هل يشكّل وزير الدفاع الإسرائيلي المستقيل الحكومة المقبلة؟
هل يشكّل وزير الدفاع الإسرائيلي المستقيل الحكومة المقبلة؟هل يشكّل وزير الدفاع الإسرائيلي المستقيل الحكومة المقبلة؟

هل يشكّل وزير الدفاع الإسرائيلي المستقيل الحكومة المقبلة؟

بعد أسبوع واحد من استقالة وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون، إثر خلافات مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، يبدو أن حضوره في المشهد السياسي الإسرائيلي سيكون قويا خلال الفترة القادمة، على عكس روايته التي ساقها عقب استقالته، حين أكد أنه أبلغ نتنياهو أنه بصدد الابتعاد لفترة عن الحياة السياسية.

وتردد اسم يعلون اليوم الجمعة في أكثر من موقف في وسائل الإعلام العبرية، أبرزها استطلاع الرأي الذي تتناقل نتائجه المواقع الإخبارية الإسرائيلية، والذي كشف النقاب عن كون استقالته من الحكومة والكنيست، جاءت على خلاف ما يراه غالبية الإسرائيليين، وسحبت من رصيد حزب "الليكود" الذي ينتمي إليه.

حزب سياسي جديد

وبحسب نتائج الاستطلاع الذي أجراه معهد "سميث" الإسرائيلي للبحوث والاستشارات، في حال شكل يعلون حزبًا سياسيًا جديدًا، بالشراكة مع كل من وزير المالية الحالي موشي كحلون، رئيس حزب "كولانو" الوسطي، وجدعون ساعار، وزير الداخلية الأسبق عن حزب "الليكود" والذي يعرف بمواقفه الحادة ضد سياسات نتنياهو، فإن حزب يعلون سوف يشكل الحكومة المقبلة.

وأظهر الاستطلاع أنه في حال شكل يعلون مثل هذا الحزب، فإنه سيحصل على 25 مقعدا بالكنيست، فيما سيحصل "الليكود" الذي يرأس الائتلاف الحاكم حاليا على 21 مقعدا فقط.

وانعكست استقالة وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبوع الماضي على موقف الإسرائيليين من حزب السلطة ومن أحزاب المعارضة على السواء، حيث يبدو وأن هناك نزعة لدى الإسرائيليين تميل إلى تحميل المعارضة المسؤولية عن التطورات الأخيرة، وتتهمها بالضعف، لذا فقد أظهر الاستطلاع تراجعًا غير مسبوق في شعبية "المعسكر الصهيوني" أكبر الكتل المعارضة.

وفي حال أجريت الانتخابات الإسرائيلية اليوم في ظل وجود حزب مفترض يرأسه يعلون، لن يحصل "المعسكر الصهيوني"، الذي يتشكل من حزبي "العمل" برئاسة يتسحاق هيرتسوغ، و"الحركة" برئاسة تسيبي ليفني سوى على 11 مقعدا، أي أن الحديث يجري عن سقوط شبه مؤكد، حيث يمتلك هذا التحالف حاليا 24 مقعدا بالكنيست.

خطر محدق

وتدل نتائج الاستطلاع على أن ثمة صلة كبيرة بين اسم يعلون وبين عدد المقاعد التي ستحصل عليها الأحزاب المشار إليها، حيث تبين أنه في حال أجريت الانتخابات اليوم، ولكن بدون وجود حزب يرأسه وزير الدفاع المستقيل، سوف يحصل "الليكود" على 28 مقعدا، وسوف يحصل  "المعسكر الصهيوني" على 15 مقعدا، أي أن عودة يعلون للمشهد السياسي تشكل خطرا محدقا بحزب السلطة.

عودة سريعة

وتعتبر عودة يعلون للمشهد السياسي، هي الموقف الثاني الذي تردد فيه اسم يعلون اليوم الجمعة، حيث يفترض أنه كان قد ألقى كلمة الجمعة الماضية، عقب استقالته التي أوردها عبر "تويتر"، تدل على أنه سيحتجب عن المشهد ويأخذ ما يشبه الهدنة، لفترة لم يحددها.

وأعادت استقالة وزير حماية البيئة آفي جاباي من "حزب كولانو" صباح اليوم، وزير الدفاع المستقيل للواجهة سريعا، حيث أصدر بيانا للتعليق على الخطوة المفاجئة، لا سيما وأن استقالة الوزير جاباي، أحد مؤسسي حزب "كولانو" الوسطي، الشريك الائتلافي الأساسي لحزب "الليكود" كانت على صلة باستقالته يوم الجمعة الماضي.

وعقّب يعلون على استقالة جاباي بقوله إن التمسك بالمبادئ أصبح أمرا يثير سخرية البعض، وأصبح يواجه بصورة من العنصرية، مضيفا أن "عدم كبح جماح هؤلاء يتماشى مع تطرف الحكومة ويقودها نحو المزيد من التطرف".

ونوه يعلون أن السياسية الإسرائيلية خلقت حالة من العنصرية، فيما تحولت سرقات وجهات النظر والأفكار إلى ذكاء وابتكار، مضيفا أنه يكن كامل التقدير لوزير حماية البيئة، الذي يثبت أنه من الممكن إحداث تغيير، وأنه "يحظر التفريط في هذه القيم"، في إشارة إلى استقالة الوزير التي جاءت احتجاجًا على تعيين رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان خلفا ليعلون.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com