الجنوب اللبناني يشهد غارات وهمية إسرائيلية
ذكرت مصادر لبنانية أن أجواء الجنوب عموماً والقطاعين الغربي والأوسط خصوصاً تشهد منذ ساعات الصباح الأولى تحليقاً مكثفاً للطيران الحربي الإسرائيلي على علو منخفض، وينفذ غارات وهمية في أجواء المنطقة؛ وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام.
على صعيد آخر، التقى رئيس الحكومة تمام سلام، السفير الأميركي ديفيد هيل في السراي الحكومي، وشارك في اللقاء وزير الدفاع سمير مقبل، حيث تم التداول بحوادث عرسال والمساعدات الأمريكية للبنان، وفق ما نقلت محطة "إل بي بي سي"، وأشارت المحطة إلى أن هيل أبلغ الرئيس سلام والوزير مقبل عن مساعدات أمريكية عاجلة للجيش كناية عن ذخائر هجومية ودفاعية تصل خلال أسابيع.
وتحدثت معلومات للمحطة عن أن المساعدة العسكرية اﻷمريكية جاءت وفق طلبات الجيش اللبناني وبنوعية وكمية ممتازة وقد لعب السفير هيل دوراً فاعلاً لتأمينها بسرعة.
في غضون ذلك أكّد قائد الجيش العماد جان قهوجي، أن عرسال عادت إلى كنف الدولة، كاشفاً في ما يتصل بعدد عناصر الجيش المفقودين أنّ عددهم يبلغ 20 مع إشارته إلى احتمال أن يكون بعضهم قد استشهد.
قهوجي، وفي حديث إلى صحيفة "المستقبل"، نشر الخميس، قال: "عرسال مرّت بمرحلة خُطفت فيها وصُودر قرارها، ورغم أنّ المسلحين عمدوا إلى إيذائها لكنني مقتنع بأنّ أهلها يريدون الخلاص واطمأنوا لعودتهم إلى كنف الدولة"، مضيفاً: "عرسال هي من الأساس مدينة لبنانية في الصميم ونحن ننظر إليها من هذا المنطلق ونهتم بها كأي مدينة لبنانية أخرى، ونسعى إلى تحصين وتحسين وضعها من خلال الضغط باتجاه الإسراع في إنمائها بوصفها منطقة ضخمة جغرافياً وتحتاج فعلاً إلى هذا الإنماء".
وفي ما يخص التسجيل المصوّر الذي جرى التداول به، الأربعاء، ويُظهر عدداً من العسكريين المحتجزين، أشار قهوجي إلى أن هذا التسجيل صحيح مبدئياً لكنه يفضّل عدم عرضه إعلامياً احتراماً للعسكريين وأهلهم.
وفي هذا السياق، رأى وزير الداخلية نهاد المشنوق أن ملف العسكريين المخطوفين من جهات إرهابية، يجب أن يُعالج بكثير من التروي والحكمة، بدل الإنفعال والافتعال، موضحاً أن الخيارات التفاوضية قيد المناقشة والتبلور على أساس هذه القاعدة.
المشنوق، وفي حديث إلى صحيفة "السفير"، نشر في عدد الخميس، أشار إلى أنه "سيطلب من وسائل الإعلام عدم التعاطي مع هذا الموضوع باعتباره مادة للإثارة أو المعرفة"، مؤكداً "ضرورة مقاربته بتكتم وهدوء شديدين".
وأشارت مصادر مطلعة لصحيفة "السفير" إلى أن المشكلة الأبرز في ملف المخطوفين العسكريين تكمن في تعدد الجهات الخاطفة، لافتة الانتباه إلى أن قضية العسكريين تقف على مفترق طريق، إما أن يُفرج عنهم سريعاً وإما أن تسلك قضيتهم مساراً زمنياً طويلاً مشابهاً لـ"سيناريو أعزاز".
وفي حين نصح رئيس المجلس النيابي نبيه بري رئيس الحكومة تمام سلام باعتماد القناتين القطرية والتركية في التفاوض، أكد مرجع أمني أن هذا الكلام دقيق وعملي، مشيراً الى أن هذا الممر هو الوحيد الذي قد يقود الى نتيجة إيجابية.
