داعش يحتجز حراس ضريح "سليمان شاه" في حلب
دمشق – أقدم عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على اعتقال حراس ضريح "سليمان شاه" - جد مؤسس الدولة العثمانية - في حلب (شمال سوريا)، تزامناً مع تقدم الحكومة التركية إلى البرلمان بمشروع قرارٍ يتيح لها الانضمام إلى التحالف ضد "داعش" بعد أن كانت الدبابات التركية قد تمركزت على تلٍ يطل على مدينة عين العرب "كوباني" الكردية المحاصرة.
ولكي يصبح تدخل تركيا العسكري في سوريا ممكناً لابد من موافقة البرلمان على المشروع الذي يجيز ذلك، والذي سيناقشه البرلمان، الخميس، ويصوت على مشروع قرار تقدمه الحكومة يتيح لأنقرة الانضمام إلى تحالف أمريكا وحلفائها ضد "داعش".
مشروع القرار يتضمن مذكرتين، الأولى لتجديد التفويض للجيش التركي للتدخل في العراق عند الحاجة، أما الثانية فتوسع صلاحيات الجيش وتمنحه التفويض للمرة الأولى للتدخل عسكرياً في سوريا.
وقد عقدت الحكومة عزمها على تشريع التدخل الذي بدأ خطواته الأولى مع توجيه فوهات الدبابات التركية نحو "كوباني"، بعد أن وصلت قذائف الهاون إلى الأراضي التركية أثناء قصف مسلحي "داعش" للمدينة.
ويسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جاهداً للشروع في التدخل البري، وقد قال صراحة إنه لا فائدة من الضربات الجوية، ولابد من عمل عسكري بري، العمل الذي قد يمهد لتحقيق رغبة اردوغان بإنشاء منطقة عازلة أو آمنة شمال سوريا، ليقيم فيها اللاجئون السوريون الذين يتدفقون نحو الأراضي التركية، وهو ما تعارضه سوريا أولاً، والغرب ثانياً.
فدمشق ترفض رفضاً قاطعاً إقامة مناطق عازلة على أراضيها ومن جهة أخرى كان رئيس الأركان الأميركي، مارتن ديمبسي، قد أعلن بأن المنطقة العازلة ليست جزءاً من خطة عمل التحالف.
