تركيا تؤكد سياسة الباب المفتوح في ظل تكدس السوريين على حدودها
تركيا تؤكد سياسة الباب المفتوح في ظل تكدس السوريين على حدودهاتركيا تؤكد سياسة الباب المفتوح في ظل تكدس السوريين على حدودها

تركيا تؤكد سياسة الباب المفتوح في ظل تكدس السوريين على حدودها

تستمر التصريحات الرسمية التركية في التأكيد على سياسة الباب المفتوح تجاه اللاجئين السوريين في ظل إغلاق جميع المعابر الحدودية وتكدس اللاجئين الراغبين في الدخول إلى تركيا على حدودها الجنوبية مع سوريا.

وأكد وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، السبت، أن حدود بلاده مع سوريا لا تزال مفتوحة وإن ما يصل إلى 55 ألف شخص يفرون إليها.

ويعاني عشرات الآلاف من السوريين الفارين من تبعات الاشتباكات شمال سوريا، من تأخير إجراءات دخولهم إلى الأراضي التركية، إذ يقضون أيامهم في العراء في ظل النقص الحاد في المواد الغذائية والطبية والظروف الجوية الصعبة وغياب المنظمات الإغاثية الدولية.

وسبق أن قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، إن "الأوضاع التي يواجهها النازحون كارثية، تنام عائلات بالكامل منذ أيام عدة في البرد في الحقول أو الخيم، وليس هناك أي منظمة دولية لمساعدتهم، بل يساعدون بعضهم البعض".

ومنعت السلطات التركية جموع اللاجئين من المرور عبر معبر "باب السلامة - أونجو بينار" بعد أن سيطر الجيش السوري على قراهم، ما دفع باللاجئين إلى الانتشار في محيط بلدة إعزاز التابعة لريف حلب الشمالي على بعد 5 كيلومترات عن الحدود التركية.

وتمكنت دمشق من السيطرة على الكثير من بلدات ريف حلب الشمالي منذ بدء هجومها في 2 فبراير الجاري على فصائل المعارضة المسلحة التي كانت تسيطر على المنطقة، ويدين معظمها بالولاء لأنقرة، كما نجحت في فك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء وقطع الإمدادات التركية عن المعارضة المسلحة.

ورغم فرض تركيا لتأشيرة الدخول على السوريين القادمين من بلد ثالث، استمرت الحكومة التركية في تأكيدها على إعفاء السوريين القادمين من المعابر البرية لدواعٍ إنسانية، إلا أن ناشطين سوريين أبدوا امتعاضهم من التضارب بين التصريحات الرسمية وواقع إغلاق تركيا لجميع معابرها البرية الحدودية مع سوريا منذ شهور.

ودفع إغلاق المعابر بالكثير من السوريين إلى العبور للأراضي التركية بطرق غير قانونية، بالاستعانة بمهربين ذوي خبرة بالثغرات الحدودية.

وتزداد نسبة الخطر على السوريين الراغبين بالعبور بشكل غير قانوني إلى الأراضي التركية، في ظل استمرار الحكومة التركية بتشديد حراستها للحدود وتشييد جدار عازل وحفر الخنادق، ما يجعل الكثير من السوريين عرضة لنيران حرس الحدود الأتراك، إضافة إلى مخاطر الاشتباكات بين الفصائل المتصارعة في الجانب السوري من الحدود.

يُذكر أن تركيا استقبلت أكثر من 2.2 مليون لاجئ سوري، منذ اندلاع الأزمة السورية في مارس 2011؛ يعيش نحو 260 ألف منهم فقط في مخيمات اللجوء، سيئة السمعة، في حين فضل غالبيتهم استئجار بيوت في المدن والبلدات والانخراط في سوق العمل.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com