موقع إسرائيلي: مكتب "العمادي" هو مركز أعصاب الجيش في غزة
موقع إسرائيلي: مكتب "العمادي" هو مركز أعصاب الجيش في غزةموقع إسرائيلي: مكتب "العمادي" هو مركز أعصاب الجيش في غزة

موقع إسرائيلي: مكتب "العمادي" هو مركز أعصاب الجيش في غزة

اتهمت مصادر إعلامية عبرية وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون، بالاعتماد الكلي على السفير محمد العمادي، رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، في ما يتعلق بملف الأنفاق الحدودية بين غزة وإسرائيل، وقالت إنه لا يمتلك أي بدائل أخرى لمواجهة هذه الأزمة، بعد أن أصر الجيش على نفي حقيقة وصول عمليات الحفر التي تباشرها حركة "حماس" إلى مستوطنات محيط غزة.

ولفتت المصادر إلى أن غالبية سكان مستوطنات محيط غزة يعيشون كل ليلة على وقع أصوات عمليات الحفر التي تصدر من تحت الأرض أسفل منازلهم، وأنه كان من الأولى أن يقوم السفير القطري بزيارة هذه المستوطنات، ولا سيما وأنه عمليا لا يعتبر سفيرا للدوحة في قطاع غزة، إنما سفير قطري بشكل غير مباشر لدى تل أبيب.

وطبقا للمصادر، فقد جاء الدليل على رفض "يعلون" اتخاذ إجراءات صارمة بشأن الأنفاق، حين رد على دعوة وزير التعليم "نفتالي بينيت" بضرورة قصف الأنفاق الحدودية التي تعلم الاستخبارات الإسرائيلية مواقعها بدقة، بقوله إن مقترح وزير التعليم هو مقترح "صبياني، ويفتقر للمسؤولية ويمكنه أن يقود البلاد نحو حرب جديدة".

ويشير موقع التحليلات العسكرية والاستخباراتية الإسرائيلي "ديبكا" إلى أن رد "يعلون" يخفي وراءه عملية تضليل كبرى متعمدة، هدفها إخفاء حقيقة أن الجيش يمتلك بالفعل القدرات التي تمكنه من كشف وتدمير جميع الأنفاق الحدودية التي تحفرها حركة حماس، ولكن وزير الدفاع هو من يعرقل القيام بهذه الخطوة.

وينقل الموقع عن محللين ومراقبين أن الموقف الذي يتبناه "يعلون" يأتي بالتنسيق مع السفير القطري محمد العمادي، زاعمين أن مكتب "العمادي" بقطاع غزة، هو عمليا مركز الأعصاب الرئيس للمؤسسة العسكرية الإسرائيلية والجيش في قطاع غزة، وأن كل رسالة سياسية أو أمنية تنقل من المؤسسة العسكرية والجيش الإسرائيلي إلى حركة حماس أو الجهاد الإسلامي بالقطاع، تنقل حقيقة عبر العمادي ومكتبه.

وضرب المراقبون مثالا يعود للأيام الأخيرة، حين نشرت وسائل الإعلام العبرية أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي وجهتا رسائل في أعقاب العاصفة التي ضربت الرأي العام الإسرائيلي بشأن ملف الأنفاق، تفيد بأنهما لا تعتزمان الدخول في مواجهات حربية جديدة مع إسرائيل.

وتابع المراقبون أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي تأملان في أن تدرك إسرائيل أن جميع الخطوات العسكرية التي تقوم بها هي خطوات دفاعية فقط، وألاّ تفشل إسرائيل في إدارك هذا الواقع، لافتين إلى أن السفير القطري يعمل على ترسيخ هذا المفهوم لدى إسرائيل، وأن المرحلة التالية شملت طلب حماس والجهاد من إسرائيل بالتدخل لدى القاهرة بشأن معبر رفح.

ويؤكد الموقع أن الرد الإسرائيلي جاء عبر منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية اللواء يوآف مردخاي، والذي صرح لموقع "إيلاف" بأن حركة حماس توفر العلاج الطبي لمصابي تنظيم ولاية سيناء، مقابل الحصول على المال والسلاح، وأن جميع هذه الأنشطة تمر عبر الأنفاق، ما يعني أن تل أبيب رفضت طلب حماس في هذا الشأن.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com