اتفاق تركي روسي إيراني على وضع آلية لمراقبة انتهاكات وقف إطلاق النار في سوريا
اتفاق تركي روسي إيراني على وضع آلية لمراقبة انتهاكات وقف إطلاق النار في سوريااتفاق تركي روسي إيراني على وضع آلية لمراقبة انتهاكات وقف إطلاق النار في سوريا

اتفاق تركي روسي إيراني على وضع آلية لمراقبة انتهاكات وقف إطلاق النار في سوريا

قالت مصادر تركية مطلعة، اليوم الثلاثاء، إن تركيا وروسيا وإيران اتفقوا على تشكيل آلية ثلاثية لمراقبة انتهاكات وقف إطلاق النار في سوريا.

والأمر يؤكد ما تداولته بعض وسائل الإعلام، أمس الاثنين، عن مسودة مبكرة لبيان يشير إلى أن الدول الثلاث ستضع آلية لمراقبة وقف إطلاق النار.

من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الروسية، أن الوزير سيرغي لافروف ناقش في اتصال هاتفي، اليوم الثلاثاء، مع نظيره التركي مولود تشاوويش أوغلو محادثات السلام السورية الحالية في أستانة عاصمة قازاخستان.

وأضافت الوزارة، في بيان لها، أن لافروف وتشاوويش أوغلو "أكدا على أهمية إقامة تواصل مباشر بين الحكومة السورية وممثلي المعارضة".

ووضعت روسيا وتركيا وإيران، اليوم الثلاثاء، بيانًا لتثبيت وقف هش لإطلاق النار بين الأطراف السورية المتحاربة، يمكّنه الاتفاق على تأسيس آلية لمراقبة التزامها وتمهيد الطريق أمام تسوية للسلام بقيادة الأمم المتحدة.

وأجرى وفدا الحكومة السورية والمعارضة محادثات غير مباشرة لليوم الثاني في عاصمة كازاخستان، بينما ترغب تركيا التي تدعم مقاتلي المعارضة وروسيا التي تدعم الرئيس بشار الأسد في النأي بنفسيهما عن القتال.

ودفع ذلك القوى الثلاث إلى تشكيل تحالف مؤقت يرى البعض أنه يمثل أفضل فرصة للتقدم صوب اتفاق سلام خاصة مع انشغال الولايات المتحدة بقضايا داخلية.

وبعد يومين من المداولات، تشير مسودة بيان ختامي أولية إلى أن القوى لم تتفق على الكثير بخلاف التأكيد على الحاجة لحل سياسي وتثبيت وقف إطلاق النار الذي بدأ في 30 ديسمبر/ كانون الأول، وتتبادل الأطراف الاتهامات بانتهاكه، فيما تتجادل وفود الدول الثلاث بشأن بنود البيان الختامي.

وقال أسامة أبو زيد وهو مفاوض كبير من المعارضة للصحافيين إنه "إذا أراد الضامنون لهذا الاجتماع النجاح فيجب عليهم فعل ما هو أكثر على الأرض. وأضاف أن هناك تعهدات من الجانب الروسي بتعزيز وقف إطلاق النار في مناطق تشهد انتهاكات مستمرة لكن المعارضة تنتظر ما هو أكثر من التصريحات".

وذكر مصدر من المعارضة، أنها تناقش الآن مسودة للنص الختامي مع داعميها الأتراك، وفق ما ذكرت وكالة رويترز، فيما أكد مصدر في الحكومة السورية، أن المشاورات تدور حول إزالة عقبات تضعها تركيا التي قال إنها تحاول إضافة عناصر خارج إطار العمل في محادثات أستانة.

وتشمل مسودة البيان، التي تسربت، أمس الاثنين، فقرة تشير إلى أن "القوى ستفكر أو ستؤسس آلية ثلاثية لمراقبة وضمان الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار، ومنع أي استفزاز وتحديد كل السبل"، لكن دبلوماسيين قالوا إنه لا تزال هناك اختلافات بين القوى خاصة بشأن الصياغة بما في ذلك كيفية استئناف محادثات السلام تحت مظلة قرار للأمم المتحدة يدعو لانتقال السلطة.

ولم يتضح أيضًا ما إذا كانت روسيا ستتمكن من الضغط على إيران لإجبار فصائلها على الخطوط الأمامية على الالتزام بشروط أية آلية لوقف إطلاق النار في مناطق على مشارف دمشق حيث تدور اشتباكات عنيفة.

وأضاف دبلوماسي غربي كبير: "نود الاعتقاد أن الروس يضغطون على الإيرانيين الذين لا يتقبلون بترحاب كبير فكرة وقف إطلاق النار أو الانتقال السياسي".

وفي إشارة ربما لبعض الضغوط على الحكومة السورية، نقلت وكالة "ريا نوفوستي" للأنباء، أمس الاثنين، عن مسؤول روسي كبير قوله إنه يشعر بالقلق لانتهاكات لوقف إطلاق النار في الآونة الأخيرة. وأضاف المصدر أن بعض زعماء الحكومة السورية تلقوا "توبيخا شديدا" عن ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار.

وقال ألكسندر لافرنتييف رئيس الوفد الروسي إن المحادثات كانت ساخنة بسبب انعدام الثقة بين الأطراف لكنه لا يزال متفائلا بأن اليوم الثلاثاء قد يسفر عن نتائج.

ولفت مراقبون إلى أن الاجتماع الذي ترعاه موسكو وأنقرة بدعم من طهران قد يؤدي لاستئناف المفاوضات بقيادة الأمم المتحدة التي توقفت في أبريل/ نيسان.

وأشار ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا والذي يحضر محادثات أستانة، إلى أن من المهم الوصول إلى آلية للإشراف وتنفيذ وقف لإطلاق النار في جميع أنحاء سوريا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com