بعد تدخله لصالح ترامب.. "ويكيليكس" يهدّد بتغيير دفة الانتخابات الفرنسية
بعد تدخله لصالح ترامب.. "ويكيليكس" يهدّد بتغيير دفة الانتخابات الفرنسيةبعد تدخله لصالح ترامب.. "ويكيليكس" يهدّد بتغيير دفة الانتخابات الفرنسية

بعد تدخله لصالح ترامب.. "ويكيليكس" يهدّد بتغيير دفة الانتخابات الفرنسية

كشف موقع التسريبات "ويكيليكس" أنه يعتزم اقتحام المعركة الانتخابية الرئاسية في فرنسا، حيث روّج من خلال حسابه على موقع "تويتر" إلى حوالي 3630 وثيقة في أرشيفه تخص المرشح الرئاسي لتيار يمين الوسط فرانسوا فيون.

ورغم أن هذه الوثائق ليست من النوع الفاضح أو البذيء، إلا أنها أثارت مخاوف كثيرة بين المسؤولين الأمنيين الأوروبيين بأن "ويكيليكس" سيقوم بتكرار أدائه الذي أثر فيه على الانتخابات الأمريكية مرة أخرى في فرنسا وربما في أماكن أخرى في أوروبا.

ووصل الأمر بالبعض للشعور بالقلق من أن هذا الجهاز الدعائي سيتعاون مع روسيا بهدف توجيه نتائج الانتخابات لصالح مرشحين على وفاق مع الكرملين.

ووفقاً لمارتن مايكلوت، نائب مدير معهد السياسة الأوروبية  "يوروبيوم"، فمن المؤكد وجود قلق من محاولة "ويكيليكس" التأثير على نتائج الانتخابات الفرنسية، حيث خدم الموقع المصالح الروسية بشكل كبير أثناء الانتخابات الأمريكية، وذلك وفقًا لمسؤولين في وكالة الاستخبارات المركزية.

وصرح وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان، هذا الشهر، بأن فرنسا ليست أقل عرضة للتدخل الروسي من الولايات المتحدة الأمريكية، في حين لم يخرج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليدعم حملة خصم فيون الرئيسة ماريان لوبان زعيمة "الجبهة الوطنية" اليمينية المتطرفة في فرنسا.

واعتبرت لوبان ضم روسيا لشبه جزيرة القرم أمرًا قانونيًا، وقالت إن وجود الثلاثي، هي وترامب وبوتين، أمر جيد بالنسبة للسلام العالمي.

وفي العام 2014 حصلت لوبان على قرض من البنك التشيكي الروسي الأول وذلك لدفع نفقات الجبهة الوطنية.

وذكرت تقارير إعلامية أنها توجهت لروسيا للحصول على تمويل جديد، وقال ماكيلوت إنه من المفهوم والمعروف أن لوبان تحظى بدعم روسي كمرشحة.

وهذا ليس أول تدخل لموقع "ويكيليكس" في السياسات الأوروبية الرئاسية، حيث أصدر في ديسمبر/كانون الثاني كنزاً من الوثائق التي تصف التعاون الاستخباراتي الذي حدث مؤخراً بين الولايات المتحدة وألمانيا في خطوة فسرت على أنها محاولة للإضرار بمحاولة إعادة انتخاب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

وحتى الآن وفَّر مؤسس "ويكيليكس" جوليان أسانغ القليل من الوثائق التي تستهدف الانتخابات الفرنسية، ولكن مجموعة من الوثائق التي تخص فيون مرشح يمين الوسط لا تشكل تسريبًا جديداً ولكنها مجموعة من الوثائق المنتشرة في أرشيف "ويكيليكس".

وفيون ليس هدف "ويكيليكس" الوحيد حيث أشار الموقع إلى وجود 1138 وثيقة في أرشيفه تتعلق بلوبان أيضًا، وللتأكيد فإن حملة فيون بالفعل لديها المزيد من الرياح المعاكسة حيث ادَّعى يوم الثلاثاء أنه ضحية عملية تهدف لإضعاف حملته وذلك قبل موعد حلول الانتخابات بثلاثة أشهر.

جاء هذا بعد أن زعمت تقارير إعلامية فرنسية أن زوجة فيون وأطفاله تلقوا ما يقرب من مليون يورو من الأموال العامة مقابل عملها مساعدة برلمانية له.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com