تركيا تتخلّى عن "ريادة" المنطقة مقابل انضمامها للـ"الأوروبي"
تركيا تتخلّى عن "ريادة" المنطقة مقابل انضمامها للـ"الأوروبي"تركيا تتخلّى عن "ريادة" المنطقة مقابل انضمامها للـ"الأوروبي"

تركيا تتخلّى عن "ريادة" المنطقة مقابل انضمامها للـ"الأوروبي"

بدأت تركيا مؤخرا المفاوضات المتوقفة منذ فترة طويلة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وذلك بسبب فشل سياستها في الشرق الأوسط، عندما حاولت تحييد الغرب والاتجاه نحو العالم العربي.



فاجتذب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان شعبية في العالم العربي بسبب دعمه لحملات الإطاحة بالمستبدين العرب، في حين أن الإسلاميين العرب ينظرون إلى تجربة حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه، على أنه نموذج لكيفية الفوز في الانتخابات والنمو بالاقتصاد وحقن الديمقراطية مع جرعة من الدين.

لكن الاشتباكات بين قوات الأمن التركية ومتظاهرين قبل نحو ثلاثة شهور، أثرت على حجم الدعم الذي يلقاه الزعيم التركي في أوساط العرب.

ومع كثير من التغيرات بعد ثورات الربيع العربي، وتبادل الأدوار على "ريادة" الدور الأساسي في المنطقة بين عدة دول، يبدو أن تركيا تحاول التوجه مرة أخرى إلى أوروبا.

ويرى محللون أن الحكومة، على ما يبدو، تحاول تحقيق معادلة صعبة: إجراءات صارمة بما فيه الكفاية لإسكات المعارضة - خاصة أن تركيا تستعد لثلاثة انتخابات خلال الأشهر المقبلة - ولكن ليس بشكل يمكن أن يسيء إلى السمعة الدولية لتركيا، ولا سيما في الأوساط المالية بالغة الأهمية لنمو الاقتصاد.

ويسأل أوزغور اونلوهيسارشيكلي، رئيس مكتب أنقرة لصندوق مارشال الألماني للولايات المتحدة، مُستنكراً: "هل هذه هي تركيا المرشحة للانضمام للاتحاد الأوروبي وعضو منظمة حلف شمال الأطلسي؟"، وأضاف: "إن ما يحدث في تركيا لا يليق ببلد ديمقراطي متحضر".

وفي ذروة المظاهرات المناهضة للحكومة، التي اجتاحت تركيا الصيف الماضي، هرعت مجموعة من قادة الاحتجاج إلى منزل رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان في أنقرة للتفاوض على حل للأزمة.

ورغم توصلهم إلى اتفاق مبدئي مع الحكومة، ففرّقت قوات الشرطة المتظاهرين في وقت لاحق مستخدمين خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع.

وقال أيوب مهسو عضو حركة تقسيم وأحد هؤلاء القادة الشهر الماضي، إثر استدعائه من قبل المدعي العام المحلي: "لا يوجد أي تهمة واضحة، ولكننا دعينا لإعطاء تصريحات رسمية"، وأضاف أن الهدف من هذه التصريحات هو إسكات المعارضة.

ويقول محللون في حين أن العواقب السياسية للاحتجاجات قد أجبرت أردوغان على التخلي عن خططه لإنشاء رئاسة أقوى، فقد كان لها الأثر على تعصب وتردي الخطاب السياسي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com