحقيقة وحدها تؤكد أن الهند تعتمد على إسرائيل من النواحي الاستراتيجية مقارنة بأي دولة أخرى في العالم.

ونوهت الصحيفة، بحسب ما نقله موقع صحيفة معاريف، إلى أنه في حال كانت نيودلهي قد سارت في طريق التباعد الدبلوماسي عن إسرائيل، فإن السنوات الأخيرة شهدت غياب وجود أي منطق للاستمرار في ذلك، وأن الزيارة التي سيقوم بها رئيس الوزراء الهندي تعد فرصة لرفع مستوى التعاون السياسي والدبلوماسي.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي التقى نظيره الهندي، خلال قمة المناخ الدولية التي عقدت في باريس، في ديسمبر/ كانون الأول 2015، وأكدا أن العلاقات الهندية–الإسرائيلية في أفضل أوضاعها، لدرجة ربما تصل إلى درجة التحالف.

وأفادت وسائل إعلام عبرية قبل أيام، أن مستشار الأمن القومي الهندي قام بزيارة لإسرائيل للتمهيد لزيارة مقبلة سيقوم بها رئيس الوزراء مودي، الصيف المقبل، وذلك على خلاف صحيفة معاريف والتي رجحت أن تكون الزيارة أواخر العام الجاري.

وتعد الهند إحدى أكبر الدول الموردة للسلاح في السنوات الأخيرة، وتؤكد تقارير دولية أن إجمالي واردات السلاح الهندي في النصف الأول من العقد الجاري شكلت 10% من إجمالي واردات العالم، حيث تعد روسيا وبريطانيا وإسرائيل المورد الرئيسي للسلاح للهندي، وتشكل الأسلحة الروسية وحدها قرابة 80% منها.

وأفادت تقارير في فبراير/ شباط 2016، أن نيودلهي بصدد التوقيع على صفقة أسلحة هي الأكبر على الإطلاق مع إسرائيل، حيث تبلغ قيمتها 3 مليارات دولار، وتشمل صواريخ متطورة وقنابل موجهة بالليزر. ووقتها تردد أن تلك الصفقة تعد تتويجًا لعلاقات الشراكة الاستراتيجية بين تل أبيب ونيودلهي، وتشكل دفعة لتطوير تلك العلاقات، لا سيما أن الهند تعد من بين أبرز الدول التي تحرص على اقتناء التكنولوجيا العسكرية الإسرائيلية.

ولفتت التقارير حينذاك إلى أن إبرام الصفقة التي تقدر بـ 3 مليارات دولار، سوف يضع الصناعات العسكرية الإسرائيلية في مكانة متقدمة للغاية بين شركات السلاح العالمية، وسوف يحسن تصنيف إسرائيل في المجمل بين أكبر 3 دول تزود القوات المسلحة الهندية بالأسلحة والمعدات القتالية، إلى جوار روسيا وبريطانيا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com