حماس تحدد شروطها للتهدئة
حماس تحدد شروطها للتهدئةحماس تحدد شروطها للتهدئة

حماس تحدد شروطها للتهدئة

عباس يلتقي مشعل في الدوحة و"القسام" تعلن قتل 11 جنديا إسرائيليا

عواصم ـ أعلن متحدث باسم حركة حماس السبت أن الحركة سلمت رسميا مطالب الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة للالتزام بتهدئة مع إسرائيل إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس وتركيا وأطراف عربية.



يأتي ذلك في وقت قالت فيه مصادر أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيلتقي الأحد خالد مشعل في الدوحة لبحث التهدئة والمبادرة المصرية بشأنها.
وقال مسؤول فلسطيني مقرب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء السبت إن الأخير سيلتقي الأحد في الدوحة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل لبحث التهدئة في غزة.

وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس إن حركته "سلمت رسميا مطالب المقاومة الفلسطينية للأطراف المعنية بما فيها قطر وتركيا والجامعة العربية والسيد محمود عباس".

من جهة ثانية قال مصدر مقرب من حماس فضل عدم ذكر اسمه إن أهم المطالب التي اشترطتها فصائل المقاومة وعلى رأسها حماس ووردت في اللائحة التي سلمت هي "وقف العدوان والحرب على قطاع غزة، ورفع كامل للحصار عن القطاع، وفتح كافة المعابر وحرية الصيد بعمق 12ميلا بحريا".

وأشار إلى أن من بين المطالب أيضا "حرية الحركة في المناطق الحدودية، والافراج عن المعتقلين في صفقة شاليط الذين اعتقلوا مؤخرا في الضفة الغربية".

وكانت إسرائيل عادت واعتقلت عشرات الفلسطينيين الذين أفرج عنهم في إطار صفقة التبادل مع الجندي جلعاد شاليط الذي كان محتجزا في غزة.

ورفضت حركة حماس اقتراحا بالتهدئة تقدمت به مصر في حين وافقت عليه إسرائيل قبل بدء الهجوم البري.






القسام تعلن مقتل 11 جنديا إسرائيليا

في هذه الأثناء، أعلنت كتائب عز الدين القسام عن مقتل 5 جنود إسرائيليين في ثاني عملية إنزال تنفذها، مساء السبت، خلف خطوط الجيش الإسرائيلي، المتمركزة مقابل الحدود الشرقية لقطاع غزة.

وقالت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان لها: "تسللت مجموعة من قوات النخبة القسامية عبر نفق خلف خطوط العدو إلى منطقة الريان في محيط موقع صوفا العسكري الإسرائيلي (شرق مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة)".

وأضافت الكتائب "باغت مجاهدينا العدو، واشتبكوا مع جنوده من مسافة متر ونصف".

وتابعت "أكد أحد مجاهدينا مقتل 5 جنود إسرائيليين بالرصاص"، مؤكدة أن مقاتليها "عادوا إلى قواعدهم بسلام".

وفي وقت سابق من مساء السبت، أعلنت "القسام" عن "مقتل 6 جنود إسرائيليين واستشهاد أحد عناصرها في عملية إنزال نفذتها خلف خطوط الجيش الإسرائيلي المتمركزة مقابل منطقة وسط قطاع غزة".
وذكر شهود عيان من سكان المنطقة القريبة من معبر صوفا أنهم سمعوا أصوات انفجارات وتبادلا لاطلاق النار في المنطقة.

وأوضح الشهود أن الطائرات الاسرائيلية شنت عدة غارات جوية في المنطقة.


ولم يرد عن الجانب الإسرائيلي ما يؤكد أو ينفي ما أعلنته كتائب القسام إلا ان الشرطة الإسرائيلية، أعلنت أن الفلسطينيين ألقوا 18 صاروخاً، على الأقل، على إسرائيل، ما أسفر عن مقتل رجلين، وإصابة أربعة أشخاص، بينهم طفلان في قرية عربية بدوية جنوبية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جنديين إسرائيليين، على يد مجموعة كوماندوس فلسطينية، تسللت إلى إسرائيل عبر أحد الأنفاق، ليرتفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي إلى ثلاثة منذ بدء العملية البرية.

