هل ترسل السعودية قوات برية إلى سوريا؟
هل ترسل السعودية قوات برية إلى سوريا؟هل ترسل السعودية قوات برية إلى سوريا؟

هل ترسل السعودية قوات برية إلى سوريا؟

ترك إعلان السعودية استعدادها لإرسال قوات برية إلى سوريا، صدى واسعا وسط تساؤلات بشأن آلية وفرص تنفيذ هذا القرار وتبعاته على المستوى الإقليمي والدولي.

وتزامن الإعلان السعودي مع تزايد الضغوط على القوى المؤيدة للمعارضة السورية، لإبداء ردة فعل تجاه المكاسب الميدانية المتلاحقة لقوات النظام مدعومة بقوى إيرانية وقصف جوي روسي مكثف.

وتسبب هجوم قوات النظام في محيط حلب والتقدم الذي تحققه في جنوب البلاد في نسف محادثات السلام التي جرت في جنيف هذا الأسبوع. وتسعى القوات السورية وحلفاؤها للقيام بمحاولة جديدة لتحقيق انتصار ميداني بعد أن أنهى التدخل الروسي شهورا من مكاسب المعارضة العام الماضي.

وقالت مصادر سعودية لشبكة إرم الإخبارية إن حديث الرياض عن تدخل بري في سوريا، "جدي ومدروس لكن بضوابط أهمها أن يكون بقرار أممي أو إقليمي يضفي شرعية على مثل هذا التدخل".

وأضافت المصادر أن السعودية "ليس في سياستها ولا في تاريخها ما يشير إلى أنها تدخلت دون غطاء شرعي".

وذكرت المصادر أن "القوات السعودية لن تكون وحدها في أي عملية تدخل لأن عبء مثل هذا التحرك في وجود إيران وروسيا سيكون باهظا".

وأشارت المصادر إلى أن "الإعلان السعودي عن الاستعداد للتدخل المباشر يعكس التوجه الجديد للملكلة والقائم على أن تكون شريكا مباشرا في القضايا الإقليمية ولا تنتظر مظلة قوى كبرى كما كان الحال في حرب الخليج خاصة أن الولايات المتحدة أصبحت عازفة عن التدخل".

ورأت المصادر أن هذا "التدخل إن حصل سيعكس نجاحا لفكرة التحالف الإسلامي بقيادة السعودية والذي تم الإعلان عنه أواخر العام وسيظهر أن ما قيل في حق هذا التحالف من انتقادات لا يتماشى مع ما جرى في كواليس إنشائه".

ومن المرجح أن يحسم اجتماع قيادة حلف شمال الأطلسي "الناتو" في بروكسل الأسبوع المقبل ما إذا كان من الممكن إيجاد مظلة دولية للعمل العسكري في سوريا.

واعتبرت المصادر أنه في حال لم يتحقق الإجماع الدولي فإن تدخل السعودية سيقتصر على حضور رمزي بأعداد محدودة من الضباط والقوات الخاصة في تركيا للإشراف على إمداد المعارضة بالسلاح مع ضمان عدم وصوله للعناصر المتطرفة".

وقالت الرياض إن تدخلها في سوريا يهدف إلى محاربة داعش، لكن السعوديين يرون أن قتال التنظيم وهزيمته ستسهم في إعادة ضبط التوازن الميداني بين أطراف الصراع في سوريا وتفتح المجال أمام محاولات جدية لإحياء عملية السلام.

وتقول المصادر إن "التحرك البري لمحاربة داعش، سيكون له أثر سياسي مباشر عبر سحب البساط من تحت روسيا التي تتذرع بمحاربة التنظيم لضرب قوى المعارضة المعتدلة."

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com