تقرير أمريكي: إيران المتشدّدة تنكمش على نفسها بذريعة محاربة الثقافة الغربية (صور)
أعرب مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية عن اعتقاده بأن قيام طهران باعتقال عدد من الأمريكيين من أصل إيراني والحكم عليهم بالسجن فترات طويلة خلال الفترة الأخيرة يعد رسالة من الزعماء المتشددين الإيرانيين بأن ايران غير مستعدة لأي تغيير داخلي.
وأشار المجلس ومقره في نيويورك إلى أنه من الواضح بأن مرشد إيران الروحي علي خامنئي ومساعديه المتشددين يخافون من "التجربة" الصينية والتي انتهجت من خلالها بكين سياسة الانفتاح والنظام الرأسمالي بدلا من النظام الاشتراكي خلال فترة الثمانينيات لتتحول بعدها إلى قوة اقتصادية هائلة تحقق واحدًا من أعلى معدلات النمو سنويًا في العالم.
وأوضح المجلس في تقرير أصدره أن التجربة الصينية رافقها "غزو" ثقافي غربي وانتشار للسينما والموسيقى الغربية، مشيرًا إلى أن ذلك هو ما يخيف القادة الايرانيين المتشدّدين.
وجاء في نص التقرير أن " المتشددين في إيران قلقون من أن الانفتاح على الغرب سيؤدي إلى انغماس الشباب الايراني في الفكر والثقافة الغربية خاصة أن نحو 60% من المواطنين الإيرانيين لاتتجاوز أعمارهم أكثر من 30 سنة مما سيسلب إيران هويتها الايديولوجية."
وشدّد التقرير على أن هذا الرهان لايمكن أن يستمر وهذه معركة خاسرة لأنه مع انتشار الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي بات الشباب الإيراني يميل إلى الموسيقى والسينما الغربية رغم الإجراءات التي تقوم بها الشرطة الايرانية لمنع ذلك.
وأضاف المجلس: "من الواضح أن إيران ترفض بشدة التجربة الصينية ولذلك فإن الأميركيين من أصل إيراني أصبحوا هدفًا سهلا للمتشددين في طهران، فمن خلال سجنهم يسعى هذا النظام إلى إرسال رسالة للعالم بأنه ليس على استعداد للانفتاح وانه سيتخذ إجراءات قوية وصارمة ضد هؤلاء الذين يسميهم بعملاء التخريب."
ودعا المجلس الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب إلى السعي لإطلاق سراح جميع السجناء الأمريكيين في إيران معربًا عن خشيته من أن بعض الذين تم اعتقالهم اختفوا تمامًا في ظروف غامضة.
وختم المجلس تقريره بأن "على الإدارة الأمريكية الجديدة التعامل مع هذا المأزق المتمثل في خوف النظام الإيراني المتشدد، مما يسميه غزوًا فكريًا وثقافيًا غربيًا ينعكس سلبًا على حرية عدد من الاشخاص الأبرياء المحتجزين داخل نظام عدل تعسفي ويواجهون تهمًا مزيفة وظروفًا قاسية، تظهر حقيقة النظام الإيراني."
