انتفاضات "فردية" جديدة في الضفة الغربية
انتفاضات "فردية" جديدة في الضفة الغربيةانتفاضات "فردية" جديدة في الضفة الغربية

انتفاضات "فردية" جديدة في الضفة الغربية

وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أودت حوادث العنف هذا العام بحياة ثلاثة جنود إسرائيليين وعقيد متقاعد، في حوادث منفصلة، وخلال نفس الفترة، قتل 24 فلسطينيا على يد جنود إسرائيليين في الضفة الغربية.

ويقول مسؤولون إسرائيليون إنه في كل حالات القتلى الفلسطينيين، ردت قوات الأمن على التهديدات المحتملة.

ووفقا لتقرير لصحيفة واشنطن بوست، فقد قالت وكالة الاستخبارات الداخلية الإسرائيلية شين بيت إنه خلال الـ11 شهرا الأولى من عام 2012، قتل تسعة فلسطينيين على يد القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية، بينما لم يقتل أي من الإسرائيليين في ذلك العام، لأول مرة منذ عام 1973.

وربط وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، بطء التقدم في مفاوضات السلام بالارتفاع الواضح في العنف وقال "إن بديل العودة إلى المحادثات هو الفوضى.. هل تريد إسرائيل انتفاضة ثالثة؟".

ويجمع ضباط إسرائيليون ومحللون فلسطينيون على أن أحداث العنف الأخيرة تختلف بشكل ملحوظ عن العنف الذي رافق الانتفاضات الفلسطينية في الثمانينيات وأوائل عام 2000، التي خلالها، تسبب الغضب الفلسطيني العارم بموجة من الهجمات المدروسة والتفجيرات الانتحارية، مما أثار حملة قمع وحشية من قبل الجيش الإسرائيلي.

أما هذه المرة، كما يقول الخبراء الإسرائيليون والفلسطينيون، فإن العنف من قبل الفلسطينيين في الضفة الغربية يبدو أكثر حميمية وأقل تطورا، وعفويا أكثر منه منظما؛ والعمليات نفذت، في معظمها، من دون أي دعم واضح من قبل المنظمات المسلحة أو السياسية .

وأطلق عاموس هاريل، المحلل العسكري لصحيفة هآرتس الإسرائيلية اسم "الانتفاضة الفردية" على هذه الأحداث. أما روني شاكيد، الباحث في معهد هاري ترومان لأبحاث تقدم السلام في الجامعة العبرية في القدس، فقال "ما زاد في الصراع هو مشاعر الأفراد، بما في ذلك الكراهية العميقة والرغبة في الانتقام" .

ويبدو أن المسؤولين الإسرائيليين ينظرون إلى هذا العنف كشيء يمكنهم التعامل معه، على الرغم من حادثة الأسبوع الماضي التي قتل فيها ثلاثة من أعضاء خلية إسلامية متشددة في تبادل لإطلاق النار مع القوات العسكرية الإسرائيلية .

وهذه الحادثة أدت إلى افتراض أنه على الأقل جماعة واحدة جديدة مرتبطة بتنظيم القاعدة قد اكتسبت موطئ قدم في المنطقة.

وقالت ديانا بطو، المحللة الفلسطينية والمستشارة القانونية السابقة لفريق التفاوض الفلسطيني "لكي تحدث الانتفاضة فهي في حاجة إلى قيادة من نوع ما، ونحن لا نرى ذلك هنا''. وأضافت "إن هذه الأحداث لن تتحول إلى شيء كبير."

ويقول محللون فلسطينيون إنه يتم تنفيذ الهجمات ضد الإسرائيليين من قبل المواطنين المحبطين وليس من المقاتلين المدربين ، وهذا هو الحصاد المر للاحتلال العسكري الطاحن. ويشيرون أيضا إلى أن التوتر بين المستوطنين اليهود والفلسطينيين مستمر، بما في ذلك الهجمات الانتقامية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com