قوات سنغالية تدخل غامبيا وتتجول في القرى الحدودية
دخلت قوات سنغالية تابعة لقوة من دول غرب أفريقيا، الأراضي الغامبية، يوم الأحد، في إطار بعثة لتأمين البلاد والسماح للرئيس الجديد أداما بارو، بتولي منصبه في العاصمة بانغول.
وتجولت القوات السنغالية في القرى الحدودية، حيث انتشرت وحدات مسلحة بسيارات وآليات عسكرية ثقيلة داخل أراضي غامبيا.
وقال شهود عيان، إن قوات سنغالية دخلت إلى عمق الأراضي الغامبية، وطافت بالقرى القريبة منها قبل أن تأخذ مواقعها.
ويأتي ذلك بعد مغادرة الرئيس الغامبي السابق والخاسر في الانتخابات الرئاسية يحيى غامي-الذي حكم البلد الصغير بعد انقلاب وقع قبل 22 عامًا- على متن طائرة موريتانية أمس السبت متوجهًا إلى غينيا كوناكيري، برفقة أفراد أسرته وبعض ممتلكاته الخاصة.
وأكدت مصادر، أن غامي سيتوجه إلى غينيا كوناكيري، فيما يتوقع أن ينتقل منها في وقت قريب إلى وجهة أخرى يرجح أن تكون غينيا الاستوائية.
وكان الرئيس غامي أعلن مساء الجمعة التنحي عن السلطة في بلاده "حقنًا للدماء"، وذلك بعد مفاوضات مطولة مع الرئيسين الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، والغيني كوناكري ألفا كوندي، ضمن وساطة بدأها الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز ظهر الأربعاء الماضي.
واعتبر أن اتفاق إنهاء الأزمة الغامبية جاء لإيقاف أي تدخل عسكري، أو أعمال عنف، فيما يستغرب مراقبون دخول القوات السنغالية، وسط الحديث عن استباقها لوصول الرئيس المنتخب آداما بارو، الذي نصب قبل يومين في سفارة بلاده في السنغال.
