"الكردستاني" يهدد أنقرة بالكفاح المسلح

ونقلت وكالات أنباء عن أحد كبار المسؤولين في حزب العمال جميل بايق، أن الحزب حذر "تركيا من المُضي في هذه السياسة، وأكدنا لها قدرتنا على استئناف النضال المسلح للدفاع عن شعبنا... (و) نكتفي الآن بإرسال مقاتلينا من جبل قنديل، في أقصى شمال العراق إلى تركيا".

وسبق أن صرح زعيم الحزب المعتقل لدى تركيا منذ 15 عاماً، عبد الله أوجلان، أن سقوط مدينة كوباني يعني نهاية مسار السلام مع تركيا، إذا لم تتحرك الأخيرة قبل 15 أكتوبر/تشرين الأول.

وتأتي عملية السلام التي انطلقت عام 2012 إثر ثلاثة عقود من النزاع المسلح، راح ضحيته نحو 40 ألف شخص، ولكن مسار المفاوضات، تعثر منذ فترة سابقة لأزمة كوباني، بعد اتهام الحزب أنقرة بالتخلي عن الإصلاحات المتفق عليها لتحسين الوضع السياسي والاجتماعي والثقافي للأكراد.

ولقي العشرات من المواطنين مصرعهم أثناء تفريق مظاهرات احتجاجية غاضبة، سيّرها أكراد، خلال الأيام الماضية، ضد الموقف التركي من قضية كوباني.

ويسعى التنظيم إلى السيطرة على كوباني لتشديد قبضته على المنطقة الحدودية وتعزيز مكاسبه التي حققها في العراق وسوريا في الشهور الأخيرة، في الوقت الذي أخفقت فيه الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة في وقف تقدم مقاتلي التنظيم صوب كوباني.