عودة "الشيطان الأكبر".. العقوبات الأمريكية على إيران تبرز صراع أذرع النظام
عودة "الشيطان الأكبر".. العقوبات الأمريكية على إيران تبرز صراع أذرع النظامعودة "الشيطان الأكبر".. العقوبات الأمريكية على إيران تبرز صراع أذرع النظام

عودة "الشيطان الأكبر".. العقوبات الأمريكية على إيران تبرز صراع أذرع النظام

أثار قانون تمديد العقوبات ضد إيران لمدة عشرة أعوام التي صوّت عليها مجلس الشيوخ الأمريكي، الخلافات بين معسكر المتشددين والإصلاحيين وحلفائهم المعتدلين.

وبرزت هذه الخلافات من خلال عناوين الصحف الصادرة، اليوم االسبت، في طهران التي ركزت على موضوع العقوبات الأمريكية ضد طهران.

وتناولت الصحف التابعة لمعسكر المتشددين موضوع العقوبات الأمريكية بطريقة تكشف عن ترحيب وسعادة المناهضين للرئيس حسن روحاني بالخطوة الأمريكية.

وقالت صحيفة "كيهان" التابعة للمرشد الأعلى علي خامنئي وهي من الصحف المهمة في إيران، إن "الولايات المتحدة تطلق رصاصة الرحمة على الإتفاق النووي، وإن الخيبة نتيجة الثقة بالشيطان" في إشارة إلى رغبة روحاني وفريقه بالدخول في مفاوضات مع واشنطن لإنهاء الجدل الحاصل بشأن الاتفاق النووي العام الماضي.

وقالت الصحيفة في المقال الافتتاحي الذي كتبه رئيس تحريرها "حسين شريعتمدار"، إن "حكومة حسن روحاني أخطأت في الدخول في مفاوضات مع الولايات المتحدة، وعلى روحاني تحمل تبعات ما تقرره واشنطن تجاه حكومته".

أما صحيفة "جوان" التابعة لمعسكر الحرس الثوري، فكتبت في صفحتها الأولى "لنترك الاتفاق النووي"، داعية إلى الإسراع في تشغيل المفاعلات النووية من جديد.

وقالت الصحيفة التي لم تعلق طويلاً على موضوع العقوبات الأمريكية الجديدة، إن "نظام الجمهورية الإسلامية يعول على مجلس النواب في تمرير قانون يلزم الحكومة بإعادة تشغيل المفاعل النووية من جديدة في غضون ستة أشهر"، مؤكدة أن "الأصوليين المحافظين طالما حذروا الحكومة من التفاوض مع الأمريكيين".

نجاد يشمت بروحاني

صحيفة الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، "وطن أمروز" (الوطن اليوم) ذهبت بعيداً في تناول العقوبات الأمريكية، فيما طرحت عنواناً يشمت بالرئيس حسن روحاني.

وكتبت الصحيفة في تقرير لها وهي تسخر من مؤيدي الإتفاق النووي "أحلامهم ذهبت مع الريح"، مضيفة أن "روحاني ورفسنجاني الداعم له كانا يعتقدون أنه يمكن عن طريق التفاوض حل مشاكل إيران".

وبينت الصحيفة المتشددة "لقد رفضت حكومة الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد الاستمرار في التفاوض مع الولايات المتحدة التي كانت تضع العراقيل أمام أي اتفاق، الأمر الذي دفعنا للاستمرار في عمل المفاعلات النووية".

صحف الإصلاحيين والمعتدلين

أما صحف الإصلاحيين والمعتدلين، فقد تجاهلت التعليق على قانون العقوبات الأمريكية، مكتفية بالإشارة إلى البيانات الرسمية لوزارة الخارجية وبعض المسؤولين الإيرانيين التي صدرت أمس الجمعة.

صحيفة "جمهوري إسلامي" التابعة لرئيس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني المحسوب على المعتدلين، اعتبرت العقوبات الأمريكية مخالفة للاتفاق النووي، مؤكدة أن "إيران لديها خيارات عديدة للرد على الخطوة الأمريكية".

وقالت الصحيفة " حتى الرئيس المنتخب دونالد ترامب أبدى في تصريح له انه مع الإتفاق النووي، لأنه اتفاق دولي وليس مع طرف واحد، كما أنه يحظى بقرار من مجلس الأمن الدولي".

وستدفع هذه العقوبات الأمريكية التيار المتشدد إلى أن يكون طرفاً قوياً لمنافسة الرئيس الحالي حسن روحاني بالانتخابات الرئاسية الإيرانية المقرر إجراؤها في 19 أيار مايو 2017، بعدما كان يعول روحاني على "الاتفاق النووي" كمنجز تاريخي له من أجل استخدامه كدعاية انتخابية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com