أوباما يؤكد صعوبة إقامة منطقة آمنة في سوريا
أوباما يؤكد صعوبة إقامة منطقة آمنة في سورياأوباما يؤكد صعوبة إقامة منطقة آمنة في سوريا

أوباما يؤكد صعوبة إقامة منطقة آمنة في سوريا


أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، اليوم الأحد، صعوبة إقامة منطقة آمنة في سوريا، لأسباب عملية وليست أيديولوجية.


وقال: "لا يتعلق الأمر الخاص بإقامة منطقة آمنة في أراض سورية باعتراض أيديولوجي من جهتي، لا علاقة للأمر بعدم رغبتي في تقديم المساعدة وحماية عدد كبير من الأشخاص، الأمر يتعلق بظروف عملية بشأن كيفية تحقيق ذلك".


وأضاف: "من الصعب جداً من الناحية العملية تخيل نجاح إقامة منطقة آمنة في سوريا دون التزام عسكري كبير"، طارحاً عدداً من الأسئلة بخصوص مثل هذه المنطقة من بينها البلد الذي يمكنه "وضع عدد كبير من القوات البرية داخل سوريا.


وعبّر الرئيس الأمريكي، خلال مؤتمر صحفي، جمعه بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، عن قلقه العميق تجاه تفاقم العنف في سوريا في الآونة الأخيرة.


وشدد أوباما، خلال مؤتمر صحفي، على ضرورة التوصل لحل سياسي داخل سوريا، متابعاً: "نتحاور مع أنقرة وموسكو لحل أزمة سوريا الإنسانية".


وقال أوباما : "لا نزال نشعر بقلق بالغ حيال تفاقم القتال في سوريا في الأيام الأخيرة الماضية، ولا نزال متفقين على أن الحل الوحيد القابل للصمود هو حل سياسي من شأنه نقل سوريا باتجاه حكومة تضم كل الأطراف وتمثل جميع السوريين".


وامتدح أوباما تعامل ميركل مع أزمة الهجرة التي واجهتها أوروبا والتي تدفق خلالها ملايين اللاجئين والمهاجرين على القارة فراراً من الحروب والفقر في الشرق الأوسط وأفريقيا.


واعتبر أوباما أن ميركل "تقف في الجانب الصحيح من التاريخ في هذه القضية"، وقال:"في هذا العالم من الصعب جداً علينا أن نقوم ببساطة ببناء أسوار".


وفي الشأن الليبي، قال أوباما: "علينا فعل كل شيء لتشجيع حكومة الوفاق الليبية مهما كانت هشاشة وضعها"، وتابع قائلاً: "سنواصل دعم الشعب الليبي والحكومة التي تسعى لنشر الأمن".


وحث أوباما الدول الشريكة لبلاده في حلف شمال الأطلسي "ناتو" على زيادة نفقاتها الدفاعية لتصل إلى 2% من إجمالي الناتج المحلي لكل دولة من هذه الدول، مشدداً على ذلك بقوله: "من المهم لكل أعضاء الناتو أن يحاولوا الوصول إلى هذا الهدف".


من جهتها، قالت ميركل إنها لا تؤيد إقامة "مناطق آمنة" تقليدية في سوريا، تحميها قوات أجنبية، لكنها تعتقد أن محادثات السلام في جنيف قد تتمخض عن الاتفاق على مناطق يمكن أن يشعر فيها السوريون الفارون من الحرب بأنهم في مأمن من القصف.


وأكملت قائلة: "أعتقد أنه إذا لاحظتم ما قلته بالأمس في تركيا فالمناطق الآمنة يجب أن تتمخض عنها محادثات السلام في جنيف، لا نتحدث عن مناطق آمنة تقليدية".


وتابعت متسائلة: "هل بإمكان أحد عندما يتحدث عن وقف إطلاق نار أن يحدد - في المحادثات بين شركاء التفاوض في جنيف - مناطق يمكن أن يشعر فيها الناس بأنهم في آمان؟ لا يتعلق الأمر ببعض النفوذ من الخارج بل يجب أن يكون من داخل المحادثات".


ولفتت ميركل إلى أن بلادها تقترب من هدف الناتو، وتابعت:" أعتقد أن التشكيل الإجمالي للجيش الألماني والمسؤولية الدولية التي يضطلع بها تعكس ذلك تماماً، وكل ذلك يساعد على اجتياز التحديات".




الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com