أولبرايت تبحث مع المسؤولين في تونس تطورات الملف الأمني (صورة)
التقى رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي اليوم، بقصر قرطاج، مادلين أولبرايت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة والتي تزور تونس على رأس وفد مركز البحوث (Atlantic Council).
وتناول اللقاء تجربة المسار الديمقراطي بتونس ومتطلبات الانتقال الاقتصادي والاجتماعي. وعبّرت أولبرايت على أهمية معاضدة تونس في إنجاح مسارها السياسي والاقتصادي في ظلّ التطورات الإقليمية.
كما اجتمعت أولبرايت برئيس البرلمان التونسي محمد الناصر، الذي جمعه لقاء آخر بالسفير الأمريكي في تونس دانيال روبنستين، الذي تكتّم على فحوى اللقاء حيث رفض الإدلاء بأي تصريح لوسائل الإعلام.
وقال الناصر إنه "لا وجود لمؤشرات واضحة عن تنفيذ تدخل عسكري غربي في ليبيا، حتى الآن"، مشدّداً على أنه طالب الأمريكان بــ "ضرورة التنسيق مع تونس إذا حدث العمل العسكري"، مشيراً إلى أنّ تونس "تفضل الحلول السلمية".
ويلفت المراقبون لتخوفات المسؤولين التونسيين من تداعيات العملية العسكرية المرتقبة ضد داعش في ليبيا، خاصة وأنّ تونس تعاني من وضع اقتصادي صعب، ووضع داخلي يتّسم بعدم الاستقرار نتيجة الحرب التي أعلنتها تونس ضد الإرهاب.
وكان الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، أكد أنه "على الدول التي تفكر في التدخل العسكري في ليبيا مراعاة مصالح الدول المجاورة، وأساساً تونس."، مطالباً "عليها أن تتشاور معنا في هذا الخصوص لأنّ ما يفيدهم، قد يسيء لنا"، وأضاف "على كل دولة مجاورة لليبيا ألاّ تفكر أنها تملك الحلّ لوحدها، بخصوص الوضع الليبي".
ونبّه الرئيس التونسي إلى "المخاطر التي قد تنجرّ عن كل عملية عسكرية ممكنة في ليبيا"، مشدداً على "ضرورة استشارة تونس ودول الجوار الليبي".
