نتنياهو يعتزم توسيع حكومته ومنح "هيرتسوغ" الخارجية
نتنياهو يعتزم توسيع حكومته ومنح "هيرتسوغ" الخارجيةنتنياهو يعتزم توسيع حكومته ومنح "هيرتسوغ" الخارجية

نتنياهو يعتزم توسيع حكومته ومنح "هيرتسوغ" الخارجية

بعد الانتقادات التي واجهها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على خلفية إعلانه عن تشكيل حكومته الرابعة، والتي تتألف في المجمل من أحزاب يمينية - حريدية، ووزراء لا يحظون بأي شعبية أو حضور على الصعيد الدولي، تتردد أنباء عن مساع جديدة لنتنياهو لتوسيع حكومته وضم "المعسكر الصهيوني" إليها، مع منح يتسحاق هيرتسوغ حقيبة الخارجية.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء الخميس عن تساحي هانجبي، نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، أن نتنياهو سيحتفظ بمنصب وزير الخارجية لنفسه لفترة محدودة، لكي يستخدمه كورقة لعب أمام شركاء المرحلة التالية، في إشارة إلى المعسكر الصهيوني ورئيسه يتسحاق هيرتسوغ.

وأشار هانجبي إلى أنه على الرغم من كون الحكومة الجديدة تحظى بإجماع 61 عضوا بالكنيست فقط، ولكنها قادرة على أداء مهامها بشكل جيد، ويمكنها العمل بانسجام نظرا لتوافقها على العديد من الملفات. مضيفا أنه ينظر إلى إحتمالات توسيع الحكومة من منظور إيجابي، لأن من سينضمون لاحقا سيعملون طبقا للخطوط الأساسية التي حددتها تلك الحكومة.

وأضاف نائب وزير الخارجية الإسرائيلية أنه حين ترى الأحزاب الأخرى مدى الانسجام الذي ستظهر به الحكومة الجديدة، فإنهم سيعيدون النظر في مواقفهم، وأنه من المحتمل في تلك المرحلة منح يتسحاق هيرتسوغ أو يائير لابيد "رئيس حزب ييش عاتيد" منصب وزير الخارجية.

كانت مصادر صحفية إسرائيلية قد نقلت عن نتنياهو، الخميس، أنه سيركز في المرحلة القادمة على توسيع ائتلافه الحكومي.
وقالت المصادر إن اتصالات تجري بين نتنياهو وبين "المعسكر الصهيوني"، وأن الأخير بدأ بالفعل في وضع شروط للانضمام لحكومة نتنياهو الرابعة، ولكن تلك المصادر زعمت أن أحد شروط هيرتسوغ للانضمام للائتلاف هو إخراج حزب "البيت اليهودي" منه أولا.

وطبقا لتقارير إسرائيلية، اشترط "المعسكر الصهيوني" أيضا استئناف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني، وهو الملف الذي كانت وزيرة العدل السابقة تسيبي ليفني قد تولته قبل سنوات، وبخاصة إبان حكومة إيهود أولمرت، ما يعني أن "المسعكر الصهيوني" يشترط دورا بارزا لزعيمة حزب "الحركة" وشريكة هيرتسوغ في "المعسكر الصهيوني" وصيف الانتخابات الإسرائيلية، والذي يمثله 24 عضوا منتخبا بالكنيست.

ولفتت التقارير إلى أن شروط "المعسكر الصهيوني" ما زالت تعجيزية، حيث أنه يشترط أيضا عمل آلية لقيادة مشتركة، عبر تناوب منصب رئيس الحكومة بين نتنياهو وبين هيرتسوغ، ولو بشكل جزئي. بمعنى أن هذا التناوب قد لا يتعلق بتولي المنصب بالكامل لمدة عامين لكل منهما، ولكن من خلال تقسيم الصلاحيات.

وتقول المصادر أن هيرتسوغ لا ينفي ولا يؤكد مثل هذه الأنباء، ويرفض التطرق إلى شروط حددها مسبقا، ولكنه اتفق على أن هناك زيارات متبادلة بين ممثلين عن "الليكود" وممثلين عن "المعسكر الصهيوني" من خلال قناة غير رسمية، على حد قوله.

ويؤكد هذه النزعة أيضا نير حيفيتس، من يعمل مستشارا خاصا لنتنياهو، والذي أكد بدوره الخميس أن نتنياهو سيوسع حكومته الحالية، وسوف يضم إليها المزيد من الشركاء الائتلافيين. وبحسب مستشار نتنياهو، فإن الأخير "يعلم كما يعلم أعضاء حزب الليكود أن حكومة الـ 61 لا يمكنها أن تستمر لفترة طويلة".

وأضاف حيفيتس أن نتنياهو لم يستحوذ على وزارة الخارجية سوى لمنحها بعد ذلك إلى يتسحاق هيرتسوغ، وأنه ترك الباب مفتوحا، وامتنع عن منحها لأي ممن تمسكوا بها، لدرجة تضحيته بأفيجدور ليبرمان، الذي خرج من التحالف واستقال من منصبه لعلمه بما يعتزم نتنياهو القيام به".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com