الكويت تسعى إلى امتلاك الدور السعودي في المنطقة
الكويت تسعى إلى امتلاك الدور السعودي في المنطقةالكويت تسعى إلى امتلاك الدور السعودي في المنطقة

الكويت تسعى إلى امتلاك الدور السعودي في المنطقة

تحاول الكويت ملء الفراغ الذي تركته السعودية بسبب انشغالها بخلافات خليجية وإقليمية.

وتستفيد الكويت من خيوط اتصالاتها بجميع دول المنطقة للقيام بدور ظلت بعيدة عنه طوال عقدين بسبب ظروفها الداخلية.

وتتوج دعوة الرئيس الإيراني حسن روحاني لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح لزيارة طهران والتي ستتم مطلع يونيو/حزيران المقبل، إقراراً ضمنياً بحاجة إيران لمشرف ومنسق ذي مكانة لتحقيق تهدئة أو مصالحة بين دول المنطقة التي انقسمت لإلى محورين أنهكتهما الحروب والصراعات.

وبعد سنوات طويلة من تصدر السعودية وإيران للواجهة السياسية لدول المنطقة كممثلين لمحورين مختلفين ومتعاديين في كثير من الأحيان، تشير الأحداث السياسية خلال الأيام الأخيرة إلى أن الرياض وطهران تبحثان عن مبادرة للصلح أو التهدئة على الأقل.

ويأتي الإعلان عن الزيارة، التي ستضم وفداً رفيع المستوى، بعد يومين من الكشف عن دعوة وزير الخارجية السعودية الأمير سعود الفيصل لنظيره الإيراني محمد جواد ظريف لزيارة الرياض وإجراء مباحثات لتسوية الخلافات وجعل المنطقة آمنة ومزدهرة.

وورد اسم الكويت كراع ومبادر لهذه الدعوة التي قد تغير وجه المنطقة فيما لو اتفق الإيرانيون والسعوديون على تحقيق تقدم في عدة قضايا كالصراع السوري، واختيار الرئيس اللبناني، والبرنامج النووي الإيراني، والمعارضة في البحرين، والعراق بعد الانتخابات، واليمن، إضافة لجهود مشتركة تستهدف مكافحة الإرهاب.

وتعني زيارة أمير الكويت الأولى له منذ توليه سدة الحكم في البلاد، أن الكويت التي قادت مصالحة خليجية بين قطر والسعودية الشهر الماضي، ماضية نحو لعب دور عراب سياسي لاتفاق بين السعودية وإيران.

وتشير زيارة أمير الكويت لطهران إلى أنه لم يكن ليلقي بثقله في الخلافات السعودية الإيرانية، مالم يكن متأكداً من قدرته على تحقيق تقدم.

وإلى أن يصل أمير الكويت إلى طهران مطلع الشهر المقبل، فإن كثيرا من الخطوات الاستباقية التي ستقدمها إيران والسعودية قد تغير واقع الصراع في سورية، ورئاسة الحكومة في العراق، واختيار شخصية الرئيس اللبناني المقبل، قبل بدء مفاوضات حل نهائي يقود لشرق أوسط إلى هدوء غير ما هو عليه اليوم.

وتمتلك الكويت مؤهلات عدة تجعل من تدخلها في الخلافات بين دول المنطقة محل ثقة، فالبلد الخليجي الغني بالنفط انتهج سياسة الاعتدال مع دول الجوار وعلى رأسها إيران، وابتعد إعلامه عن التدخل والتراشق الإعلامي مع الدول الأخرى، إضافة إلى امتلاك الكويت برلمان منتخب هو الوحيد في دول الخليج الست، ولديها معارضة لديها نشاط سياسي وإعلامي علني، إضافة لتنوع سكانها بين عدة طوائف ومذاهب إسلامية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com