بعد نشره بنكًا ضخمًا للأهداف.. لماذا يهدد الجيش الإسرائيلي بتدمير لبنان في هذا التوقيت؟
بعد نشره بنكًا ضخمًا للأهداف.. لماذا يهدد الجيش الإسرائيلي بتدمير لبنان في هذا التوقيت؟بعد نشره بنكًا ضخمًا للأهداف.. لماذا يهدد الجيش الإسرائيلي بتدمير لبنان في هذا التوقيت؟

بعد نشره بنكًا ضخمًا للأهداف.. لماذا يهدد الجيش الإسرائيلي بتدمير لبنان في هذا التوقيت؟

نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي، عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر" خارطة توضح ما أسماه "بنك الأهداف"، التي يعتزم ضربها حال اندلعت حرب جديدة بينه وبين ميليشيا حزب الله، الأمر الذي يعد استمراراً للنهج المتبع منذ العام الماضي، وسياسة التهديد الإسرائيلية بأن الحرب القادمة، حال اندلعت، لن تفرق بين حزب الله والجيش اللبناني والمدنيين اللبنانيين.

وأظهرت الخارطة التي نشرت، مساء الثلاثاء، وسلطت وسائل إعلام إسرائيلية الضوء عليها، قرابة 10 آلاف هدفٍ داخل الأراضي اللبنانية، يزعم جيش الاحتلال أنه جمع معلومات استخباراتية بشأنها خلال السنوات العشر الأخيرة، ومنذ نهاية عدوانه على لبنان عام 2006.

وبحسب تقرير للقناة الإسرائيلية العاشرة، توضح الخارطة حجم الأنشطة الاستخباراتية الإسرائيلية الخاصة بلبنان، وتظهر أن قرابة 200 قرية وبلدة لبنانية في الجزء الجنوبي تحولت إلى معاقل للمنظمة الشيعية.

ويزعم الاحتلال الإسرائيلي أن بعض البنايات في الجنوب اللبناني، والتي يقطنها مدنيون أصبحت حالياً مواقع لإطلاق الصواريخ ومراكز قيادة أو مخازن صواريخ، مشيرة إلى أن المناطق التي ظهرت في الخارطة هي ذاتها التي يفكر الجيش الإسرائيلي في قصفها في حال صدر قرار سياسي بذلك أو في حال اندلعت حرب قادمة مع حزب الله.

ولفت التقرير إلى أن 10 آلاف هدف ظهرت على الخارطة تم تحديدها عبر وسائل جمع المعلومات الاستخباراتية المختلفة، دون أن يكشف عن هذه الوسائل وإذا ما كانت وسائل تكنولوجية فقط أم أن الحديث يجري عن استخبارات بشرية أيضاً.

وكشف أن تلك الخارطة وزعت بالفعل على جميع الدبلوماسيين الأجانب الذين زاروا إسرائيل مؤخراً، كما قام سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون بتوزيعها على نظرائه.

وتحاول إسرائيل أن تروج لمزاعم بأن ميليشيا حزب الله اللبنانية حولت الجنوب اللبناني بأسره إلى مركز عمليات، وهو ما يطرح علامات استفهام حول تلك الخطوة وتوقيتها، وإذا ما كانت تمهد الأرض لعمل عسكري وشيك ضد تلك المنظمة.

وروجت مصادر دبلوماسية إسرائيلية في الآونة الأخيرة لرواية ثابتة بأن انشغال حزب الله في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا منذ ست سنوات لم تمنعه من التأهب للحرب المقبلة ضد إسرائيل، وهي خطوة أخرى تنضم لرواية الاحتلال الإسرائيلي بشأن الأوضاع في الجنوب اللبناني، وتدل أن إسرائيل لديها مخطط ربما ستتضح معالمه في الفترة المقبلة.

وتعمل إسرائيل في المقابل على منع حركة مرور الأسلحة من الأراضي السورية إلى لبنان، ولا سيما الصواريخ المتطورة التي من شأنها أن تحدث خللاً في ميزان القوى، وبالتحديد تلك المضادة للطائرات، أو الصواريخ التي تتسم بدقة في التوجيه، وتقوم من آن إلى آخر بضرب أهداف داخل الأراضي السورية دون أن تعلن مسئوليتها المباشرة، لكن جميع المؤشرات تدل بعد ذلك أنها الجهة المتورطة.

خطة جديدة

وتقول المؤسسة العسكرية الإسرائيلية أن خبرات كبيرة اكتسبتها ميليشيا حزب الله اللبنانية جراء مشاركتها في العمليات العسكرية داخل الأراضي السورية طوال السنوات القليلة الماضية، وأن هذه الخبرات ستنعكس على أية مواجهة محتملة مع الجيش الإسرائيلي، ما يعني أن تخفيف الضغط على الجبهة الشمالية الإسرائيلية بعد انشغال حزب الله بالحرب السورية لم يبدد مخاوف إسرائيل بشأن الجولة الحربية القادمة.

وعملت الاستخبارات الإسرائيلية العسكرية وأجهزة أخرى مختصة، على رصد تطور الأساليب القتالية للمنظمة اللبنانية، ورأت أن مشاركتها في الحرب السورية فرصة سانحة لاستخلاص العديد من الدروس، بصرف النظر عن مسألة الخسائر البشرية التي مني بها حزب الله وعكستها تقارير عديدة، وفي النهاية وضعت خطة جديدة، تحمل اسم "المسافة الآمنة" استعرضها الإعلام الإسرائيلي في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وتتعلق الخطة الجديدة بإدارة الحرب المقبلة مع حزب الله مع ظهور أولى المؤشرات على اندلاعها، ومن ثم تجنب الآثار الأولية والمفاجآت التي يمكن أن تتحقق في بداية تلك الحرب، قبل أن يبدأ الجيش الإسرائيلي في ضرب "بنك الأهداف" الذي حدده سلفا.

وتتلخص أهداف الخطة في توفير غطاء آمن لقرابة 80 ألف إسرائيلياً يقطنون 50 مستوطنة متاخمة للحدود اللبنانية، على مسافات تتراوح بين كيلومتر واحد إلى 4 كيلومترات، وتستهدف حماية عشرات الآلاف من المستوطنين بمجرد توفر إنذار استخباراتي بشأن حرب محتملة، وتدل المسافة المستهدفة على أن الحديث يجري عن تجنب آثار قصف محتمل بصواريخ "بركان" الثقيلة، التي يملكها حزب الله.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com