أوباما رئيس غير مستريح .. لماذا وكيف ؟
أوباما رئيس غير مستريح .. لماذا وكيف ؟أوباما رئيس غير مستريح .. لماذا وكيف ؟

أوباما رئيس غير مستريح .. لماذا وكيف ؟

في اليوم التالي لعيد الميلاد المجيد، نشرت شبكة CNN الأخبارية الأمريكية الشهيرة أحدث استطلاعاتها التي أفادت بأغلبية من الناخبين تصل إلى 55% يرجحون الإدلاء بأصواتهم لصالح مرشحين للكونجرس ممن يناهضون سياسات الرئيس أوباما، مقابل 40% سيدعمونه علاوة على ذلك، يضاف عامل غياب الحماس لدى القاعدة الانتخابية و 22% للديمقراطيين مقابل 36% للجمهوريين، مما سيسهم في تضخيم نسبة الناخبين لصالح الحزب الجمهوري..



هل من ملفات بعينها تجعل أوباما في وضع الرئيس غير المستريح قبل عامين من انقضاء ولايته الثانية؟

بلاشك كثيرة هي تلك الملفات، ولنأخذ منها على سبيل المثال ملفين، الإيراني والشرق أوسطي وما يمثلانه من تحديات كبيرة ومثيرة في مساره السياسي .


مؤكد بداية أن الاتفاق النووي التمهيدي مع إيران، كان من وجهة نظر أوباما انتصارا ونجاحا لسياسته الخارجية، وربما يريد أن يكتب اسمه في سجل أعاظم رؤساء أمريكا أو قياصرتها بإنهاء حالة العداء مع إيران التى استمرت ثلاثة عقود ونيف، لكن في الوقت ذاته اعتبر كثيرون أن هذا الاتفاق بمثابة حقل ألغام يدخله أوباما بقدميه.. كيف ذلك ولماذا؟


الثابت أن هذا الاتفاق قد فتح النيران على أوباما من قبل دولة إسرائيل واللوبي المساند لها في الولايات المتحدة الأمريكية، وترك أوباما أمام 3 خيارات ربما يعمد رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتانياهو، وهو رجل غير صديق لأوباما إلي اختيار وتفعيل أحدها، وهي كالتالي:

الأول هو تأييد الاتفاق، والثاني شن هجوم عسكري أحادي الجانب، والثالث هو تقويض الاتفاقية.

والمؤكد أن أبعد الخيارات هو التهور في شن هجوم عسكري بمفرده على المنشآت النووية الإيرانية، بينما الأكثر ترجيحا هو اصطفافه وأعوانه إلي جانب تقويض الاتفاقية ورفع سقف الخطاب السياسي ضدها.


تحليل مشاهد أوباما وإستراتيجياته للشرق الأوسط تتجلى في عدم المقدرة الحقيقية على لحلحة التعنت الإسرائيلي وحكومة نتانياهو تجاه الملف الفلسطيني، فلا تزال المستوطنات تبنى ولا يزال الإصرار الإسرائيلي على السيادة على القدس الشرقية، ورفض عودة اللاجئنين، وعدم الالتزام بحدود العام 1967، رغم جولات كيري المكوكية الواهية .


اخفاقات أوباما تتجلى كذلك في حالة الاضطراب التي باتت قائمة اليوم بين واشنطن والرياض، لاسيما بعد رفض الأخيرة، توجيه ضربة عسكرية لسوريا، وزاد الخلاف بعد التقارب الإيراني الأمريكي.

أما الطامة الكبري لسياسات أوباما فتتمثل في مصر التي تكاد واشنطن تفقدها بعد عودتها إليها لمدة 3 عقود، أي منذ اتفاقية كامب ديفيد، والولايات المتحدة، ومن جراء سياسات أوباما لا تخفي قلقها من ابتعاد القاهرة عنها والتقرب من موسكو، وقد وصلتها تقارير استخباراتيه أمريكية أخيرا، زعمت أن روسيا طلبت إنشاء قاعدة بحرية لها في مصر لخدمة اسطولها في البحر المتوسط، مقابل توفير موسكو أسلحة ومعدات ومساعدات اقتصادية لمصر.

هل باراك أوباما هو حقا جورباتشوف أمريكا؟

هكذا تساءلت بعض الأصوات اليمينية في الولايات المتحدة عبر وسائط إعلام متعددة لاسيما في أشهر الصيف الماضي، ومنطلق تساؤلاتها هو أن أوباما أفسد الكثير من علاقات أمريكا بالعالم فمن الشرق الأوسط، وصولا إلى روسيا، ومرورا بالصين، وجنوبا مع أمريكا اللاتينية، أصبحت أمريكا في وضع لا تحسد عليه، وبات الحلم الأوبامي يخبو يوما تلو الآخر، وبخاصة مع الأوضاع الاقتصادية الأمريكية المتردية، والكارثة هنا أن ما فعله جورباتشوف قد أثر على الاتحاد السوفيتي فقط، فيما لو حدث انهيار للولايات المتحدة، فإنها قطعا ستجر العالم من خلفها إلي أهوال اقتصادية كبري، بوصفها قاطرة الاقتصاد والتجارة الدولية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com