في ذكرى تأسيسه.. جيش الإمارات مفاجأة فريدة في المنطقة
في ذكرى تأسيسه.. جيش الإمارات مفاجأة فريدة في المنطقةفي ذكرى تأسيسه.. جيش الإمارات مفاجأة فريدة في المنطقة

في ذكرى تأسيسه.. جيش الإمارات مفاجأة فريدة في المنطقة

في متجر بمحطة للتزود بالوقود على الطريق السريع بين أبوظبي ودبي، وقف 3 أطفال ينتظرون دورهم لالتقاط الصور مع ضابطين في القوات المسلحة الإماراتية يرتديان زيهما العسكري، بينما علت الابتسامات أوجه المارة الذين نظروا باهتمام لهذا المشهد العفوي.

وضحك أحد الضباط وهو يقول إن هذا المشهد يتكرر مؤخرا باستمرار في مختلف أرجاء دولة الإمارات، منذ بدأت هذه القوات مهمتها في اليمن.

وربما يعكس هذا المشهد بوضوح تنامي مشاعر الفخر الوطنية، والامتنان لدور القوات المسلحة الإماراتية التي تسلطت عليها الأضواء بعد أدائها البارز في اليمن.

وحتى بعد شهرين من هذا المشهد بدا أن هذه المشاعر الوطنية لا تزال في أوجها بينما تحتفل البلاد اليوم الخميس بذكرى تأسيس هذه القوات المسلحة عبر توحيد كل قوى الإمارات السبع ضمن جيش واحد جامع قبل أربعين عاما.

وفي هذه المناسبة تناقل الإماراتيون على مواقع التواصل الاجتماعي بكثافة صورا ومقاطع فيديو لقواتهم المسلحة معربين عن كثير من "الفخر والاعتزاز".

ويبدو أن لهذه المشاعر الوطنية ما يبررها، فقد فندت هذه القوات الاعتقاد السائد بأن الشعوب الثرية المترفة قليلة العدد، لا يمكنها بناء تجربة عسكرية حقيقية.

وبدا ذلك جليا في تقارير وسائل إعلامية غربية أظهرت اندهاش المحللين والخبراء العسكريين بالقدرات الإماراتية.

وقالت وكالة رويترز للأنباء الشهر الماضي إن الإمارات أثارت إعجاب العسكريين الأمريكيين بقدراتها التي أظهرتها في اليمن.

وذكرت أن إعجاب هؤلاء المسؤولين العسكريين الأمريكيين بالإمارات دفعهم إلى تسميتها "اسبرطة الصغيرة" وهو البلد القديم الذي اشتهر بقوته العسكرية.

ونسبت الوكالة لمايكل نايتس الخبير في الصراع اليمني بمعهد سياسات الشرق الأدنى بواشنطن قوله إن الإمارات لعبت دورا حيويا في جهود التحالف الذي تقوده السعودية لصد الحوثيين وأظهرت مجموعة من القدرات المختلفة ومن بينها الدور الحاسم الذي لعبه سلاح المشاة الميكانيكية.

وقال: “الإمارات كانت اللاعب المحوري الحقيقي في الحرب البرية.”

ونشر معهد واشنطن الشهر الماضي مقالا تضمن حديثا للخبير العسكري الأمريكي المخضرم مايكل نايتس قال فيه: "عمل الإماراتيون بطريقة جدّية للغاية، لبناء جهاز عسكري قوي ومؤثر. وقد يُصاب بعض القراء بالدهشة إذا قيل لهم إن دولة الإمارات كانت قد أرسلت قوات تدخل إلى لبنان، والصومال، وكوسوفو، وأفغانستان، وليبيا، ثم إلى اليمن حالياً. لقد كانوا يستعدون لهذه الحرب منذ زمن طويل".

وجاءت كل هذه الإشادات حتى قبل أن تحقق هذه القوات نجاحا آخر قبل أيام عندما دفعت بجنودها ضمن التحالف العربي وإلى جانب جنود اليمن لتحرير مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت من متشددي تنظيم القاعدة.

وكتب وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي الدكتور أنور قرقاش، الأسبوع الماضي معلقا على هذا النجاح السريع: "المؤتمر الصحافي للعميد مسلم الراشدي، قائد القوات الإماراتية في حضرموت، صورة أخرى متجددة لجيش عربي مهني و قيادات تجمع بين القدرة و الثقافة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com