"داعش" يجذب المزيد من الأوروبيين إلى صفوفه

واستمر "داعش" منذ إعلان "الخلافة الإسلامية" والدعوة إلى الولاء لها ومبايعة الخليفة المزعوم أبو بكر البغدادي، في جذب المتشددين الإسلاميين من الجنسين ومن مختلف الشرائح والأعمار في أوروبا وأماكن كثيرة في العالم.

ويعد إعلان باريس أنها تشتبه في توجه أسرة من مدينة نيس، حلقة جديدة في سلسلة تجنيد مواطنين أوربيين في التنظيم المتطرف، حيث ذكرت السلطات الفرنسية أن عائلة مكونة من 11 فرداً، بينهم 4 أطفال، يعتقد أنها توجهت إلى سوريا عبر تركيا للانضمام لـ"الجماعات الجهادية" بالأراضي الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش".

وأشارت النيابة الفرنسية إلى فتحها لتحقيق حول الإرهاب متعلق بهذا الأمر، يعتمد على الدلائل التي تشير إلى ذهاب هذه الأسرة إلى سوريا.

وأفاد مصدر من النيابة، أمس، طلب عدم الكشف عن هويته، بأن هناك دلائل تؤكد، منذ أواخر الشهر الماضي، اختفاء هؤلاء الأشخاص الـ 11، وهم 7 بالغين بينهم 3 أزواج، و4 أطفال.

وأظهر استطلاع للرأي أجراه في فرنسا ودول أوروبية مركز متخصص لفائدة قناة تلفزيونية أجنبية في أغسطس/ آب الماضي، أن 15% من الفرنسيين يحملون رأياً إيجابياً عن "الجهاديين" الذين يقاتلون في صفوف "داعش".

وإلى ذلك، أعلن وزير الأمن الكندي ستيفن بلاني أن السلطات المختصة تحقق مع 80 مواطناً ومهاجراً عادوا مؤخرا من مناطق تشهد نزاعات، في مقدمها العراق وسوريا، ويشتبه في أنهم قاتلوا في صفوف جماعات متطرفة هناك ويخططون لتنفيذ اعتداءات في كندا.

جاء ذلك خلال جلسة استماع أمام اللجنة البرلمانية للأمن العام غداة مصادقة البرلمان، على مشاركة كندا في التحالف العسكري الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

وأوضح الوزير أن هؤلاء المشبوهين هم مواطنون كنديون ومهاجرون مقيمون في كندا وأنهم متهمون بانتهاك القانون الكندي الذي يجرم المشاركة في أنشطة إرهابية في الخارج، مشيراً إلى أن الدرك الملكي "يحقق بشأن هؤلاء ويسعى إلى وضعهم خلف القضبان حيث هو مكانهم".

وأضاف أن "هؤلاء الأشخاص يهددون أمننا القومي"، مشيراً إلى أن الحكومة أدرجت مؤخراً تنظيم "داعش" على القائمة الكندية للمنظمات الإرهابية المحظورة.

وذكر الوزير من جهة أخرى بأن "هناك على الأقل 130 شخصاً لديهم علاقات مع كندا ويشتبه بتورطهم بأنشطة إرهابية" في سوريا والعراق خصوصاً، ولكنهم ما زالوا في الخارج.

وكان البرلمان الكندي قد وافق أمس، على خطة الحكومة لإرسال طائرات مقاتلة إلى العراق للمشاركة في ضربات التحالف الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد "داعش"، لمدة تصل إلى ستة أشهر.