واشنطن تعلن تأييدها للرئيس العراقي ومعارضة المالكي
واشنطن تعلن تأييدها للرئيس العراقي ومعارضة المالكيواشنطن تعلن تأييدها للرئيس العراقي ومعارضة المالكي

واشنطن تعلن تأييدها للرئيس العراقي ومعارضة المالكي

واشنطن- أعلنت الولايات المتحدة، اليوم الإثنين، تأييدها للرئيس العراقي فؤاد معصوم، كحام للدستور، وذلك بعد اتهام رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، له بـ "خرق الدستور".

وقالت نائبة المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف، في تصريح صحفي إن "الولايات المتحدة تدعم بشكل كامل الرئيس العراقي فؤاد معصوم في دوره كحامٍ للدستور العراقي.. ونؤكد دعمنا لعملية اختيار رئيس وزراء يستطيع تحقيق تطلعات الشعب العراقي عن طريق بناء اجماع وطني وحكم بطريقة شاملة".

وبينت هارف معارضة بلادها لأي محاولة تخالف الانتقال الدستوري للسلطة، قائلة: "نرفض أي جهد لإحراز نتائج عن طريق الإكراه أو التلاعب بالعملية الدستورية أو القضائية".

ولفتت إلى استعداد بلادها لـ"تأييد حكومة جديدة وشاملة في حربها ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام"داعش"، مؤكدة على أن هذا السبيل هو "أفضل وسيلة لتوحيد البلاد ضد داعش، والحصول على دعم من دول أخرى في المنطقة والمجتمع الدولي".

وكان رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، نوري المالكي، قد ألقى خطابا، اتهم فيه رئيس البلاد، بـ"خرق الدستور".

وكانت تقارير تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي عن انتشار مكثف لقوات موالية للمالكي، عقب خطابه، في أنحاء مختلفة من العاصمة بغداد.

وقال المالكي في كلمة متلفزة، في الساعات الاولى من صباح اليوم الاثنين،: "سأقدم شكوى إلى المحكمة الاتحادية ضد رئيس الجمهورية لارتكابه خرقين للدستور ولتغليبه مصالح فئوية على مصالح العراقيين".

وأضاف أن "رئيس الجمهورية خرق الدستور بتمديد مهلة اختيار مرشح الكتلة الأكبر وبتجاوز المهلة الدستورية متعمدا".

ووفقا للدستور العراقي، فإن على رئيس الجمهورية أن يدعو خلال 15 يوماً من أدائه اليمين الدستوري (تم في 24 يوليو/تموز)، الكتلة الأكبر داخل مجلس النواب (التحالف الوطني الذي يضم الكتل السياسية الشيعية) إلى تسمية مرشحها لرئاسة الوزراء، وهو ما لم يتم حتى اليوم، على أن يتم تشكيل الحكومة خلال مدة لا تتجاوز 30 يوماً من تاريخ التكليف، بحسب الدستور.

ويتوجب على الكتلة الأكبر أن تحصل على تأييد 165 عضوا في البرلمان العراقي من أصل 328 عضوا، لتضمن منح مرشحها لرئاسة الوزراء الثقة، والمضي في إجراءات تشكيل الحكومة.

ويدور الخلاف الأبرز على هوية رئيس الوزراء القادم، بعد تمسك المالكي الذي يرأس ائتلاف دولة القانون أكبر الكتل داخل التحالف الوطني، بالترشح للمنصب، والرفض الواسع من القوائم السياسية الشيعية والسنية والكردية للتجديد له لدورة ثالثة.

وكشف مصدر مطلع من داخل التحالف الوطني (الشيعي)، أن المفاوضات التي أجريت خلال الأيام الماضية لإقناع المالكي بالعدول عن الترشح لرئاسة الحكومة لولاية ثالثة قادت إلى الاتفاق الأولي على أن يترشح القيادي في ائتلاف "دولة القانون" حيدر العبادي لشغل المنصب.

و قال المصدر إن "أزمة مرشح رئاسة الوزراء شبه حسمت بعد الاتفاق الأولي على أن يترشح القيادي في دولة القانون حيدر العبادي والذي يشغل منصب النائب الأول لرئيس البرلمان العراقي لمنصب رئيس الوزراء بديلا عن المالكي الذي واجه رفضا سياسيا واسعا إلى جانب رفض المرجعية الدينية (الشيعية) لولايته الثالثة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com