واشنطن تضرب بيونغ يانغ في محفظتها
واشنطن تضرب بيونغ يانغ في محفظتهاواشنطن تضرب بيونغ يانغ في محفظتها

واشنطن تضرب بيونغ يانغ في محفظتها

عبَرت مئات الشاحنات من كوريا الجنوبية صباح  الخميس الحدود مع كوريا الشمالية، لاسترداد المعدات والسلع المنتَجة في المجمع الصناعي المشترك بين الكوريتين في كيسونغ، والذي قررت سيول من جانب واحد، إغلاقه.

وقامت بيونغ يانغ بإطلاق صاروخ يوم الأحد، منتهكة بذلك عددا كبيرا من قرارات الأمم المتحدة.

وكان مجلس الشيوخ في الولايات المتحدة، قد اعتمد يوم الأربعاء، عقوبات جديدة أحادية الجانب، متّبعا إجراءات مماثلة قامت بها اليابان.

ووصفت سيول إغلاق منطقة كايسونج الصناعية بالإجراء الذي "لا مفر منه".

 وكان هذا المصنع الذي وصف لدى افتتاحه في عام 2004 برمز "المصالحة"، واحدا من مشاريع التعاون المشترك بين الشمال والجنوب.

وفي تقريرها قالت لوبوان الفرنسية إن الحكومة الكورية الجنوبية اتهمت يوم الأربعاء بيونغ يانغ باستخدام مئات الملايين من الدولارات من العملات الأجنبية التي جمعتها من مجمع كايسونج الصناعي، لتمويل برامج أسلحتها.

واعتبِر إغلاق المجمع "غير عادل" من قبل الجمعية التي تمثل 124 شركة تصنيع جنوب كورية  كانت تشغل في كيسونغ 533 ألفا من الكوريين الشماليين.

ويرى رجال أعمال جنوب كوريا أن أعمالهم أصبحت ضحية على مذبح السياسة.

نظام دكتاتوري

وقال مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لقارة آسيا، دانيال روسيل، إن قرار سيول كان "مؤشرا لا جدال فيه على الخطورة التي تلاحظ بها استفزازات كوريا الشمالية".

فبعد أن قامت في 6 يناير/كانون الثاني الماضي بتجربتها النووية، أطلقت كوريا الشمالية يوم الأحد، صاروخا، منتهكة بذلك العديد من قرارات الأمم المتحدة.

وقال دانيال روسيل: "يجب بذل المزيد من الجهد لإقناع قادة كوريا الشمالية بأنه لا يمكنهم الدخول في النظام الاقتصادي الدولي، أو الوصول إلى المساعدات الاقتصادية أو المالية ما دامت بلادهم مستمرة في تنفيذ برامجها النووي والصاروخي".

وصوت أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي بالإجماع مساء الأربعاء على نص يفرض إلزامية العقوبات الحالية ضد أي شخص أو شركة تساعد النظام في بيونغ يانغ، بما في ذلك شراء المواد اللازمة لأسلحة الدمار الشامل.

وقال بول رايان، رئيس مجلس النواب، الذي سيصادق قريبا على هذا النص: "هذه الديكتاتورية يجب أن تعلم أن أفعالها لها عواقب".

وأعلنت اليابان أيضا عقوبات جديدة، ومنها فرض حظر على وصول سفن كوريا الشمالية إلى الموانئ اليابانية، بما في ذلك السفن ذات الطابع الإنساني.

ويقول الدبلوماسيون إن المفاوضات بين واشنطن وبكين حول قرار جديد للأمم المتحدة ما زالت تتعثر بسبب تحفظات الصين، الحليف الرئيسي لبيونغ يانغ، والتي تخشى أن يؤدي انهيار النظام في كوريا الشمالية إلى ظهور كوريا موحدة منحازة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com