إيران تقترح حلاً ينهي أزمة ملفها النووي
إيران تقترح حلاً ينهي أزمة ملفها النوويإيران تقترح حلاً ينهي أزمة ملفها النووي

إيران تقترح حلاً ينهي أزمة ملفها النووي

إيران تقترح حلاً ينهي أزمة ملفها النووي

جنيف - حذر مفاوض إيراني كبير من أنه من السابق لأوانه تحديد ما إذا كانت إيران والقوى العالمية الست قد حققت تقدماً في سبيل حل الأزمة المستمرة منذ نحو عشر سنوات بخصوص طموح إيران النووي.

وقال عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني للصحفيين إن بلاده قدمت للقوى العالمية الست اقتراحاً من شأنه تحقيق تقدم نحو حل الأزمة.

لكنه كان أكثر حذراً عندما تحدث لرويترز بعد اليوم الأول من المحادثات المقرر أن تكتمل الأربعاء في جنيف بين إيران من جهة والدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي - الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا - وألمانيا من جهة أخرى.

وقال رداً على سؤال عما إذا كان الجانبان اقتربا من حل الأزمة "من المبكر للغاية إصدار حكم".

ويشتبه الغرب في أن إيران تسعى لتطوير وسائل صنع أسلحة نووية تحت ستار برنامج مدني للطاقة الذرية. وتنفي طهران ذلك لكن رفضها تقييد نشاط يمكن أن يستخدم لإنتاج أسلحة ذرية أو السماح بعمليات تفتيش موسعة تنفذها الأمم المتحدة أدى إلى فرض عقوبات قاسية عليها.

وبدأت إيران المفاوضات بجدية مع القوى الست بعد شهرين من تولي الرئيس حسن روحاني منصبه بعدما وعد بتغليب المصالحة على المواجهة في العلاقات مع العالم.

ولم يفصح المسؤولون الغربيون عن تفاصيل الإقتراح الإيراني. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني "لن نتفاوض على هذا علنا أو نكشف عن تفاصيل محتوى اقتراحهم".

وذكرت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين بساكي أنه "نظراً لأن المحادثات والمناقشات الفنية مستمرة، لا أعتقد أننا يمكن أن نصف الإقتراح في هذه المرحلة على أنه اختراق".

وحذر دبلوماسيون غربيون في الماضي من أن طهران رفضت تقديم تنازلات كافية للتوصل إلى اتفاق. لكن الجانبين أشارا إلى أن الأجواء كانت إيجابية على الأقل في الجلسة الأولى من محادثات اليوم الثلاثاء.

وفي إشارة على ما يبدو إلى عزم الجمهورية الإسلامية على التصدي بجدية لمخاوف القوى العالمية عقدت المحادثات في جنيف باللغة الإنجليزية لأول مرة.

ووصف متحدث باسم مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون العرض الذي قدمته إيران صباح بأنه "مفيد للغاية" لكنه لم يتطرق للتفاصيل.

وكتب المتحدث مايكل مان في حسابه على تويتر في وقت لاحق يقول "لأول مرة استمرت مباحثات فنية تفصيلية للغاية بين (القوى الست) وإيران حول برنامج إيران النووي".

وأضاف أن من المقرر أن يجتمع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وكبير مفاوضيه النوويين مع أشتون في وقت لاحق وأن المفاوضات الكاملة ستستأنف الأربعاء.

وعقدت وندي شيرمان وكيلة وزير الخارجية الأمريكي وهي ثالث أكبر دبلوماسية في الخارجية الأمريكية محادثات ثنائية مع نائب وزير الخارجية الايراني عراقجي على هامش المحادثات النووية. وترأس شيرمان الوفد الأمريكي في المحادثات.

ولمح مسؤولون أمريكيون إلى امكانية حدوث تخفيف سريع في العقوبات إذا تحركت إيران بسرعة لتبديد المخاوف من برنامجها النووي رغم أن الطرفين قالا إن أي اتفاق سيكون معقدا ويتطلب وقتاً.

وقالت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء إن عراقجي قال في تصريحات لوسائل إعلام إيرانية إن أي اتفاق نهائي يجب أن يتضمن إنهاء العقوبات على إيران وضمان "حقها" في تخصيب اليورانيوم.

وقال مسؤول في الإدارة الأمريكية إن أي تخفيف محتمل في العقوبات سيكون "متناسباً مع ما تطرحه إيران. ينبغي ألا يتوقع أحد انفراجة بين عشية وضحاها".

وطالبت إسرائيل التي يعتقد على نطاق واسع أنها الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي لديها ترسانة نووية القوى الغربية بعدم تخفيف العقوبات قبل أن تبدد إيران المخاوف الرئيسية بشأن أهدافها النووية.

ونفذت القوات الجوية الإسرائيلية تدريبات كبيرة فوق البحر المتوسط مؤخراً في محاولة لتوجيه رسالة بشأن قدرتها على تنفيذ هجمات بعيدة المدى.

ونشر الجيش الإسرائيلي الأنباء بشأن التدريبات الأولى التي تضمنت إعادة تزويد الطائرات المقاتلة بالوقود في الجو بينما كشف مصدر أمني إسرائيلي لرويترز عن التدريب الثاني.

وحث مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر القوى العالمية على مطالبة إيران بالتفكيك الكامل لبرنامجها لتخصيب اليورانيوم وهو أمر يقول دبلوماسيون غربيون إنه ربما لم يعد منطقياً في ضوء حجمه وربط القيادة الإيرانية بينه وبين الكرامة والسيادة الوطنية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com