أمريكا تخاطر بـ"الأباتشي" لاصطياد داعش

واشنطن- قال المتحدث باسم القيادة المركزية المسؤولة عن القوات الأمريكية في الشرق الأوسط الميجر كورتيس كيلوج، إن القوات الأمريكية استخدمت طائرات هليكوبتر ضد مقاتلي الدولة الاسلامية، أول أمس الأحد وكررتها الإثنين، وهي تضرب مجموعات تستخدم قذائف المورتر، بالإضافة إلى وحدات أخرى قرب الفلوجة، لتقديم دعم للقوات العراقية في معركتها ضد التنظيم المتطرف الذي اجتاح أجزاء من البلاد.

وذكر كيلوج في رسالة بالبريد الإلكتروني "هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها طائرات هليكوبتر بالتنسيق ولدعم عمليات قوات الأمن العراقية". وأضاف "الحكومة العراقية طلبت دعماً باستخدام هذه القدرة قرب الفلوجة لصد تنظيم الدولة الإسلامية".

وأوضح مسؤولون أمريكيون طلبوا عدم نشر اسمائهم، أن طائرات الهليكوبتر التي استخدمت هليكوبتر هجومية من طراز أباتشي.

وقال رئيس مركز نيو أمريكان سيكوريتي للبحوث ريتشارد فونتين، إن "قرار الجيش استخدام طائرات أباتشي يوضح أنهم حققوا نتائج محدودة بالغارات الجوية من المقاتلات والقاذفات والطائرات بدون طيار".

وقال كريستوفر هارمر، وهو ملاح جوي سابق بسلاح البحرية ويعمل الآن محللاً بمركز لدراسات الحرب، إن هذا تصعيد كبير في مستوى المخاطرة التي تتخذها القوات الأمريكية التي تساعد الجيش العراقي.

وتابع هارمر "الطائرات المزودة بأجنحة ثابتة تطير على ارتفاع 30 ألف قدم (9000 متر) وهي محصنة تماما ضد نوع الأسلحة التي لدى مقاتلي الدولة الإسلامية، لكن طائرات الهليكوبتر غير محصنة".

وأضاف "عندما تقود طائرة هليكوبتر على ارتفاع 50 متراً فوق الأرض فأنه يمكن ضرب تلك الهليكوبتر بقذيفة صاروخية أو بندقية آلية، ولذلك فان هناك خطورة أكبر".

وأوضح هارمر أن طائرات الهليكوبتر ستكون أكثر فاعلية في دعم القوات البرية العراقية التي تشتبك مباشرة في قتال مع مقاتلي الدولة الإسلامية، لأنها تحلق على ارتفاع منخفض وأبطأ وأكثر قدرة على تحديد الأهداف.

وأضاف "إذا كان هناك جيش عراقي يقاتل ضد مقاتلي الدولة الإسلامية، فمن الأفضل بكثير أن تكون هناك طائرات هليكوبتر تدعم الجيش العراقي بدلاً من الطائرات ذات الأجنحة الثابتة".

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية الكولونيل ستيف وارين، إن القرار باستخدام طائرات هليكوبتر اتخذ بسبب طبيعة الأهداف لكنه، لم يذكر تفاصيل بشأن من الذي اتخذ القرار.

وأشار وارين إلى أن الجيش بحث مخاطر استخدام طائرات هليكوبتر قبل نشرها. وأضاف أن "الجيش يجري تقييما للمخاطر مع كل عملية تنفذ وفي هذه الحالة اتخذ القرار بأن هذا البرنامج هو المناسب للهدف المحدد".