تضارب الأنباء حول قرار مصري بإلغاء زيارة مزعومة لنتنياهو
ذكرت مصادر إعلامية أن القاهرة أبلغت تل أبيب بقرار إلغاء زيارة لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، كان يجري الترتيب لها، احتجاجا على تصريحات صدرت عن وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس، والذي ادعى أن إغراق الأنفاق الحدودية الرابطة بين قطاع غزة وسيناء كان بناء على تنسيق مصري – إسرائيلي، وهو ما تنفيه مصر جملة وتفصيلا، مؤكدة أن تدمير الأنفاق من الأعمال السيادية التي تستهدف حماية الأمن القومي المصري.
ونشرت العديد من المواقع الإخبارية الإسرائيلية، اليوم الأحد، الأنباء عن إلغاء الزيارة، على الرغم من عدم وجود تأكيدات رسمية من أي من الجانبين المصري والإسرائيلي بأن نتيناهو كان يعتزم زيارة مصر في الفترة المقبلة، أو أن هناك ترتيبات من أي نوع في هذا الصدد.
وأصدر مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بيانا، أكد فيه على أن نتنياهو لم يكن يعتزم زيارة القاهرة، لكن عددا من وسائل الإعلام العبرية، من بينها القناة السابعة التي تبث برامجها عبر الإنترنت، أكدت أن القاهرة أبدت احتجاجها على تصريحات "شتاينتس" بشأن الأنفاق، وأبلغت تل أبيب بقرار إلغاء زيارة كان يتم الترتيب لها.
كما نشر الموقع الإلكتروني للقناة الإسرائيلية الثانية تقريرا، تطرق خلاله لما قال إنها حالة من الغضب تنتاب المسؤولين المصريين عقب تصريحات وزير الطاقة الإسرائيلي، والذي كان قد زعم أن تدمير أنفاق حماس، إنما جاء بناء على تنسيق بين البلدين، مشيرا إلى أن تصريحات من هذا النوع تسببت في إلغاء زيارة هي الأولى من نوعها منذ سقوط نظام حسني مبارك.
ووصف الموقع تلك التطورات بأنها "ورطة سياسية"، معتبرا أنها تصب في اتجاه تراجع العلاقات بين البلدين، ومشيرا إلى أن نتنياهو كان بصدد زيارة مصر لكن وزير الطاقة نسف له هذه الزيارة بتصريحاته، مستشهدا بما نشره موقع "إيلاف"، والذي يبدو وأنه المصدر الرئيس لخبر إلغاء تلك الزيارة.
وتابع الموقع أن اتصالات كانت تجري بين اللواء احتياط عاموس جلعاد، المنسق السياسي الأمني بوزارة الدفاع الإسرائيلية، وبين جهات رسمية بالقاهرة، للإعداد لزيارة نتنياهو إلى القاهرة، لكن الحكومة المصرية أبلغت الجانب الإسرائيلي عقب تصريحات وزير الطاقة، بإلغاء تلك الزيارة.
ونشرت وزارة الدفاع الإسرائيلية ردا، نقله الموقع الإلكتروني للقناة الإسرائيلية الثانية، جاء فيه أن الرواية التي تتناقلها وسائل الإعلام مُبالغ فيها، ولا تعتمد على سند عملي، مضيفا أن اللواء احتياط عاموس جلعاد لم يقم بالترتيب لزيارة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لأي بلد في العالم العربي، وأنه لا توجد أية أسانيد للأنباء عن الإعداد لزيارته ثم إلغاؤها.
