ماتيس مرشح ترامب للبنتاغون.. معادٍ لإيران وروسيا ومؤيد لحلّ "الدولة الفلسطينية"
ماتيس مرشح ترامب للبنتاغون.. معادٍ لإيران وروسيا ومؤيد لحلّ "الدولة الفلسطينية"ماتيس مرشح ترامب للبنتاغون.. معادٍ لإيران وروسيا ومؤيد لحلّ "الدولة الفلسطينية"

ماتيس مرشح ترامب للبنتاغون.. معادٍ لإيران وروسيا ومؤيد لحلّ "الدولة الفلسطينية"

"سنُعيّن الكلب المسعور ماتيس وزيرًا لدفاعنا"، بهذه الجملة قدم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس (66 عامًا) لشعبه وللعالم.

44 عامًا قضاها ماتيس في الجيش الأمريكي عرف خلالها باسم "الكلب المسعور"، وشهد عدة حروب، كاحتلال العراق وأفغانستان، ولعب دورًا مهما في الاشتباكات الدموية التي حصلت في مدينة الفلوجة العراقية العام 2004.

وبإعلانه الخميس الماضي في خطاب جماهيري بمدينة سينسيناتي أكبر مدن ولاية أوهايو الأمريكية، ترشيح ماتيس، ليقود وزارة الدفاع، خالف ترامب توقعات منتقديه.

فترامب الذي أثار عاصفة داخل واشنطن باختياره شخصيات مثيرة للجدل في حكومته المقبلة، انتهى به الأمر أخيرًا لاختيار شخصية توافقية تكاد تحظى باتفاق جميع المعارضين والمؤيدين.

ماتيس الذي يعرف في صفوف مشاة البحرية الأمريكي بعدة ألقاب تحتفي بشجاعته وحكمته وتهوره أحيانًا، منها "ماد دوغ"، و"الراهب المحارب"، و"كايوس".

وبحسب شبكة "سي إن إن"، فإن ماتيس اكتسب لقب "ماد دوغ" عقب معركة الفلوجة الأولى في العراق والتي قاد فيها حرباً شرسة ضد الجماعات المسلحة هناك.

الجنرال الذي خدم في صفوف مشاة البحرية الأمريكية أكثر من 40 عامًا، كان قد تقاعد بعد اصطدامه مع إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما حول موقفها من إيران أثناء توليه قيادة عمليات المنطقة الوسطى للفترة ما بين أغسطس/ آب 2010، ومارس/ آذار 2013.

وبحسب وكالة بلومبيرغ الإخبارية الأمريكية، فإن خلاف ماتيس مع أوباما يعود إلى كون الأخير "لم يستجب بقوة لمؤامرة إيرانية قال مسؤولون أمريكيون إنها كانت تهدف لاغتيال السفير السعودي في واشنطن".

وتشير الوكالة إلى أن ماتيس كان قد صرح في وقت سابق من هذا العام، أن الاتفاق النووي مع إيران ماهو إلا "تأجيل مؤقت لسعي إيران للحصول على سلاح نووي وليس أساساً لعلاقة ودية، كما يدعي بعض الداعمين للاتفاق".

وبالإضافة إلى منصبه في الجيش الأمريكي، شغل ماتيس منصب القائد الأعلى لإعادة هيكلة حلف الناتو في الفترة بين نوفمبر/ تشرين ثانٍ 2007 - سبتمبر/ أيلول 2009.

من جانبه، أعلن قائد العمليات الأمريكية في أفغانستان جون نيكولسون، عن ترحيبه باختيار ماتيس ليصبح وزيراً للدفاع في الحكومة الجديدة، وقال  إنه "محترم جداً لدى مختلف المراتب، لذا فنحن كلنا نهنئه".

ماتيس المعروف عنه تشجيع من حوله على القراءة والدراسة وتوسيع المدارك، شارك في جميع معارك بلاده في الشرق الأوسط، بدءًا من عمليات عاصفة الصحراء العام 1991، إلى الحرب في أفغانستان العام 2001 وانتهاء بغزو العراق العام 2003.

وبرغم موقفه المعادي لإيران فإن علاقة ماتيس باليهود الأمريكيين الداعمين لإسرائيل ليست في أحسن حالاتها وذلك بسبب موقفه المؤيد لحل الدولتين .

وتقول صحيفة فوروورد الإلكترونية التي تعنى بشؤون اليهود الأمريكيين إن "منظمة الصهيونية الأمريكية" قد أعلنت في نوفمبر/تشرين ثان الماضي أنها ستعارض ترشيح ترامب لماتيس بسبب تصريح له، معاد لإسرائيل العام 2013.

وسبق أن قال الجنرال الأمريكي في منتدى آسبين الأمني المنعقد في واشنطن العام 2013 "لقد دفعت كقائد لعمليات المنطقة الوسطى ثمناً أمنياً وعسكرياً كل يوم بسبب النظرة إلى الأمريكيين على أنهم متحيزون في دعمهم لإسرائيل"، في إشارة إلى أن هذه النظرة تدفع الكثير من الشباب إلى الانضمام للجماعات المتطرفة المعادية للولايات المتحدة.

وفي تعليق آخر له في نفس الجلسة، قال ماتيس "على إسرائيل إما أن تكتفي بأن تكون دولة يهودية أو أن تقول إن العرب لا صوت لهم، وهو أمر لم ينجح من قبل في آخر مرة شاهدت فيها هذه (السياسة) تطبق في بلد ما"، في إشارة إلى أن إسرائيل عليها أن تختار بين حل الدولتين أو أن تكون دولة يهودية وتتجاهل الأصوات الفلسطينية، وبالتالي تصبح دولة فصل عنصري أسوة بجنوب إفريقيا سابقا حيث لم ينجح هذا الحل من قبل.

وبحسب صحيفة نيويورك تايمز فإن نظرة ترامب إلى روسيا تختلف مع الجنرال الأمريكي الذي يرى أن سياسة "موسكو التوسعية أو المولعة بالقتال في سوريا وأوكرانيا والبلطيق تدعو للحذر".

والتحق ماتيس بمشاة البحرية الأمريكية عقب تخرجه من الإعدادية العام 1969، واستطاع في وقت لاحق الحصول على شهادة البكالوريوس في التاريخ من جامعة "سنترال واشنطن".

وفي 1991 قاد ماتيس كتيبة هجومية خلال حرب الخليج الأولى، كما كان قائدًا لقوة خاصة عملت في جنوب أفغانستان العام 2001. وتقاعد الجنرال في 22 أيار/مايو 2013، بعد أن ترك منصبه قائدًا للقيادة المركزية الأمريكية.

وبحسب القانون الأمريكي، يجب أن يبقى أي ضابط متقاعد خارج الخدمة لمدة لا تقل عن 7 سنوات قبل أن يتولى منصب وزير الدفاع. وسيتعين على الكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون، الموافقة على تجاوز شرط المدة بشكل مؤقت من أجل تمكين ماتيس من استلام المنصب.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com