المالكي في إيران لبحث شؤون  تجديد ولايته
المالكي في إيران لبحث شؤون تجديد ولايتهالمالكي في إيران لبحث شؤون تجديد ولايته

المالكي في إيران لبحث شؤون تجديد ولايته

فيما وصل رئيس الوزراء نوري المالكي إلى طهران لبحث تجديد ولايته، أوفد كبير مفاوضيه عزت الشابندر إلى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لتخييره بين السجن والمطاردة أو دعم ترشح المالكي إلى ولاية ثالثة .

ووصل المالكي ،الأربعاء،إلى طهران في زيارة رسمية تستمر يومين، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، ومناقشة اتفاقية الجزائر لعام 1975 الموقعة بين البلدين- بحسب ما أعلنه مكتب المالكي- وأضاف في بيان أن" الزيارة تأتي بناءً على دعوة رسمية من الجانب الإيراني."

لكن يبدو أن هذا الاعلان لم يقنع باقي الكتل السياسية التي دعت المالكي إلى الكشف عن برنامج زيارته إلى إيران ، مؤكدة أن الزيارة لا تخلو من محاولة الحصول على الدعم للحصول على ولاية ثالثة.

في حين أكد النائب أمير الكناني أن زيارة المالكي إلى إيران غامضة. مطالبا بـ"كشف برنامج الزيارة، والوفد المرافق له، واصطحاب بعض الوزراء التنفيذيين، وإشراك بعض القادة السياسيين ممثلين عن الكتل المختلفة، إذا كانت ذات طابع سياسي".

ولم يُهمل المالكي مواصلة الحوار مع شركاء الداخل للتمهيد لولايته المنشودة، إذ أوفد كبير مفاوضيه النائب المثير للجدل عزت الشابندر للقاء زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر. ونقل بيان لمكتب الصدر عن مقتدى الصدر قوله إن:" هناك ضرورة لإجراء الانتخابات المقبلة بصورة شفافة تعكس تطلعات المواطن العراقي".

وأشار البيان إلى أن:"السيد الصدر التقى، الأربعاء، في منزله في النجف الأشرف النائب عزت الشابندر"، مبينا أن:"الجانبين بحثا السبل الكفيلة بالحفاظ على الوحدة الوطنية والخروج بالعراق من الأزمات المتكررة التي تلقي بظلالها على جميع مفاصل حياة الشعب العراقي".

في حين قال مصدر لـ"إرم" إن:" الشابندر كان يصطحب في زيارته إلى الصدر أحد وكلاء المرجع كاظم الحائري في النجف"، مبينا أن:"الشابندر استخدم أسلوب العصا والجزرة مع الصدر".

والمرجع الحائري المقيم في مدينة قم الإيرانية منذ ثمانينات القرن المنصرم هو من مؤسسي "حزب الدعوة الاسلامية"، وشغل منصب مسؤول القيادة العلمائية للحزب بعد إعدام مؤسسه المرجع محمد باقر الصدر في النجف (160 كلم جنوب بغداد ) عام 1980م، ويعود مقتدى الصدر وأتباعه إلى المرجع الحائري في الفتوى والأمور الفقهية الأخرى.

وأضاف المصدر أن:"الشابندر أبلغ الصدر استعداد المالكي تصفية الخلافات بينهما مقابل دعم ترشحه إلى ولاية ثالثة "، وأنّ"الشابندر نقل للصدر أيضاً، استعداد المالكي التخلي عن دعم عصائب الحق المنشقة من التيار الصدري، التي يتزعمها الشيخ قيس الخزرجي، وأن يمنح (المالكي ) التيار الصدري الوزارات التي يرغبها "، مبينا أنه " مقابل هذه الاغراءات لوحَ المالكي بفتح الملف القضائي القديم ضد الصدر، الخاص بقتل مجيد الخوئي عام 2003، ومسؤوليته عن أفعال مليشيا جيش المهدي خلال الأعوام من 2003 وحتى عام 2008".

يذكر أن هناك مذكرة ضبط وأحضار قضائية صادرة ضد مقتدى الصدر منذ عام 2004، لم تسقط عنه حتى الآن.

وأشار المصدر الى أن " وكيل المرجع الحائري ، أبلغ الصدر إن الحائري يطلب منه دعم ترشح المالكي إلى ولاية ثالثة "، مبينا أن"ظروف العراق والمنطقة تؤكد الحاجة إلى بقاء شخص قوي مثل المالكي في رئاسة الوزراء".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com