هل تدق هزائم صنعاء المسمار الأخير في نعش تحالف التمرد؟
هل تدق هزائم صنعاء المسمار الأخير في نعش تحالف التمرد؟هل تدق هزائم صنعاء المسمار الأخير في نعش تحالف التمرد؟

هل تدق هزائم صنعاء المسمار الأخير في نعش تحالف التمرد؟

صنعاء- عمقت الانتصارات المتتالية لقوات الجيش والمقاومة الشعبية، على تخوم صنعاء، الخلافات المتصاعدة بين الحوثيين والمخلوع علي عبدالله صالح؛ ما يعزز أنباء بأن كلا الطرفين يفكر بالانقلاب على الآخر.

وظهر الخلاف بين الحوثيين والمخلوع، بشكل أكثر وضوحاً، عندما احتفلوا بالذكرى الخامسة لثورة 11 شباط/ فبراير 2011، التي أطاحت بحليفهم، إذ نظموا مظاهرة في ساحة التغيير في صنعاء، ركزت على مبادئ الثورة الشبابية التي انقلبوا عليها، حسب مصادر محلية.

في المقابل، هاجم أحمد الصوفي، السكرتير الصحافي لصالح، الحوثيين، عادًا أن احتفالهم بثورة فبراير، "سيغير مجرى المعارك على الأرض"، فيما اتهمهم بتسليم معسكرات على تخوم صنعاء للقوات الشرعية، من بينها مقر اللواء 312 في "فرضة نهم".

ويقول مراقبون: إن حلفاء الانقلاب يعيشون في تخبط وارتباك بعد اقتراب قوات الشرعية من تحرير صنعاء، لافتين إلى اتفاق بين صالح والحوثي على أن تكون منطقة فرضة نهم، الجبهة التي تحمي صنعاء من قوات الشرعية.

وأوضحوا أن الاتفاق كان يقضي بجعل نهم منطقة المواجهات بعيداً عن معاقلهم في محيط صنعاء، وتعزيز الجبهة بميليشيات للدفاع عنها، لكن تكثيف الغارات الجوية للتحالف العربي أربك مخططاتهم.. وبعد خسارتهم فيها، تصاعدت الخلافات بين صالح والحوثي، وتبادلا الاتهامات بتسليمها.

وأضافوا: إن "المخلوع" يبحث حالياً عن مخرج يضمن حياته، حتى لو كان المقابل تسليم صنعاء، وهو ما رفضه الحوثيون، الذين يحاولون الاستحواذ على القرار العسكري، وإبعاد صالح عن المشهد، بحسب مصادر مقربة من الانقلابيين.

ويأتي ذلك مع بدء هجوم لقوات الشرعية على معسكر "بيت دهرة"، حيث مقر اللواء 63 حرس جمهوري، ومناطق "بني جشيش نهم" وأرحب شمال شرق صنعاء، فيما تتقدم وحدات عسكرية نحو "نقيل بن غيلان" المطل على مطار صنعاء، ومديرية بني حشيش ومعسكرات الصمع.

وأكد مصدر في المقاومة الشعبية أن قوات الشرعية باتت على بعد 19 كلم فقط من صنعاء، فيما تقصف مقاتلات التحالف، معسكر بيت دهرة، لمنع وصول أي تعزيزات إلى المسلحين.

وأكد سكان في منطقة همدان، أن طائرات التحالف دمرت منصات صواريخ بالستية تابعة للمتمردين، مضيفين: إن الغارات شملت -أيضاً- مواقع في منطقة الصباحة، وجبل عيبان جنوب صنعاء، إضافة إلى تجمعات للحوثيين في منطقة "حدة".

وتواصل قبائل صنعاء، إعلان الولاء للشرعية اليمنية، منقلبة على ميليشيا الحوثي، التي تعيش حالياً، وضعاً متأزماً على كافة الأصعدة، في ظل الخسائر الميدانية المتتالية لمسلحيها، وإفلاسها مالياً.

وقالت مصادر إعلامية محلية، أمس الجمعة، إن "الشيخ ناجي جمعان، شيخ مشايخ بني الحارث، أعلن مساء الخميس الماضي، ولاء قبيلتة للشرعية".

وأضافت: إن الشيخ القبلي أمين عاطف، وصف بدوره أعضاء حزب المخلوع علي عبدالله صالح، بالنعاج، قائلاً في منشور على صفحتة في فيسبوك: يؤسفني تحول المؤتمرين إلى نعاج، في إشارة إلى أعضاء حزب المؤتمر الشعبي.

وأمين عاطف هو أحد مشايخ قبيلة حاشد، ومن قيادات حزب المؤتمر.

وكانت قبائل وازنة، أعلنت في وقت سابق، دعمها للشرعية، فيما توافدت قيادات قبائل صنعاء على الالتحاق بصفوف الجيش الوطني والمقاومة.

وفي السياق ذاته، تقول مصادر محلية، إن هناك تكتلات واسعة النطاق من رجال القبائل في أرحب شمال صنعاء، لدعم الجيش والمقاومة والانتفاض في وجه الميليشيا التي يعانون من بطشها منذ نحو عام.

وقال الناطق باسم مقاومة صنعاء، الشيخ عبدالله الشندقي، في تصريح صحافي، إن قبائل أرحب ونهم وخولان وحتى من سنحان (قبيلة المخلوع) والحيمة وهمدان، انضمت للجيش الوطني والمقاومة الشعبية، بعد أن فقدت الميليشيات السيطرة على الأرض بفعل المعارك الطاحنة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com