تزايد هجمات الهندوس ضد المسيحيين في الهند
تزايد هجمات الهندوس ضد المسيحيين في الهندتزايد هجمات الهندوس ضد المسيحيين في الهند

تزايد هجمات الهندوس ضد المسيحيين في الهند

أفادت تقارير صحافية بأن الهجمات التي يتعرض لها المسيحيون في الهند من قبل الأصوليين الهندوس، تزايدت خلال العامين الماضيين.

وقُتل خمسة مسيحيين خلال العام الماضي، من بينهم قسيس طُعن من قبل المتطرفين الهندوس. وفي تقرير نشر في كانون الثاني/ يناير الماضي، أحصى المنتدى المسيحي الكاثوليكي العلماني، ومقره في مومباي، 365 حادثا في 2014.

وتزامن تزايد الهجمات على المسيحيين مع وصول حزب بهاراتيا جاناتا (حزب الشعب الهندي)، اليميني القومي الهندوسي، إلى السلطة في العام الماضي. ويعتبر هذا الحزب الواجهة السياسية لجمعية المتطوعين القوميين، وهي حركة قومية تسعى لإقامة دولة دينية هندوسية في الجمهورية العلمانية.

ومن أبرز تلك الهجمات، إحراق كنيسة سان سيباستيان، في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، والتي لم يبق منها سوى الجدران. وتقول الشرطة إن الحادث "جاء نتيجة تماس كهربائي"، لكن القس انطونيوس فرانسيس يؤكد أن الأمر "ليس مجرد حادث".

وتقول صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، في تقرير، إنه "في حين كانت كنيسة سان سيباستيان تتبخر مع الدخان في نيودلهي، كانت الهجمات تتضاعف في أنحاء الهند، هجمات ضد رجال الدين، وتخريب أماكن العبادة".

وذكر مراقبون أنه "فيما كانت الهجمات ضد أماكن العبادة متواصلة في دلهي، في كانون الأول/ ديسمبر، وكانون الثاني/ يناير، ظل رئيس الوزراء، نارندرا مودي، صامتا لا يحرك ساكنا. وفي 17 شباط/ فبراير الماضي، بعد أربعة أيام من الهجوم السادس ضد مؤسسة مسيحية في العاصمة الهندية، خرج الرئيس عن صمته ليقول في العلن: ستحظر حكومتي على الجماعات الدينية، أيا كانت، التحريض على الكراهية. ولن تتسامح مع أي شكل من أشكال العنف".

وشدد رئيس أساقفة دلهي، انيل كوتو، على أنه "يجب على رئيس الوزراء أن يكبح الأصوليين، ويمنعهم من فرض أجندتهم. لقد جاءت المسيحية إلى الهند مع سانت توماس في القرن الأول. لكنهم يعتبروننا إرثا من الاستعمار البريطاني، وتهديدا للتماسك الوطني. ويعتقدون أننا نهدد هيمنة الهندوسية عن طريق تغيير بعض الهندوس لديانتهم".

ويمثل المسيحيون 2% من السكان في بلد هندوسي بنسبة80%. وفي الأشهر الأخيرة، ضاعفت جمعية المتطوعين القوميين وحزب "فيشفا هندو باريشاد"، الاحتفالات التي تسمى "غار وابسي" ومعناها العودة إلى البيت، لتحويل المسيحيين إلى الهندوسية.

ويشير مراقبون لتطورات التطرف الديني في الهند، إلى أن "المتطرفين الهندوس يناضلون بمزيد من القناعة والإصرار من أجل قانون يحظر التحول الديني، ويعتقدون أن المسيحيين الذين يلجأون إلى الهندوسية ليسوا مرتدين عن دينهم بل هم يعودون إلى دينهم الفطري".

وقال رئيس جمعية المتطوعين القوميين، موهان بهاجوات، أخيرا، إن "هؤلاء الناس أعرضوا عن الهندوسية، وليس من الخطأ أن يعودوا اليوم إلى الطريق الصحيح".

لكن حزب بهاراتيا جاناتا، مع ذلك، يؤكد أن القانون المتعلق باعتناق ديانة أخرى "ليس من أولويات الحكومة". ويصر أحد المسؤولين في الحزب على القول: "نحن نركز على الإصلاحات والتنمية الاقتصادية. لقد عانى الحزب من هزيمته الأولى في الانتخابات التشريعية بفقدان الانتخابات المحلية في نيودلهي في 10 شباط/ فبراير. الناخبون يتوقعون أولا تحسينات على جبهات التضخم وفرص العمل".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com