بالصدفة.. الكويت تكتشف أخطر شبكة تهريب للمطلوبين

كشف رجال الأمن في الكويت، عن شبكة خماسية تهرب المطلوبين عبر مطار الكويت الدولي، بعد أن تلقت بلاغاً من أحد الكويتيين قال فيه إنه شاهد عن طريق الصدفة سائحة كويتية في بلد أوروبي رغم علمه بأنها مطلوبة أمنياً.

وتمكنت السلطات الأمنية في الكويت من متابعة البلاغ، لتكشف عن تورط خمسة أشخاص، ثلاثة كويتيين ومصريان، في شبكة تهريب المطلوبين أمنياً من البلاد عبر مطار الكويت الدولي، مقابل مبالغ مالية تصل إلى 20 ألف دينار.

وقالت تقارير محلية، إن مواطن كويتي أبلغ وزارة الداخلية، أنه شاهد المواطنة "ع. ب. ع" بإحدى الدول الأوروبية، رغم وجود أمر منع سفر مسجل ضدها، إضافة إلى أحكام بسجنها في قضايا مالية تصل قيمتها إلى نصف مليون دينار تقريباً.

ونقلت صحيفة "الجريدة" المحلية عن مصدر أمني قوله إن التحريات أثبتت أن المتهمة، البالغة من العمر 38 عاماً، مسجل ضدها "قضية نصب واحتيال، وصادر بحقها حكم حبس لعام ونصف واجب النفاذ، فضلاً عن 7 أوامر ضبط وإحضار مسجلة ضدها بالحاسب الآلي، كما أنها مطلوبة في قضايا مالية تبلغ قيمتها نصف مليون دينار".

وأشار المصدر إلى أن المتهمة غادرت البلاد وعادت إليها عدة مرات من دون أي عائق، وتقيم منذ عودتها قبل أيام قليلة بميدان حولي، وتم إصدار أمر بمداهمة منزلها والقبض عليها.

وأضاف أن التحقيقات الأولية مع المواطنة فجرت مفاجأة لرجال المباحث، حيث اعترفت بأنها كانت فعلاً خارج البلاد، وعادت قبل أيام، وأنها تدفع 5 آلاف دينار لمستشار قانوني مصري يعمل لدى مكتب محامي، مقابل تسهيل خروجها من البلاد عبر منفذ المطار وتجاوز القيود الأمنية بحقها.

وذكر أن هناك حلقة وصل بين هذه المواطنة وبين المستشار القانوني، تتمثل بموظفة مصرية تعمل "مطبقة" بالمطار، وقد اعترفت بدورها على ثلاثة مواطنين (بينهم امرأتان) يعملون في إدارة منفذ المطار أيضاً يتقاضون مبالغ مالية مقابل إخراج المطلوبين أمنياً، بالتنسيق معها.

وبين المصدر أن المتهمين الكويتيين اعترفوا بتلقيهم مبالغ مادية متفاوتة من زميلتهم "المطبقة" المصرية مقابل إخراج المطلوبين، وأنهم لا يعرفون أعداد الأشخاص الذين أخرجوهم بسبب كثرتهم، مشيراً إلى أن أحد الموظفين اعترف بأن المبالغ التي يتقاضاها شهرياً تصل إلى عشرة آلاف دينار من "المطبقة" مقابل إخراج المطلوبين.