سلاح الجو الإسرائيلي سيتوقف عن نقل نتنياهو
سلاح الجو الإسرائيلي سيتوقف عن نقل نتنياهوسلاح الجو الإسرائيلي سيتوقف عن نقل نتنياهو

سلاح الجو الإسرائيلي سيتوقف عن نقل نتنياهو

دخل الصراع بين وزارة المالية والجيش الإسرائيلي على موازنة الأمن مرحلة جديدة بإعلان سلاح الجو الإسرائيلي أنه سيتوقف اعتبارا من الأحد المقبل عن نقل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس ووزراء الحكومة الإسرائيلية وكبار قادة الجيش بمروحياته في إطار سياسة تقليص النفقات التي قررتها هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي ردا على اعتزام وزارة المالية تقليص موازنة الجيش الإسرائيلي من 52.5 مليار شيكل إلى 51 مليار شيكل، لصالح ضخ مبالغ أكبر من الأموال داخل قطاعات الدولة المدنية.

هذه الأزمة القديمة الحديثة تظهر كل عام عند اقتراب موعد مناقشة موازنة الجيش الإسرائيلي في الكنيست وإقرارها ضمن موازنة الدولة العبرية السنوية، ولكن هذا العام تشهد الأزمة تطورا من نوع جديد، حيث تفاقمت المشكلة بعد إلغاء تدريبات قوات الاحتياط في الجيش الإسرائيلي لأول مرة في تاريخ دولة إسرائيل، وإلغاء الطلعات الجوية التدريبية لطياري سلاح الجو والتهديد بتقليص عدد الطلعات العملياتية لسلاح الجو، وسط تحذيرات من وزير الدفاع موشيه يعلون ورئيس الأركان بيني غانتس من خطورة ما يحدث، لاسيما في ظل ما يصفانه بالتهديدات التي تحدق بإسرائيل إقليميا وتأثير ذلك على كفاءة الجيش في جولات الصراع المقبلة مع التنظيمات الفلسطينية في قطاع غزة ومع حزب الله اللبناني.

بالمقابل، تقلل وزارة المالية من تأثير تقليص الأموال على أمن مواطني إسرائيل.

ويقول مسؤولون في الوزارة إن على الجيش أن يقلص من الأقسام التي يبذر فيها الكثير من الأموال، مشيرين إلى أنه لا يقوم بذلك، الأمر الذي يضطر وزارة المالية إلى إلزامه من خلال تقليص الموازنة.

وترى وزارة المالية أن تقليص موازنة الجيش سيشجعه على إغلاق وحدات كان يجب إلغاؤها منذ زمن بعيد مثل طلعات الطائرات التي يبلغ عمرها 30 عاما أو ألوية الدبابات التي لم تعد ملائمة لميادين المعارك في الوقت الحالي.

ويعتقد محللون إسرائيليون بأن رأي الجمهور الإسرائيلي الذي كان سابقا يميل تماما إلى الجيش، بدأ يظهر تفهما لادعاءات وزارة المالية، فغضب الجمهور الإسرائيلي الأساسي موجه ضد نظام التقاعد العسكري، الذي يتيح لضباط الجيش التقاعد في سن مبكرة والحصول على تعويض سخي عن سنوات الخدمة.

وتنتظر هذه الأزمة حاليا قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يرفض التدخل في الصراع الدائر بين وزير الدفاع موشيه يعلون ووزير المالية يائير لبيد.

ويسود تساؤل في إسرائيل اليوم حول إن كان نتنياهو يملك الجرأة المطلوبة ليحسم الأمر لصالح خطوة دراماتيكية قد تضر بسيطرة الجيش على موازنة ضخمة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com