سيول تتهم بيونغ يانغ بسرقة رواتب الموظفين

قالت كوريا الجنوبية، الأحد، إن 70% من الأموال الأمريكية التي كانت تُدفع كرواتب ورسوم أخرى لمشروع "كايسونغ" الصناعي الذي تديره بشكل مشترك مع كوريا الشمالية والمتوقف الآن، حُولت لاستخدامها في شراء برامج أسلحة لبيونغ يانغ وسلع كمالية لزعيمها.

ويعد هذا أول اعتراف رسمي من كوريا الجنوبية بأن 55 ألف عامل كوري شمالي في المجمع لم يتقاضوا شيئا يذكر من رواتبهم الشهرية التي كانت تبلغ في المتوسط 160 دولارا.

وعلقت سيول الأربعاء الماضي، المشروع، عقابا لكوريا الشمالية على إطلاقها صاروخ بعيد المدى في السابع من فبراير الجاري.

وقالت إنها لن تسمح بعد الآن باستخدام الأموال التي تُدفع لكايسونغ في البرامج الصاروخية والنووية لكوريا الشمالية.

وأجرت كوريا الشمالية رابع تجربة نووية لها الشهر الماضي.

ووصفت بيونغ يانغ الخطوة الكورية الجنوبية بتعليق العمليات بأنها "إعلان حرب"، وطردت كل العمال الكوريين الجنوبيين الخميس الماضي وجمدت أرصدة الشركات الكورية الجنوبية.

وقالت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية إن "رواتب العمال الكوريين الشماليين والرسوم الأخرى دفعت نقدا بالدولارات الأمريكية لسلطات كوريا الشمالية وليس للعمال".

وأضافت الوزارة: "يُعتقد أنها حُولت بنفس الطريقة مثل العملات الأجنبية الأخرى التي تحصل عليها".

ولفتت إلى أن المكتب 39 التابع لحزب العمال الحاكم ووكالات أخرى كانت تحتفظ بهذه المبالغ وتتحكم فيها.

ويُعتقد على نطاق واسع أن المكتب 39 موجود لتمويل نمط حياة الترف للزعيم الكوري الشمالي، كما أن المكتب جزء من وكالات كوريا الشمالية التي تمول البرنامج الصاروخي والنووي لبيونغ يانغ.