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن "الجنديين هما السرجنت أدار بيرساناو (20 عاماً)، من نهاريا، والميجور في الاحتياط عاموتز غرينبيرغ (45 عاماً)، من هود هشارون".

فابيوس يبحث مع جودة وقف إطلاق النار
في غضون ذلك، التقى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة السبت لمناقشة تصاعد العنف في قطاع غزة.

وقال جودة إن السياسة هي الحل الوحيد لوقف تصاعد العنف في القطاع.

وأكد أن الحل في نهاية الامر هو حل سياسي وأنه يجب على جميع الأطراف العودة إلى المفاوضات المباشرة.

واضاف أن العاهل الاردني الملك عبد الله على اتصال مستمر مع الزعماء في جميع أنحاء المنطقة والعالم.

ومضى قائلا ان العاهل الاردني يواصل جهوده بشكل مكثف للتوصل إلى وقف لاطلاق النار.

كما أكد وزير الخارجية الفرنسي دعوته لكلا طرفي النزاع إلى وقف الأعمال العدائية.

وقال فابيوس "نحن نطلب وقف إطلاق النار. ماذا يعني ذلك؟ يجب أن يكون المرء دقيقا لأن الناس ينسون أحيانا معاني الكلمات. وقف إطلاق النار يعني أن توقف حماس اطلاق الصواريخ على اسرائيل وهذا يعني أيضا أن توقف إسرائيل عملياتها في غزة".

وسافر فابيوس إلى الأردن بعد أن اجتمع مع المسؤولين في مصر حيث قال وزير الخارجية الفرنسي الجمعة إن فرنسا طلبت من قطر التي لديها روابط وثيقة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المساعدة في التوصل الى وقف لاطلاق النار.




إسرائيل: دمرنا نحو 40 في المئة من صواريخ نشطاء غزة

في سياق متصل، قال الجيش الإسرائيلي السبت إن نشطاء غزة استهلكوا او فقدوا نحو نصف صواريخهم على مدى 12 يوما من القتال وإن كان النشطاء الإسلاميون يقولون إنهم جددوا ترسانتهم.

وقال الجيش إن المقاتلين الفلسطينيين أطلقوا 1705 صواريخ على الأقل من مخزون يقدر بنحو عشرة آلاف وهو نقص نسبته 17 في المئة تقريبا.

وقال كبير المتحدثين باسم الجيش البريجادير جنرال موتي الموظ "أعتقد أننا قصفنا ودمرنا 30 الى 40 في المئة من الصواريخ" في إشارة الى الحملة الإسرائيلية على غزة التي تصاعدت يوم الخميس.

وتقول إسرائيل إنها شنت غارات جوية وقامت بقصف بحري وتوغل بري في قطاع غزة الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لوقف إطلاق الصواريخ على أراضيها. ويقول محللون إن تقديرات اسرائيل لما تبقى في ترسانة حماس سيكون عاملا أساسيا في مشاوراتها بشأن المدة التي ستستغرقها الحملة.

وقال مسؤولون فلسطينيون السبت إن الضربات الإسرائيلية قتلت حتى الآن اكثر من 342 شخصا أغلبهم من المدنيين.

ولا ينشر المقاتلون الفلسطينيون تفاصيل عن ترسانتهم او انتشارهم لكنهم قالوا إنهم يعوضون ما ينقص من أسلحتهم مع استمرار الصراع وإنهم مستعدون لحرب طويلة.

مصر تشن حملة علىى الأنفاق
وشنت مصر حملة على أنفاق التهريب على الحدود بينها وبين غزة مما أضر بقدرة النشطاء على إدخال الأسلحة والإمدادات الأخرى.

ووصلت الصواريخ الفلسطينية الى تل ابيب وغيرها وأقلقت الإسرائيليين.

