"القطط" و"عسل النحل".. وسائل "داعش" لجذب مقاتلين جدد
"القطط" و"عسل النحل".. وسائل "داعش" لجذب مقاتلين جدد"القطط" و"عسل النحل".. وسائل "داعش" لجذب مقاتلين جدد

"القطط" و"عسل النحل".. وسائل "داعش" لجذب مقاتلين جدد

يسعى تنظيم "داعش" الإرهابي، مرارًا وتكرارًا، لتحسين صورته أمام العالم، وذلك ما ظهر أخيرًا في إصداره الحديث من مجلة "دابق"، الخاصة بالتنظيم، حيث نشر صورًا لأحد مقاتليه وهو يمهد على قطة.

وقالت مجلة "إندبندنت" البريطانية، إن التنظيم يسعى لجذب المزيد من المجندين للانضمام إلى صفوفه، في حين نشرت المجلة التابعة للتنظيم مقالا يحمل عنوان "التفكير في الخلق" لحساب مقاتله أبو الحارث، يتحدث فيه عن تأملاته خلال تواجده في نوبة حراسة داخل سوريا.

وتدعي المقالة أن القط اقترب من "أبو الحارث"، دون أن يعرف إذا كان له روح عدوانية أم لا، حتى قفزت في حضنه.

من جانبه، قال شيزار ماهر، نائب مدير المركز الدولي لدراسة التطرف في "كينغز كوليدج" في لندن لصحيفة الإندبندنت، إن استخدام "صور لينة" هو شائع في دعاية "داعش"، التي تستهدف المسلمين.

وأضاف: "اعتدنا على الفيديوهات والرسائل المصورة العنيفة من قبل التنظيم، والتي تجعلهم أكثر انتشارًا من الصور اللينة".

وتابع: "يتعمد التنظيم تصدير صورة أكثر ليونة إلى المسلمين، حيث يعتمدون في الدعاية على صور الأطفال في الملاعب، والأسواق والمدارس والمستشفيات"، لافتًا إلى أنهم يسعون إلى تصدير صورة للعالم وكأنهم دولة نموذجية، حيث تسير حياة الأفراد مثلما يحدث في أي مكان آخر بالعالم.

وأكد "ماهر" أن الفيديوهات الأخيرة لـ"داعش" حملت جانبًا أقل دموية، في محاولة لإرثاء مبدأ أنهم يبنون دولتهم بهدوء، ورسم انطباع أنهم يشعرون بالراحة والهدوء بعيدًا عن الخسائر العسكرية التي يتعرضون لها.

وتماشيًا مع توصيف "داعش" على أن ما يقومون به من إرهاب هو "حرب مقدسة"، دعا اتباعه لمواصلة شن الهجمات على من وصفهم بـ"الكفار" في أي مكان بالعالم وذلك في أحدث عدد باللغة الإنجليزية من مجلة "دابق".

وتشيد المجلة التي تحمل الشهر الجاري عنوان "كسر الصليب"، بالهجمات الإرهابية الأخيرة لـ"جنود" داعش في ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة وبنجلاديش، ما أسفر عن سقوط أكثر من 600 قتيل ومصاب.

وتحدثت "دابق" عن "جنود الخلافة"، في إشارة إلى "الذئاب المنفردة" التي تتحرك دون دعم من تنظيم، مؤكدة أنهم تلقوا أوامر للهجوم "دون تأخير"، ودعا المسلمين في أرض الإسلام بترويع "الكفار" في أراضيهم.

ونشرت المجلة أيضًا مقابلة مع مواطن من ترينيداد وتوباغو، يرجح أنه ضمن "عدد كبير" من الأشخاص القادمين من هذا البلد واعتنقوا الإسلام وانضموا إلى صفوف داعش في سوريا.

وقال مايكل سميث، رئيس المجموعة الاستشارية كرونوس، إن "دابق" تهدف إلى تجنيد مقاتلين جدد، والتحريض على المزيد من الهجمات الإرهابية، في حين تتنافس مع تنظيم القاعدة؛ "لتحقيق الهيمنة في حركة الجهاد العالمي".

وأضاف: "إن الحركة قد يفضلون قوات توجيه (يقصد ) لـ تعبئة هجمات في الغرب نحو الدفاع عن حيازات الأراضي في سوريا والعراق على المدى القريب".

وتابع: "ومع ذلك، فمن المهم أن نرى أن الاعتقالات الأخيرة في ألمانيا أظهرت بدء الدولة الإسلامية بناء خلايا نائمة في أوروبا منذ العام 2014".

وأكد السيد "سميث" أن نشر حوار مع مواطن من ترينيداد وتوباغو سيثير الخوف حول انتقال المتطرفين إلى منطقة الكاريبي؛ من أجل تنفيذ هجمات إرهابية في الولايات المتحدة الأمريكية.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com