مقتل إيطالي بمصر يفجر أزمة دبلوماسية بين روما والقاهرة
مقتل إيطالي بمصر يفجر أزمة دبلوماسية بين روما والقاهرةمقتل إيطالي بمصر يفجر أزمة دبلوماسية بين روما والقاهرة

مقتل إيطالي بمصر يفجر أزمة دبلوماسية بين روما والقاهرة

كثفت الخارجية المصرية جهودها لتفادي أي توتر مفاجئ قد يفضي إلى أزمة دبلوماسية شائكة بين مصر وإيطاليا، بعد مقتل طالب إيطالي في ظروف غامضة في أعقاب اختفائه في القاهرة منذ 25 (يناير/ كانون الثاني) الماضي.

وأجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى، اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزى، أعرب خلاله عن خالص العزاء لإيطاليا حكومة وشعباً ولأسرة الفقيد في وفاة المواطن ريجينى.

وأكد السيسي أن هذا الحادث يحظى باهتمام بالغ من قبل الجهات المصرية المعنية، كاشفاً أنه وجه شخصياً وزارة الداخلية بمواصلة جهودها بالتعاون مع النيابة العامة من أجل كشف الغموض الذى يكتنف الحادث والوقوف على جميع الملابسات المحيطة به.

وأشاد رئيس الوزراء الإيطالي بروح التعاون الإيجابية التي يبديها الجانب المصري مع نظيره الإيطالي إزاء التعامل مع هذا الحادث، مؤكداً أن مثل تلك المواقف تعكس عمق علاقات الصداقة الحقيقية التي تجمع بين البلدين والشعبين، مؤكدين على أهمية مواصلة التعاون الاقتصادي بين البلدين والعمل على تعزيزه وتنميته.

وأعلن الجانب الإيطالي عن العثور على جثة الطالب جوليو ريجيني مقتولاً في مصر، فيما التزم الجانب المصري الصمت لساعات طويلة، قبل أن تُعلن مصادر أمنية العثور علي جثة ريجيني، أمس الأربعاء، ملقاة في أول طريق مصر - إسكندرية الصحراوي بمدينة 6 أكتوبر، وتم نقلها للمشرحة، لبيان سبب الوفاة.

وقال أحد أصدقاء ريجيني إنه اختفى بعد أن غادر مسكنه في أحد أحياء القاهرة وذهب للقاء صديق له بوسط المدينة، إلا أنه اختفى ولم يعرف أحد مصيره حتى اكتشاف جثته، وأضاف صديق آخر للشاب أنه فور تغيبه قام بتحرير محضر بالواقعة بقسم الدقي، فيما تلقي اتصالاً هاتفياً طلبوا خلاله التوجه إلى مشرحة "زينهم" للتعرف على جثة شاب مجهولة، وفور وصوله تعرف على صديقه وأن الجثة لجورجيني.

وجاءت تسريبات حول وجود آثار تعذيب، وإصابات وكدمات في أنحاء بجسد الشاب الإيطالي جوليو ريجيني الطالب بالجامعة الأمريكية، صادمة على كافة المستويات، فيما بدأت تحريات المباحث حول الواقعة، للوقوف على ظروف وملابسات الحادث، لتحديد إذا ما كان الحادث سياسياً أم جنائياً.

وترافق الإعلان المصري مع ردة فعل رسمية من الجانب الإيطالي، حيث سارعت وزيرة التنمية الاقتصادية الإيطالية فريدريكا جويدي، لقطع زيارة كانت تقوم بها إلى القاهرة، بعد أن كانت قد أعلنت عن تمديدها ليومين إضافيين، معلنة أنها نقلت إلى المسئولين المصريين طلب حكومة بلادها بالتحقيق في وفاة ريجيني قبل عودتها إلى روما.

وقال الحقوقي المصري محمد صبحي عبر صفحته الشخصية بموقع "فيسبوك"، إن جثة ريجيني متواجدة في مشرحة زينهم، وأن الداخلية المصرية قالت إن السفير الإيطالي ماوريتسيو ماساري رأى الجثة، فيما لم يسمح له بالتدقيق فيها للتحقق من وجود إصابات فيها من عدمه بعد تسريبات بوجود آثار تعذيب على الجثة.

واستدعت الخارجية الإيطالية السفير المصري في روما عمرو حلمي، لطلب مزيد من المعلومات والتفاصيل حول أسباب وفاة جوليو ريجيني.

وذكرت وزارة الخارجية الإيطالية أن مدير عام الوزارة ميشيل فالنسيز دعا السفير حلمي لإعادة جثمان الشاب إلى إيطاليا في أقرب وقت.

وقال وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني لقناة "آر إيه آي" التلفزيونية: "ما نفعله بالتأكيد هو حث الحكومة المصرية على السماح للسلطات الإيطالية بإجراء تحقيق مشترك وإعادة جثة الفتى لأسرته بأسرع وقت ممكن والتعاون، نريد الحقيقة بشأن ما حدث".

وأفاد بيان للخارجية المصرية نشرته، اليوم الخميس، بأن اتفاقاً جرى بين وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره الإيطالي للتعاون بين البلدين لمعرفة أسباب وفاة الشاب.

وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، إن سامح شكري التقى نظيره الإيطالي باولو جينتيلوني على هامش المؤتمر الدولي للمانحين لسوريا، لمناقشة حادث وفاة الطالب جوليو ريجيني، والاتفاق على التعاون الكامل بين الجانبين لاستجلاء أسباب الوفاة.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com