ميركل تراجع أرشيف خطابات ترامب لتتعرف طريقة التعامل معه
ميركل تراجع أرشيف خطابات ترامب لتتعرف طريقة التعامل معهميركل تراجع أرشيف خطابات ترامب لتتعرف طريقة التعامل معه

ميركل تراجع أرشيف خطابات ترامب لتتعرف طريقة التعامل معه

درست المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بإمعان مقابلات ومقاطع فيديو لدونالد ترامب، باحثةً عن مفاتيح تمكنها من التأثير على الرئيس الأمريكي الجديد حين يتقابلا لأول مرة، حسبما أكده مقربون من ميركل.

وتحاول ميركل، أن تقيس خطواتها مع الرئيس الجديد في الوقت الذي تستعد فيه للبدء بحملتها الخاصة لترشيح نفسها لدورة رابعة في انتخابات الخريف القادم في ألمانيا، حيث أنها تستخدم ترامب حالياً كنموذج مغاير.

إلى ذلك، تواصلت المستشارة في برلين مع فريق نقل السلطة إلى ترامب لترتيب لقاء مبكر معه، ما قد يعطي ميركل الفرصة ليسمعها ترامب ويعكس آراؤه الرافضة للاتحاد الأوروبي، وحلف الناتو والتجارة الحرة، وفقاً لمسؤول حكومي ألماني رسمي.

وقال المشرّع البارز في الاتحاد الديمقراطي المسيحي لميركل، يويرغي نهاردت، في مقابلة صحفية: "إن المستشارة في موقع جيد جداً للتركيز والتأثير الإيجابي مع الرئيس الأمريكي القادم لتحسين صورة ألمانيا وأوروبا، خبرتها وإحاطتها بالقضايا سوف يجعلها تقف بشكل مفيد في الأمر".

طريقة ميركل

منهجية ميركل هي طريقة بناء التحالفات، في حين أن مجال دراستها الفيزياء ساعدها لتكون أكثر منطقية، وتمسك بدفة أكبر اقتصاديات أوروبا خلال 11 عاما، الأمر الذي  يتناقض مع دبلوماسية ترامب التي توضحت عبر تغريداته على موقع "تويتر"، فيما أفاد المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفن سايبرت الصحفيين يوم الجمعة، بأنه لم يتم تحديد تاريخ للقائها الأول مع ترامب حتى الآن.

وحسبما أشارت وكالة "بلومبيرغ"، فإن بعض الخطوط الحمراء توضحت الآن بالنسبة لميركل، وتتضمن هذه الخطوط أي محاولة من قبل ترامب لتقويض الاتحاد الأوروبي، في الوقت الذي خسرت فيه الكتلة التي تضم 27 دولة إضافة لبريطانيا وتتعرض لتهديد من الأحزاب القومية.

ويجب أن تكون رسالة ميركل لإدارة ترامب بأن الاتحاد الأوروبي هو "مصلحة استراتيجية لألمانيا"، وأن الجهود الأمريكية لإضعاف الاتحاد قد يعني "أن أمريكا تقوّض مصالح ألمانيا"، حسبما قال رئيس تخطيط السياسات في وزارة الخارجية الألمانية ثوماس باغر، في لقاء له في برلين الخميس، وأضاف: "أعتقد أنها الرسالة الوحيدة التي سوف يتلقاها والتي عليه الاستماع لها".

وبينما لم تتابع ميركل التغطية التلفزيونية لخطاب دونالد ترامب في حفل التنصيب الرئاسي لحضورها افتتاح أحد المتاحف قرب برلين، إلا أنها سوف "تدرس الخطاب بإمعان" كما ورد عن سايبرت، فيما رفض التعليق على تحضيرات المستشارة للقاء ترامب، مكتفياً بالقول إن التنسيق مع الإدارة "سيبدأ في الأيام القادمة".

"ملهم الكراهية"

ازدادت الضغوط على ميركل لإقامة رابط بينها وبين الإدارة الأمريكية الجديدة، بعد أن أشاد بها الرئيس السابق باراك أوباما من خلال اتصال هاتفي يوم الخميس، واصفاً إياها بأنها "قائدة قوية، شجاعة وصامدة"، وكانت هذه آخر مكالمة يجريها أوباما مع رئيس أجنبي قبل مغادرة البيت الأبيض.

وهي تمهيد لما قد يكون علاقة مستمرة مع ترامب، الذي وصف قرار ميركل لفتح الحدود أمام اللاجئين، بأنه "خطأ كارثي جداً"، وأظهر شكوكه عن جدوى منظمة حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي.

بينما أرسلت ميركل أكبر مستشاريها للسياسات الخارجية كريستوف هويسغن إلى نيويورك نهاية العام المنصرم لجس النبض مع الإدارة القادمة.

وقال هويسغن في مؤتمر يوم الأربعاء في برلين، بأن ألمانيا سوف "تفعل كل ما بوسعها" للحفاظ على استقرار العلاقة مع الولايات المتحدة، لكنها أيضاً ستقف مع المصالح الألمانية.

وتوضح "بلومبيرغ"، إنه إذا لم يقم ترامب باستضافة ميركل في البيت الأبيض، فإن الرئيسان سيلتقيان على الأرجح في قمة مجموعة السبع في إيطاليا في أيار/مايو، أو في قمة مجموعة الرؤساء العشرين التي ستستضيفها ميركل في هامبورغ في شهر تموز/يوليو.

ويستند عرض ميركل التعاون مع ترامب قبل الانتخابات الألمانية القيم الأمريكية الألمانية المشتركة "الديمقراطية، والحرية، واحترام سلطة القانون وكرامة النفس البشرية"، في حين التزمت ميركل الصمت بما يخص موقفها من ترامب أمام العامة.

ويتناقض هذا مع وزير خارجيتها فرانك-والتر شتاينمير، الذي أصدر عدداً من الانتقادات الفظة والمتتالية عن ترامب خلال حملته الانتخابية في الولايات المتحدة، حيث وصفه في إحدى المرات بأنه "ملهم الكراهية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com