العراق.. الكتل الشيعية تتحد للإطاحة بالعبادي
العراق.. الكتل الشيعية تتحد للإطاحة بالعباديالعراق.. الكتل الشيعية تتحد للإطاحة بالعبادي

العراق.. الكتل الشيعية تتحد للإطاحة بالعبادي

بغداد ـ كشفت مصادر برلمانية عراقية، عن مخطط سياسي جديد يقوده المجلس الإسلامي "الشيعي" بزعامة عمار الحكيم، يهدف إلى تشكيل كتلة سياسية شيعية "كبرى"، تتولى تشكيل حكومة عراقية جديدة بالكامل.

وقال مصدر مطلع، تحدث لـ"إرم نيوز"، إن "هدف الكتل الشيعية الأول للمرحلة المقبلة، هو التخلص من رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي، بالاعتماد على صمت المرجعية الشيعية، التي قررت الصوم عن الكلام في الأوضاع السياسية في البلاد".

ويضيف المصدر، الذي حضر اجتماعاً أقيم أمس السبت لتيار الحكيم "المجلس الأعلى"، أن "توجهات لدى زعماء الكتل الشيعية، أجمعت على فك الشراكة السياسية وفق نظام المحاصصة العرقية والمذهبية، وتشكيل كتلة سياسية شيعية موحدة من خلال تحالف جديد، تفضي إلى الإطاحة بالعبادي وتشكيل حكومة جديدة من داخل الكتلة الجديدة".

ودعا المجلس الأعلى خلال اجتماع قياداته، أمس السبت، إلى "إنهاء المحاصصات السياسية من أجل أن تكون الدعوة إلى الإصلاحات صادقة وجدية يجب ان تشمل الجميع بمن فيهم رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، وأن لا تبتعد عن إرادة الغالبية الساحقة للشعب العراقي"، وهي ما يعتبرها مراقبون دعوة صريحة لإبعاد العبادي عن رئاسة الحكومة.

ويرى المحلل السياسي، عبد الجباري السرّاج، أن "الكتل الشيعية المدعومة من إيران، تريد اغتنام فرصة تاريخية مع صمت السيستاني والمطالبة بالإصلاحات للهيمنة على القرار السياسي، وتحييد بقية المكونات العراقية، باعتبارها الفائزة في الانتخابات الأخيرة، وترى أن من حقها تشكيل حكومة جديدة بعيداً عن نظام المحاصصة الذي أوجده الأمريكيون".

ويبدو أن أول من استشعر محاولة القوى الشيعية في العراق، الاستئثار بالسلطة بشكل نهائي وتام من خلال استغلال شعار الإصلاحات، هما الزعيمان أسامة النجيفي "سني" وأياد علاوي "علماني".

وفي تغريدة له على موقع فيسبوك، قال النجيفي، زعيم ائتلاف متحدون، إن "حزم الإصلاح التي أطلقها رئيس الحكومة حيدر العبادي، هي تصفية حسابات داخل التحالف الشيعي"، معتبراً أن "الإصلاحات بحقيقتها هي تصفية حسابات وهي صراع على السلطة داخل التحالف الشيعي".

ومن جانبه، دعا ودعا نائب الرئيس العراقي السابق اياد علاوي، إلى معالجة الاختلالات وتصويب المسارات في الحكومة، قائلا إن "هذا لا يرتبط بتغيير الوزارة وإنما بوضع خارطة طريق تعدل انحرافات العملية السياسية، وتفتح الطريق أمام الخروج من الطائفية السياسية وتحقيق المصالحة الوطنية، وبناء المؤسسات المهنية الناجزة، بما يفضي إلى تعزيز سلطة الدولة لا سلطة الجهة، وكبح لجام الميليشيات، وإعادة النازحين، ومحاسبة المفسدين، وتصحيح الأوضاع الاقتصادية للعراق، وليس الهروب من الاستحقاقات وشراء الوقت".

ويذهب مراقبون، إلى الاعتقاد بأن رئيس الوزراء حيدر العبادي أصبح محاصراً داخل الكتل الشيعية، التي ينتمي إليها بعد ما يعتبره خصومه تناغماً ومجاراة للرؤية الأمريكية للوضع السياسي والأمني في العراق، فضلاً عن سعيه الواضح لإنهاء دور المليشيات الشيعية، التي باتت تسيطر على المؤسسات الأمنية العراقية، فضلا عن تعاظم دورها السياسي الضاغط على الحكومة، انسياقاً وراء التصور الإيراني للعراق التابع لنظام "الولي الفقيه" في طهران.

الأكثر قراءة

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com