بناء الأضرحة والمقامات.. سياسة جديدة لتهجير سُنة بغداد
بناء الأضرحة والمقامات.. سياسة جديدة لتهجير سُنة بغدادبناء الأضرحة والمقامات.. سياسة جديدة لتهجير سُنة بغداد

بناء الأضرحة والمقامات.. سياسة جديدة لتهجير سُنة بغداد

بغداد- حذرت مصادر سياسية وعشائرية عراقية، السبت، من طرق جديدة تتبعها الميليشيات الشيعية لتهجير أهل السنة من مناطقهم في بغداد، ضمن مخطط لتوسيع الرقعة الجغرافية الشيعية، على حد قولها.

وقالت المصادر، في تصريحات صحافية، إن "انتهاكات وعمليات تهجير وتغيير ديموغرافي جديدة وبإسلوب مبتكر، بدأت تجتاح محافظات العراق ذات الأغلبية السنية، وبصورة منظمة لتوسيع الرقعة الجغرافية الشيعية".

وأضافت: إن بغداد ذات الغالبية السنية الساحقة ومحيطها، شهدت قبل أيام موجة جديدة من الهجمات المتتالية والمحاولات المستمرة لتشييع المدن العراقية".

وأشارت إلى أن "ظاهرة جديدة تتمثل ببناء الأضرحة والمقامات الشيعية في مناطق حزام بغداد، بدأت تُتبع كوسيلة للتغير الديموغرافي لتلك المناطق ذات الغالبية السنية، وشملت مناطق أبو غريب، واليوسيفية، واللطيفية، والطارمية، والمشاهدة، والراشدية، والمدائن، التي يسكنها نحو 30% من سكان بغداد، وتقدر نسبة السنة فيها بأكثر من 80%، بحسب الإحصاءات".

وتقول تقارير من مناطق حزام بغداد، إنه "بعد بناء تلك الأضرحة والمقامات، تنتقل عناصر شيعية وميليشيات مسلحة من جنوب ووسط العراق إلى هذه المناطق، للسكن حول تلك الأضرحة، بزعم حمايتها والتبرك بها"،  منوهة إلى أن هذه وسيلة لتهجير السنة من تلك المناطق، المعروفة بخصوبتها وقربها من نهر دجلة، فضلاً عن أسعارها العالية.

وأكدوا أن "أصحاب الأراضي والمنازل من السنة، يضطرون إلى بيع عقاراتهم بأسعار زهيدة أو الهروب من مناطقهم في حال رفضوا البيع، إذ إن الميليشيات تتهمهم بالإرهاب في حال رفضوا ذلك".

‏وتقول مصادر أمنية وشهود عيان من مناطق حزام بغداد، إن "الميليشيات بمساندة بعض القوى الأمنية الحكومية تعمل على ترحيل سكان تلك المناطق بشكل نهائي، بإشراف غير مباشر من وزارة الداخلية، التي يقودها محمد الغبان، القيادي في ميليشيا بدر الموالية لإيران، من خلال تحويلها إلى مناطق مقدسة لدى الشيعة عن طريق بناء المراقد فيها".

‏ويشير سياسيون وناشطون، إلى أن عمليات التهجير الممنهجة للسنة، ليست جديدة، حيث بدأت بعد الاحتلال الأميركي للعراق العام 2003، على يد الحكومات المتعاقبة، وزادت وتيرتها في 2006 عندما تزايدت معالم الحرب الطائفية على خلفية تفجير ضريح الإمامين العسكريين في مدينة سامراء".

وأضافوا: إنه "في عامي 2014 و 2015، ارتفعت وتيرة التهجير الطائفي لأهل السنة بشكل كبير، على يد ميليشيات الحشد الشعبي".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com