داعش يستخدم ذخائر أمريكية وصينية وروسية الصنع
داعش يستخدم ذخائر أمريكية وصينية وروسية الصنعداعش يستخدم ذخائر أمريكية وصينية وروسية الصنع

داعش يستخدم ذخائر أمريكية وصينية وروسية الصنع

دمشق – كشفت دراسة أمريكية متخصصة عن استخدام تنظيم "داعش" في عمليات القتال التي يشنها ضد خصومه في سوريا والعراق، ذخائر أمريكية وصينية وروسية الصنع.

وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إلى أن مؤسسة تعمل في مجال تتبع استخدام الذخائر توصلت إلى مصدر ذخائر "داعش" وكان مصدرها الولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى من بينها الصين وروسيا.

وأوضحت "نيويورك تايمز" أنّ بعض الدول ترسل الأسلحة والذخائر لمحاربة "داعش" في سوريا والعراق ولكن عناصر التنظيم يحصلون على هذه المعونات ما يؤدي إلى دعمهم ويساهم في بقاء التنظيم.

وتابع التقرير مشيراً إلى أنّ مسحاً ميدانياً حول "أسلحة الصراع"، وهو جزء من مشروع مستمر بتمويل من الاتحاد الأوروبي لتحديد أسلحة الجماعات المسلّحة ومصادر السلاح، أضاف بعض التفاصيل حول الروايات المتناقلة عن مصادر "داعش".

وقد شمل المسح الميداني عينات لـ(1730) خرطوشة، من التي تم تصنيعها عام 1945 إلى تلك المصنعة هذا العام. ومعظم الذخيرة كانت من البنادق والرشاشات، وجزء صغير منها من المسدسات.

وبعد إنهاء الإحصاء، استطاع المحققون تحديد 21 دولةً على أنها مصادر الأسلحة التي يمتلكها التنظيم، مشيرين إلى أنّ مقاتلي "داعش"، مثل غيرهم من الجماعات المسلّحة، يمتلكون مصادر متفرقة للتسليح.

وختم التقرير بالتأكيد على أنه تم تصنيع أكثر من 80% من الذخيرة في الصين، والاتحاد السوفياتي السابق، والولايات المتحدة، وروسيا وصربيا، كما أنّ معظم هذه الذخيرة كانت تمتلكها قوات الأمن والجيش في سوريا والعراق قبل أن يستولي عليها المسلحون.



وأوضحت العينة أن خراطيش البنادق التي يعود مصدرها إلى الولايات المتحدة، لعبت دوراً كبير في القتال.

وبيّن التقرير أنه عثر في سوريا على معظم الخراطيش التي تعود إلى حقبتي السبعينات والثمانينات. ويبدو أن الذخائر السوفياتية القديمة تتطابق مع أنواع تلك الذخائر المستخدمة من جانب الجيش السوري.

فيما كان هناك جزء كبير من الخراطيش مطابقاً للذخيرة التي زودت الولايات المتحدة بها الجيش العراقي ووحدات الشرطة منذ نحو 10 سنوات أثناء فترة الاحتلال عقب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003.

وفي هذا السياق، قال مدير مركز التسلح في الصراعات جيمس بيفان: "يوجد لدينا الكثير من الذخائر التي تعود لقوات الأمن العراقية، والتي جرى الاستيلاء عليها في أرض المعركة، جنباً إلى جنب مع الكثير من الذخائر التي جاءت من قوات الدفاع السورية، جرى الاستيلاء عليها من أرض المعركة أيضاً".

وقالت الصحيفة الأمريكية إن بيفان يرى الدرس الذي يمكن تعلمه هنا هو أن قوات الأمن والدفاع التي يتم توفير هذه الذخائر وإرسالها إليها غير قادرة على الحفاظ عليها وتأمين وصولها إلى موقعها الصحيح، ما يجعلها تقع في أيدي المتطرفين المسلحين الذين يمثلون مصدر تهديد للمنطقة.

ولفت بيفان إلى أن عناصر "داعش" برهنوا على براعتهم في تسليح أنفسهم مع توسعهم في الاستيلاء على الأراضي. ويرى محللون ومتمردون متناحرون أن "داعش" جمع أسلحة من جماعات أخرى مناهضة للحكومة في سوريا انضمت إلى صفوفه، وكذلك من خلال شراء الأسلحة من متمردين سوريين كانوا قد حصلوا عليها من جهات مانحة أجنبية، وتلك التي يستحوذون عليها من ساحة المعركة، وكذلك عن طريق إبرام صفقات مع عناصر فاسدة تابعة لقوات الأمن في سوريا والعراق.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com