واتهمت حماس إسرائيل بإخفاء خسائرها ورفضت التوغل البري الإسرائيلي في قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم حماس سامي ابو زهري إن الغزو البري فشل في تحقيق اي أهداف وإن المقاومة دمرت صورة الردع الإسرائيلي الى حد كبير.
تظاهرات دعم غزة تعم مدنا أوربية




إلى ذلك، شهدت العديد من المدن الاوروبية السبت تظاهرات حاشدة دعما للفلسطينيين في قطاع غزة الذي يتعرض لهجوم اسرائيلي واسع منذ اكثر من عشرة ايام، في حين ادى حظر تظاهرة باريس الى مواجهات مع الشرطة أوقعت جرحى.

ونتيجة اصرار المتظاهرين في بارس على التظاهر رغم عدم الحصول على ترخيص بذلك، شهد حي باربيس في باريس مواجهات بين المتظاهرين وعناصر الشرطة استخدمت فيها الحجارة والزجاجات الفارغة في حين استخدمت الشرطة القنابل المسيلة للدموع.

وهاجم نحو مئة متظاهر عناصر الشرطة بالحجارة حسب ما افادت الشرطة التي استخدم عناصرها القنابل المسيلة للدموع.

ومنعت تظاهرة باريس على الرغم من شكوى قضائية قدمها المنظمون ذلك ان السلطات تخشى "الاخلال بالنظام العام" اثر التجاوزات التي حصلت مع تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في 13 تموز/يوليو.

وشملت التظاهرات المماثلة العديد من المدن الفرنسية الاخرى مثل ليون في الوسط الشرقي (4000 متظاهر) ومرسيليا في الجنوب (ثلاثة الاف متظاهر) وستراسبورغ في الشرق (1300 متظاهر). ودعا المتظاهرون بشكل خاص الى وقف القصف الاسرائيلي للقطاع المحاصر.

وفي لندن تظاهر عشرات الاف الاشخاص السبت للمطالبة بوقف عمليات القصف ورفع الحصار عن غزة، كما اعلنت اثنتان من سبع جمعيات نظمت التظاهرة وهما "حملة التضامن مع فلسطين" و"اوقفوا الحرب".

والتظاهرة التي نظمت بدعوة من سبع هيئات منها هيئة "اوقفوا الحرب" و"حملة التضامن مع فلسطين" و"المنتدى الاسلامي لاوروبا"، بدأت أمام مدخل 10 داونينغ ستريت مقر الاقامة الرسمي ومكتب رئيس الوزراء.

ثم توجهت التظاهرة الى سفارة اسرائيل في حي كنسينغتون غرب العاصمة.

واوضحت "حملة التضامن مع فلسطين" على موقعها على تويتر ان تظاهرتين جديدتين متوقعتان الثلاثاء امام سفارة اسرائيل في لندن والسبت في وايتهول حي الوزراء في لندن.

واوضحت المنظمة على موقعها على فيسبوك ان "عشرات الاف الاشخاص" تظاهروا في لندن "من اجل السلام والعدالة وفلسطين حرة".

وقد رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "اوقفوا الهجمات الاسرائيلية على غزة" و"حرروا فلسطين" و"غزة، اوقفوا المجزرة".

وارتفعت بين الجموع اعلام فلسطينية حمراء وبيضاء وخضراء وسوداء.

وردد المتظاهرون "حرروا، حرروا فلسطين" و"ديفيد كاميرون، عار عليك".

وفي بروكسل تظاهر الاف الاشخاص دعما للفلسطينيين في غزة. ومع ان منظمي التظاهرة لم يحصلوا على ترخيص فان السلطات تغاضت عن ذلك ولم تحاول تفريق المتظاهرين.

ومن المتوقع ان تجري تظاهرات مماثلة الاحد في فيينا وامستردام وستوكهولم، في حين دعا موالون لاسرائيل الى تظاهرة الاحد في لندن.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com