أردوغان يقلّل من تأثير تنحّي أوغلو ويدعو لتسريع إقرار النظام الرئاسي
لم ينتظر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كثيرًا ليكشف نواياه في تغيير جذري للنظام السياسي في البلاد، فبعد يوم واحد من إعلان زعيم حزب العدالة والتنمية الحاكم أحمد داود أوغلو تنحيه عن رئاسة الحزب، قال أردوغان، إنه يرغب في تسريع استفتاء لاتخاذ قرار بشأن التعديلات الدستورية اللازمة لإقرار نظام رئاسي جديد.
وأكد أردوغان، اليوم الجمعة أن النظام الرئاسي وحده "الضامن للاستقرار" داعيًا حزبه إلى وضع مشروع التعديل الدستوري أمام الشعب "في أقرب وقت ممكن".
ولا يعوز حزب العدالة والتنمية حاليًا إلا 13 مقعدا للوصول إلى أغلبية الـ60 % البرلمانية المطلوبة لإجراء استفتاء على تعديل الدستور.
وكان اعتماد وإدخال النظام الرئاسي هو هدف أردوغان الرئيسي منذ فترة، وهو خطوة يقول خبراء في السياسة التركية إنها ستؤدي إلى تآكل الديمقراطية في البلاد.
وفي تصريح يكشف الفجوة بين أردوغان ورفيقه السابق قال الرئيس التركي إن تنحي داود أوغلو لن يؤثر في عملية الحكم بالبلاد.
وأضاف أردوغان -الذي تتحدث مصادر عن خلاف بينه وبين أوغلو أدى إلى اختيار الأخير التنحي عن زعامة الحزب الحاكم بتركيا، ورئاسة الوزراء- أن التطورات السياسية الأخيرة لن تؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد.
وأشار أردوغان في خطاب بث مباشرة على التلفزيون إلى أن الدستور الجديد والنظام الرئاسي ضرورات ملحة، وليسا مجرد بندين على جدول أعماله الشخصي.
وأعلن أوغلو أمس الخميس أنّه سيتنحّى في مؤتمر الحزب الطارئ المقرر في 22 من هذا الشهر عن رئاسة حزب العدالة والتنمية، وبالتالي عن منصبه كرئيس للوزراء، بعد أسابيع من التوتر العلني المتصاعد مع أردوغان، الذي يصفه معارضوه بأنه أصبح استبداديًا على نحو متزايد.
