إيران تخيّر الأفغان بين الاعتقال في قفص أو القتال في سوريا
إيران تخيّر الأفغان بين الاعتقال في قفص أو القتال في سورياإيران تخيّر الأفغان بين الاعتقال في قفص أو القتال في سوريا

إيران تخيّر الأفغان بين الاعتقال في قفص أو القتال في سوريا

شن ناشطون أفغان وإيرانيون هجوماً على السلطات الإيرانية بعد نشرها صوراً تظهر اعتقال مجموعة من الأفغانيين المقيمين في محافظة شيراز، جنوب البلاد، ووضعهم في "قفص حديدي"، في خطوة أثارت موجة غضب على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال الناشط والصحفي الأفغاني في وكالة "آريانا نيوز" "رحمت الله مهدي" في حسابه على "الفيسبوك"، إن "الأفغان أصبحوا مجبرين بين الانضمام إلى قوات فاطميون (المليشيات الشيعية التي تقاتل في سوريا إلى جانب بشار الأسد) وبين وضعهم في القفص الحديدي".

بدورها، قالت الحكومة الأفغانية في بيان إن "الصور أظهرت تعامل الشرطة الإيرانية بمحافظة شيراز مع اللاجئين الأفغان، بطريقة غير إنسانية ومهينة لكرامة الإنسان".

ودعا النائب الشيعي في البرلمان الأفغاني عن مدينة هرات "محمد رضا خوشك"، حكومة بلاده إلى استدعاء السفير الإيراني في كابل للاحتجاج، مطالباً الحكومة الأفغانية بالعمل على إعادة الأفغان في إيران بدلاً من الاضطهاد الذي يواجهونه.

وفي سياق متصل، أطلق ناشطون إيرانيون هاشتاق "ببخشید أفغانستان" (عذراً أفغانستان) يؤكدون فيه رفضهم للإجراءات التي تتخذها السلطات في بلادهم ضد شريحة واسعة من اللاجئين الأفغان، وأغلبهم من الطائفة الشيعية.

وقال الناشط الإيراني "حامد إبراهيم زاده" في حسابه على "تويتر"، إن "وضع الأفغانيين في قفص حديدي أمام الملأ يؤكد عدم كفاءة الحكام الإيرانيين".

من جانبها، قالت الصحفية "سعيده إسلامية"، إن "التعامل مع الأفغان بهذه الطريقة مخجل جداً، وقد صدمت بهذا المنظر اللاإنساني في تعاملهم مع الإخوان الأفغان".

وفي ذات السياق، أنتقد "مهدي جعفري" وهو ناشط إيراني السلطات الأمنية في بلاده، قائلاً "من المعيب جداً أن تفتخر رجال الشرطة بإظهار الأفغان في قفص وكأنهم مجرمين".

وبعد موجهة الانتقادات، سارعت الشرطة الإيرانية في شيراز إلى إصدار بيان، قالت فيه إن "المعتقلين الذين تم وضعهم في القفص الحديدي ليسوا من الجالية الأفغانية في المحافظة، وإنما هم من مهربي المخدرات ومطلوبين للسلطات وأغلبهم إيرانيون".

ويتواجد نحو ثلاثة ملايين لاجئ أفغاني في عدد من المحافظات الإيرانية ويتركز وجودهم في طهران وقم ومشهد وشيراز وساوه، ويتعرضون في أغلب الأحيان إلى المضايقات من قبل السلطات الأمنية والمواطنين الإيرانيين.

وتستغل السلطات الإيرانية حاجة هؤلاء اللاجئين، وترسلهم إلى ساحات المعارك في سوريا، بعد وعود بتأمين فرص عمل لهم وتخصيص رواتب لأسرهم.

ويرى خبراء أن إيران تستعين بالمهاجرين الأفغان كي تخفف ضغط الرأي العام الإيراني الذي بات يتذمر من تزايد أعداد القتلى الإيرانيين في سوريا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com