حملة كلينتون تتعرّض لاختراق إلكتروني ضمن هجمات على الديمقراطيين
حملة كلينتون تتعرّض لاختراق إلكتروني ضمن هجمات على الديمقراطيينحملة كلينتون تتعرّض لاختراق إلكتروني ضمن هجمات على الديمقراطيين

حملة كلينتون تتعرّض لاختراق إلكتروني ضمن هجمات على الديمقراطيين

تعرضت شبكة كمبيوتر تستخدمها هيلاري كلينتون المرشحة الديمقراطية لرئاسة الولايات المتحدة لاختراق في إطار هجوم إلكترونية واسع نال من مؤسسات سياسية تابعة للحزب، وفق مصادر مطلعة.

ووقع الهجوم الجديد أمس الجمعة بعد تقارير عن حالتي اختراق لشبكة اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي ولجنة جمع التبرعات لمرشحي الحزب لمجلس النواب.

وقال متحدث باسم حملة كلينتون في بيان في وقت متأخر أمس الجمعة، إن برنامجًا لتحليل البيانات تديره اللجنة الوطنية للحزب وتستخدمه الحملة وعدد من الكيانات الأخرى "تم الوصول إليه في إطار الهجوم على اللجنة الوطنية للحزب".

وقال المتحدث نيك ميريل "نظام الكمبيوتر الخاص بحملتنا يخضع للمراجعة من قبل خبراء في مجال الإنترنت. حتى الآن لا يوجد دليل على أن أنظمتنا الداخلية في خطر."

وفي وقت لاحق قال مسؤول في الحملة إن قراصنة اخترقوا خادم برنامج التحليل لمدة خمسة أيام تقريبًا. وقال المسؤول إن برنامج تحليل البيانات واحد من عدة أنظمة تستخدمها الحملة لتحليل بيانات الناخبين ولا يتضمن أرقام التأمينات الاجتماعية أو بطاقات الائتمان.

وقالت مصادر على دراية بالأمر إن إدارة الأمن القومي بوزارة العدل تتحقق من احتمال أن تكون الهجمات الإلكترونية التي تعرضت لها مؤسسات سياسية تابعة للحزب قد شكلت تهديدًا للأمن القومي الأمريكي.

وذكرت أن مشاركة تلك الإدارة في التحقيق تشير إلى أن إدارة الرئيس باراك أوباما خلصت لأن الهجمات تمت برعاية دولة.

ولم يتسن على الفور استيضاح طبيعة المعلومات التي حصل عليها القراصنة في ثالث هجوم من نوعه على أهداف ديمقراطية حساسة يتم الكشف عنه خلال الأسابيع الستة الأخيرة. لكن الهجوم أثار مخاوف داخل الحزب وخارجه قبل الانتخابات المقرر أن تجرى في الثامن من نوفمبر تشرين الثاني.

وقالت مصادر مطلعة وهي تحدد نطاق الاختراق لأول مرة، إن متسللين -خلص مسؤولون في المخابرات الأمريكية إلى أنهم روس- استطاعوا الوصول إلى الشبكة الكاملة للجنة الديمقراطية لجمع التبرعات في الكونجرس.

وقال خبراء في الأمن الإلكتروني ومسؤولون أمنيون في وقت سابق الأسبوع الماضي إنهم خلصوا بعد تحليل البرامج الخبيثة وعوامل أخرى في الهجوم إلى أن روسيا خططت لنشر رسائل خاصة بالحزب الديمقراطي للتأثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وقال مكتب التحقيقات الاتحادي أمس إنه "على علم بأن وسائل الإعلام أوردت تقارير عن عمليات اختراق إلكتروني تتضمن عدة كيانات سياسية ونعمل على تحديد مدى دقة وطبيعة ونطاق هذه الأمور."

وتابع المكتب في بيان أرسل بالبريد الإلكتروني "مكتب التحقيقات الاتحادي يتعامل بجدية مع أي تقارير عن حدوث اختراق وسنواصل محاسبة كل من يشكل خطرًا في الفضاء الإلكتروني."

ولم يتضمن الهجوم نظام رسائل البريد الخاص الذي كانت تستخدمه كلينتون عندما كانت وزيرة للخارجية.

والكشف الجديد يفيد بأن أشخاصًا استطاعوا اختراق الشبكة الكاملة للجنة الديمقراطية لجمع التبرعات في الكونجرس يعني أنهم استطاعوا الوصول لكل شيء على الشبكة من رسائل البريد الإلكتروني إلى المذكرات الخاصة بالاستراتيجيات إلى الأبحاث عن المعسكر المعارض التي تم إعدادها لدعم المرشحين الديمقراطيين في حملات للوصول للبيت الأبيض.

وقال مسؤولون أمريكيون إن إدارة الرئيس باراك أوباما تفادت أن تنسب الهجمات علنًا إلى روسيا لأن ذلك قد يقوض مساعي وزير الخارجية لنيل تعاون موسكو في الحرب على تنظيم داعش في سوريا.

وقال المسؤولون إن الإدارة تخشى أن يرد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أي تحرك علني في هذا الصدد بتصعيد الهجمات الإلكترونية على أهداف أمريكية وبزيادة المضايقات العسكرية لطائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والسفن الحربية في بحر البلطيق والبحر الأسود وبتصعيد التحركات العدائية في شرق أوروبا.

ويشكك بعض المسؤولين في هذا النهج معللين ذلك بأن الرد بقدر أكبر من الحزم على روسيا سيكون أكثر فعالية من التزام الصمت.

وكانت إدارة أوباما قد أعلنت في أبريل نيسان 2015 قرارًا تنفيذيا يقضي بأن بوسعها فرض عقوبات اقتصادية ردًا على الهجمات الإلكترونية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com