المفاوضات النووية تدخل يومها العاشر بانتظار الحسم
دخلت المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة 5+1 يومها العاشر من أجل التوصل لكتابة نص الاتفاق النهائي الشامل الذي ينهي الأزمة النووية ويرفع العقوبات الاقتصادية عن إيران مقابل الاتفاق على نسبة معينة من تخصيب اليورانيوم.
واستؤنفت المفاوضات اليوم الجمعة، باجتماع مساعدي الخارجية الإيرانية عباس عراقجي ومجيد تخت روانجي مع مساعدي منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون،هيلغا اشميت واستيفان كليمنت، لصياغة مسودة نص الاتفاق النووي الشامل في الوقت تنتظر الوفود المشاركة وصول وزراء خارجیة دولها إلی فيينا للمشاركة في المفاوضات.
ويوم أمس الخميس عقدت اجتماعات ثلاثية لتقريب وجهات النظر بين المفاوضين من إيران والاتحاد الأوروبي وأمريكا وألمانيا علی مستوی مساعدي الخارجیة، كما اجتمعت رئيسة الوفد الأمريكي وندي شيرمان إلی وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في مقر إقامته.
وتوصلت إيران في 24 تشرين الثاني/نوفمبر، إلى اتفاق مع الدول الست على خطة عمل لستة أشهر دخلت حيز التنفيذ في 20 كانون الثاني/يناير، تنتهي في 20 تموز/يوليو الجاري.
وتوقع دبلوماسيون في فيينا انضمام وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجموعة (5+1) إلى المفاوضات الجمعة لكسر الجمود الحالي حيث لم يتمكن ظريف واشتون وممثلو مجموعة الست الكبرى حتى الآن من تذليل شق الخلاف بين الطرفين رغم الاتصالات اليومية بينهم.
ومن الجانب الإيراني، أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، أن مسيرة المفاوضات النووية ماضية قدما، معرباً عن تفاؤله بنتائجها النهائية.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الخميس عن صالحي قوله - خلال رده على سؤال حول تقييمه للمفاوضات النووية الجارية في فيينا - "إن المفاوضات صعبة لكننا متفائلون بنتائجها النهائية".
وحول تصريحات مسؤول أمريكي بارز بشأن ظروف مواصلة المفاوضات النووية، قال صالحي "إن إيران حددت نهجها.. وإطار المفاوضات واضح من وجهة نظرنا".
وفي سياق متصل، قال رئیس لجنة الأمن القومي والسیاسة الخارجیة في البرلمان الإيراني، علاء الدين بروجردي، إن موعد الوصول إلی الاتفاق النهائي بين إيران ومجموعة ˈ5+1ˈ ليس معلوماً، معتبراً حضور وزراء خارجية دول ˈ5+1ˈ بأنه مؤثر في تقدم المفاوضات.
وقال بروجردي في تصريح له بهذا الصدد، أن وزراء الخارجية يحظون بصلاحيات أكبر فلربما یمكنهم دفع المفاوضات إلى الأمام بصورة أفضل.
