انقسام إيراني بشأن رسالة نجاد إلى أوباما
انقسام إيراني بشأن رسالة نجاد إلى أوباماانقسام إيراني بشأن رسالة نجاد إلى أوباما

انقسام إيراني بشأن رسالة نجاد إلى أوباما

انقسمت الأحزاب السياسية الإيرانية، تجاه الرسالة التي طالب فيها  الرئيس السابق المتشدد محمود أحمدي نجاد، الرئيسَ الأمريكي باراك اوباما، الأحد الماضي، بمعالجة موضوع مصادرة المحكمة العليا في أمريكا ملياري دولار من الأموال الإيرانية المجمدة كتعويضات لعوائل ضحايا أمريكيين تورطت طهران بقتلهم في هجوم إرهابي عام 1983 في بيروت.

الرسالة التي كشف عنها اليوم، اعتبرها القيادي في حزب "مردم سالاري" الإصلاحي "قميرزا بابا مطهري نجاد"، "غير أخلاقية ولا معنى لها من الناحية الدبلوماسية"، مضيفاً أن "خطوة بأي حال من الأحوال غير صحيحة".

وقال مطهري نجاد في تعليقه على رسالة الرئيس السابق "رسالة خاطئة، وإذا كان لديه وجهة نظر أن تكون هذه الرسالة لتحقيق مكسب في الانتخابات الرئاسية العام المقبل فهذه خطوة سيئة للغاية، لأنه قسم المجتمع والشعب إلى شطرين".

وأشار القيادي الإصلاحي إلى أن حكومة الرئيس حسن روحاني شكلت لجنة لمتابعة سير الاتفاق النووي ومصادرة الأموال الإيرانية المجمدة بالخارج فلا داعي من رسالة نجاد إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما.

رسالة نجاد مضرة بالمصالح الإيرانية

بدوره، اعتبر عضو البرلمان الإيراني "حشمت الله فلاحت بيشه"، رسالة نجاد إلى أوباما بحاجة إلى تفويض من مجلس الأمن القومي الإيراني، منوهاً إلى أن "الإدارة الأمريكية ستسخر من رسالة نجاد".

وقال فلاحت بيشه إن "إيران تحظر التواصل سواء كان بشكل مباشر أو كتابة رسائل مع المسؤولين الأمريكيين إلا في حال حصل موافقة من قبل مجلس الأمن القومي الإيراني"، معتبراً "خطوة نجاد تكشف عن خلاف بين المسؤولين الإيرانيين وبالتالي فإنها تضر بالمصالح الإيرانية".

مساعد روحاني: يحق لنجاد إرسال الرسائل لأي مسؤول

من جانبه، قال مساعد الرئيس الإيراني "مجيد أنصاري"، إن "أحمدي نجاد يحق له إرسال الرسائل مع أي مسؤول في العالم"، مضيفاً أنه أرسل رسالته إلى أوباما كونه مواطنًا إيرانيًا يدافع عن حقوقه التي سلبت".

وأضاف مساعد الرئيس حسن روحاني "لكنني لا أعرف أهداف هذه الرسالة".

مقرب من نجاد: رسالته ضرورية

ودافع محافظ العاصمة طهران في عهد أحمدي نجاد عن الرسالة إلى أوباما، معتبراً أنها رسالة ضرورية لاستعادة أموال وحقوق الإيرانيين التي سلبتها المحاكم الأمريكية.

وقال مرتضى تمدن لوكالة أنباء محلية "إنه قبل عامين وفي عهد حسن روحاني تم تجميد أموالنا وفي العام الماضي والحالي تمت مصادرة أموالنا، ومن الطبيعي يحق لأي شخص لديه تحيز وتعصب للأمة الإيرانية أن يدافع عن حقوقها وهو ما فعله نجاد".

ولم تعلق وزارة الخارجية الإيرانية على الأمر.

وقال أحمدي نجاد في رسالة وهو يخاطب أوباما "كان متوقعا خلال فترة توليك البيت الأبيض أن تعوض عن الماضي أو على الأقل أن تحول دون وقوع ظلم جديد على الشعب الإيراني"، مطالباً إياه بعدم "جعل قضية الملياري دولار لطخة سوداء وحادثة مريرة تسجل باسمك بتاريخ العلاقات الأحادية الجانب وغيرالعادلة بين البلدين".

وشدد الرئيس الإيراني السابق الذي تضاعفت العقوبات في عهده نتيجة البرنامج النووي "رسالتي ليست سياسية وإنما تأتي في جانب حقوق الإنسان و الدفاع عن الحقوق الواضحة"، منوهاً أنه "واثق باستعادة الشعب الإيراني كل حقوقه لكنني أنصحك بشفقة بمعالجة قضية الملياري دولار التي صودرت بإعادتها".

وقضت المحكمة الأمريكية العليا في 20 أبريل/ نيسان بأن يدفع البنك المركزي الإيراني تلك المبالغ كتعويضات لأقارب 241 عنصرًا من مشاة البحرية الأمريكية الذين لقوا حتفهم في "هجوم إرهابي" عام 1983 في بيروت، وضحايا غيرها من الهجمات التي ربطتها المحاكم بإيران.

ورفضت إيران القرار الأمريكي، ووصف حسن روحاني آنذاك القرار بأنه سرقة مكشوفة وعار كبير للقضاء الأمريكي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com